ما علاج كثرة التبول
كثرة التبول
يمكن تعريف مشكلة كثرة التبول (بالإنجليزية: Frequent Urination) على أنّها المعاناة من الحاجة المُلحّة للتبوّل بشكلٍ يفوق الحدّ الاعتياديّ، وقد قدّر بعض الباحثين تكرار التبول على أنّه الحاجة للتبول لأكثر من ستّ إلى سبع مرات في اليوم الواحد في حال تناول الشخص ما يُقارب لترين من السوائل في هذه الفترة الزمنية، أي ما يعادل إخراج ما يزيد عن ثلاثة لترات من البول في اليوم الواحد، مما يؤدي إلى اضطراب نمط حياة المصاب أو نومه، أو إعاقته عن ممارسة بعض الأنشطة اليومية المعتادة، ولكن لا تزال هنا بعض الفروقات الفردية ولذلك يصعب تحديد هذا التعريف بشكلٍ دقيق، وقد تكون هذه المشكلة علامة تدلّ على المعاناة من اضطراب صحيّ، ويجدر التنبيه إلى أنّ مشكلة تكرار أو كثرة التبول تختلف عمّا يُعرف بسلس البول؛ فسلس البول يتمثل بفقدان الشخص القدرة على التحكم بمثانته البولية، وعلى الرغم من احتمالية حدوث المشكلتين في آن واحد، إلا أنّهما لا تدلّان على الاضطراب ذاته.[1]
علاج كثرة التبول
العلاجات المنزلية
في حال المعاناة من كثرة التبول ولم يكن هناك أي مشاكل صحية تم تشخيصها من قبل الطبيب، يمكن اللجوء لبعض الخيارات المنزلية للسيطرة على هذه المشكلة، ويمكن إجمال أهمّ هذه العلاجات فيما يأتي:[2]
- حبس البول في المثانة: يمكن السيطرة على مشكلة كثرة التبول وخاصة في حال المعاناة من متلازمة فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder Syndrome) من خلال الامتناع عن الذهاب إلى المرحاض لفترة زمنية تفوق الفترة المعتادة، وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع عدد مرات الحاجة للذهاب إلى المرحاض.
- ممارسة تمارين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercises)، يمكن أن تُجنى ثمار ممارسة تمارين كيجل الرياضية فقط في الحالات التي تتم فيها ممارسة هذه التمارين بشكل منتظم، ويُقصد بذلك ممارستها ما لا يقل عن ثلاث مرات في اليوم الواحد لتُعاد في المرة الواحدة بما يُقارب 10-15 مرة، ويجدر بيان أنّ هذه التمارين تُقوّي العضلات المسؤولة عن التحكم بعضلات الحوض المرتبطة بقدرة الشخص على التحكم في إطلاق البول وحبسه.
- تعديل نمط الغذاء: يجدر بالمصاب بمشكلة كثرة التبول تجتب الأطعمة والمشروبات المحتوية على المواد التي تتسبب بتهييج المثانة البولية وإدرار البول، مثل الكافيين، والمشوربات الغازية، والكحول، والمُحلّيات الصناعية، والمُنتجات المحتوية على الطماطم، والأطعمة المُتبّلة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الإكثار من الألياف تجنباً لحدوث لإمساك الذي يؤدي إلى زيادة كثرة التبول سوءاً.
- مراقبة السوائل المتناولة: يُنصح بعدم تناول السوائل قبل الذهاب إلى النوم بأربع إلى خمس ساعات، ويُنصح بالحرص على تناول السوائل بكميات كافية تجنباً للمعاناة من الإمساك وزيادة تركيز البول.
العلاجات الدوائية
يعتمد اختيار العلاج الدوائي لكثرة التبول على المُسبّب، وفيما يأتي بيان لذلك:[2]
- التهابات المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary tract infection)، ويُنصح في مثل هذه الحالات بشرب كميات كبيرة من السوائل، إضافة إلى ضرورة تناول المضادات الحيوية بحسب ما يراه الطبيب مناسباً.
- مرض السكري: يعدّ كثرة التبول من الأعراض الشائعة للإصابة بمرض السكري، وإنّ علاج هذه المشكلة يكمن في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
- تناول مُدرّات البول: يمكن السيطرة على كثرة التبول في حال كان المُسبّب هو استعمال مُدرّات البول من خلال مراجعة الطبيب المختصّ وسؤاله عن إمكانية تناول هذه الأدوية في الصباح تجنباً للتبول بكثرة في الليل، أو تقليل الجرعة المتناولة إن أمكن.
- مشاكل البروستاتا: يمكن أن يلجأ الطبيب المختص لعلاج مشاكل البروستاتا عن طريق صرف بعض الأدوية المناسبة مثل حاصرات المستقبل ألفا (بالإنجليزية: Alpha Blockers) وغيرها، ويمكن اللجوء للخيارات الجراحية للسيطرة على الحالة.
- الحمل: يمكن الحدّ من مشكلة كثرة التبول خلال الحمل بتقليل تناول السوائل المدرّة للبول مع الحرص على تناول كميّات كافية من السوائل الأخرى.
- التهاب المثانة الخلالي: (بالإنجليزية: Interstitial cystitis)، وتُعالج هذه الحال بصرف بعض أنواع الأدوية مثل بنتوسان بولي سلفات (بالإنجليزية: Pentosan polysulfate sodium) وبعض مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants) وكذلك مُسكّنات الألم وغيرها، بالإضافة إلى إمكانية اللجوء للخيارات الجراحية للسيطرة على الحالة.
- سرطان المثانة البولية: يمكن علاج هذه الحالات من خلال اللجوء للعلاج الكيماويّ، أو الجراحة، أو العلاج الإشعاعيّ.
- التصلّب المتعدّد: (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، هناك العديد من الوسائل العلاجية المتبعة في حال المعاناة من كثرة التبول نتيجة الإصابة بمرض التصلب المتعدد، مثل الامتناع عن شرب السوائل قبل خمس ساعات من موعد الذهاب إلى النوم، وتناول بعض أنواع الأدوية، وممارسة بعض التمارين التي تُعنى بعضلات الحوض، وغير ذلك.
- متلازمة فرط نشاط المثانة: يُعدّ حبس البول في المثانة خط العلاج الأول في السيطرة على كثرة التبول الناجمة عن المعاناة من متلازمة فرط نشاط المثانة، بالإضافة إلى احتمالية اللجوء لبعض الخيارات الدوائية مثل تولتيرودين (بالإنجليزية: Tolterodine)، وأوكسيبوتينين (Oxybutynin) وغيرها، هذا وقد يُلجأ لما يُعرف بتحفيز العصب لعلاج كثرة التبول في مثل هذه الحالات.
تشخيص الإصابة بكثرة التبول
بعمد الطبيب المختص في تشخيص سبب الإصابة بكثرة التبول إلى معرفة التاريخ الصحيّ ونمط حياة المصاب، بالإضافة إلى إجرائه الفحص البدنيّ، مع إمكانية اللجوء لبعض الاختبارات الطبيبة مثل: فحص البول للكشف عن وجود السكر فيه، وفي حال نفي وجوده يُلجأ لفحص مستويات الكهارل في الدم بما في ذلك الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، وهناك العديد من الفحوصات الأخرى التي يُجريها الطبيب بحسب حالة المريض.[3]
المراجع
- ↑ "Frequent urination: Causes, symptoms, and treatment", www.medicalnewstoday.com, Retrieved August 25, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Frequent Urination", www.emedicinehealth.com, Retrieved August 25, 2018. Edited.
- ↑ "Polyuria", www.msdmanuals.com, Retrieved August 25, 2018. Edited.