ما هو علاج نزلات البرد
نزلات البرد
تُعدّ نزلات البرد المعروفة أيضاً بالزكام (بالإنجليزية: Common Cold) من أكثر أنواع العدوى الفيروسيّة شيوعاً حول العالم، وتوجد العديد من الفيروسات التي قد تؤدي إلى الإصابة بنزلة البرد، ويفوق عددها 200 نوع من الفيروسات، وأكثر هذه الفيروسات شيوعاً هو الفيروس الأنفيّ (بالإنجليزية: Rhinovirus)، وفي الحقيقة يصعب إيجاد علاج نهائيّ أو مطعوم للوقاية من الإصابة بنزلة البرد نتيجة هذا العدد الكبير من الفيروسات المسبّبة للمرض، ويتراوح عدد حالات الإصابة بنزلات البرد في العام الواحد بين 2-3 إصابة للأشخاص البالغين، وبما يصل إلى 12 إصابة لدى الأطفال.[1][2]
علاج نزلات البرد
العلاجات المنزلية
هناك عدد من النصائح والطرق المنزليّة التي يمكن اتّباعها للمساعدة على التخلّص من الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، ومنها ما يأتي:[3]
- تعديل درجة حرارة ورطوبة الغرفة: يساعد ترطيب الهواء على التخفيف من بعض الأعراض المصاحبة لنزلة البرد؛ مثل السعال والاحتقان، ويمكن اللجوء إلى استخدام جهاز الترطيب المنزليّ لترطيب الهواء مع ضرورة الحفاظ على نظافة الجهاز لمنع النمو البكتيريّ أو الفطريّ، كما يجب الحرص على تدفئة الهواء في الغرفة مع الحرص على تجنّب درجات الحرارة المرتفعة.
- الراحة: يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والبقاء في المنزل قدر المستطاع، خصوصاً في حال المعاناة من السعال والدوخة نتيجة تناول بعض أنواع أدوية الزكام، ممّا يساعد على إراحة الجسم، بالإضافة إلى منع انتقال العدوى للأشخاص الآخرين.
- المحافظة على رطوبة الجسم: يجب الإكثار من شرب السوائل أثناء فترة الإصابة بالزكام لتجنّب الإصابة بالجفاف، مثل: الماء، والعصائر المختلفة، بالإضافة إلى حساء الدجاج والمشروبات الدافئة الأخرى التي تساعد على تخفيف الاحتقان المصاحب للزكام.
- تلطيف الحلق: يمكن عن طريق الغرغرة بالماء والملح المساعدة على تلطيف الحلق والتخفيف من الشعور بالانزعاج فيه، ويمكن تحضير محلول الماء والملح من خلال إضافة ربع ملعقة صغيرة من الملح إلى 120مل من الماء.
العلاجات الطبيعية
هناك العديد من العلاجات الطبيعيّة التي تساعد على التخفيف من الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[4]
- الزنجبيل: يساعد الزنجبيل على تخفيف السعال والتهاب الحلق المصاحب لنزلات البرد، كما يساعد على التخلّص من الشعور بالغثيان في حال مصاحبته للإصابة بالزكام.
- العسل: أثبتت عدد من الدراسات فاعليّة العسل في التخفيف من التهاب الحلق والسعال المصاحب لنزلات البرد، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب استخدام العسل للأطفال الذين هم دون العام الأول من العمر، وذلك بسبب عدم قدرة الجهاز المناعيّ لديهم على محاربة أبواغ البكتيريا التي يمكن أن تكون موجودة في العسل.
- الثوم: يحتوي الثوم على مركّب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin) الذي يمتلك بعض الخواصّ المضادّة للميكروبات، وأظهرت عدد من الدراسات أنّ تناول المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على الثوم قد يساعد على التخفيف من أعراض الزكام عند الإصابة به، أو حتى الوقاية من الإصابة به من البداية.
- نبتة القنفذيّة: أظهرت إحدى الدراسات فوائد نبتة القنفذيّة (بالإنجليزية: Echinacea) في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد، أو التخفيف من مدّة الإصابة بالمرض بسبب احتواء هذه النبتة على عدد من العناصر الكيميائيّة المفيدة مثل الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoid).
- فيتامين ج: يساعد فيتامين ج على تقوية جهاز المناعة، وهذا بدوره يساعد على التخلّص من نزلات البرد، وفي الحقيقة هناك العديد من المصادر المختلفة لفيتامين ج؛ مثل الخضار والفواكه الحمضيّة كالبرتقال والليمون.
- البروبيوتيك: تحتوي مكمّلات البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) على مجموعة من الخمائر والبكتيريا النافعة، والتي بدورها تساعد على تعزيز الجهاز المناعيّ والوقاية من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسيّ العلوي.
العلاجات الدوائية
لا تحتاج معظم حالات الإصابة بنزلات البرد إلى العلاج، فهي تُشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوع تقريباً، وفي الحقيقة لا يوجد دواء معيّن يمكن استخدامه لعلاج الإصابة بنزلة البرد، ولكن هناك عدد من الأدوية التي تساعد على السيطرة والتخلّص من الأعراض المصاحبة للمرض، وفي ما يأتي بيان بعض منها:[1]
- مُسكّنات الألم: يمكن تناول أحد الأدوية المسكّنة للألم مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) للمساعدة على التخفيف من الألم المصاحب لنزلات البرد، كما تساعد هذه الأدوية على التخلّص من الصداع، واحتقان الحلق، وخفض درجة الحرارة في حال ارتفاعها أثناء فترة المرض.
- مضادّات الاحتقان: تساعد مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) على التخلّص من احتقان الأنف والجيوب الأنفيّة المصاحب لنزلات البرد.
- الأدوية المقشّعة: يمكن اللجوء إلى استخدام الأدوية المقشّعة (بالإنجليزية: Expectorants) للمساعدة على التخلص من المخاط.
- أدوية السعال: يمكن تناول الأدوية المثبطة للسعال (بالإنجليزية: Cough Suppressants) للتخلّص من السعال الشديد الذي يؤثر على قدرة الشخص على النوم، ولكن يُنصح بتجنّب تناول أدوية السعال في حالات السعال الأخرى؛ حيثُ إنّ السعال يُعدّ إحدى طرق الدفاع الطبيعيّة للتخلّص من الأجسام الغريبة والسائل المخاطيّ المتراكم في الجهاز التنفسيّ، وفي حال منع خروج السائل المخاطيّ من الجهاز التنفسيّ، فإنّه يتراكم في الرئتين مؤدياً إلى المعاناة من عدد من المضاعفات الصحيّة؛ مثل: الإصابة بالالتهاب الرئويّ، أو ما يُعرف بذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
- أدوية الحساسيّة: يمكن استخدام أدوية الحساسيّة مثل مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine) للمساعدة على التخلّص من بعض الأعراض المصاحبة لنزلات البرد، مثل: الحكّة، وسيلان الأنف، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات أظهرت عدم وجود تأثير كبير لمضادات الهستامين وأدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) في التخفيف من الأعراض المصاحبة لنزلات البرد.
المراجع
- ^ أ ب Kristina Duda (11-8-2018), "An Overview of the Common Cold"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ Michael Paddock (20-12-2017), "All about the common cold"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ "Common cold Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,8-8-2017، Retrieved 3-11-2018. Edited.
- ↑ Joann Jovinally, "11 Cold and Flu Home Remedies"، www.healthline.com, Retrieved 3-11-2018. Edited.