ما هو علاج طيف التوحد
طيف التوحد
هو عبارة عن مُشكلةٍ تتعلّق بالدماغ تجعل من الصعب على الطفل التواصل مع غيره من الأطفال، والكبار بشكل طبيعي، حيث إنّ مناطق الدماغ المختلفة يجب أن تتواصل مع بعضها البعض عن طريق وصلاتٍ عصبيّة مُعقّدة، لكن في حالة طيف التوحّد يكون هناك خلل في قدرة هذه الخلايا العصبية على التواصل ممّا يؤدّي إلى أعراض هذا المرض.
لا يَزال سبب حدوث طيف التوحّد مجهولاً للباحثين، إلا أنّ هناك علاقة واضحة بين التاريخ العَائلي لمِثل هذه الحالات وظهور المرض، ويجدر الذكر هنا أنّ المطاعيم المختلفة لا تُسبّب طيف التوحد كما هو مشاع بين بعض الناس، وهناك العديد من النظريات التي لا تزال قيد البحث من أجل الوُصول إلى أسبابِ هذا المرض المزمن ومحاولة منع حدوث حالات جديدة إن أمكن ذلك.[1]
أعراض طيف التوحد
عادةً ما تظهر أعراض طيف التوحد قبل سن الثالثة، وتختلف الأعراضُ بشكلٍ كبير جداً بين الأطفال المُصابين، ومن هذه الأعراض:[2]
- عدم القدرة على استخدام لغة الجسد والإيماءات للتواصل مع الأهل والأقران.
- عدم القدرة على بناء صداقات وعلاقات اجتماعية مع الأطفال من السن نفسه.
- عدم إبداء الاهتمام بالتواصل مع الناس بشكلٍ عام.
- عدم القدرة على فهم المشاعر وخصوصاً مشاعر الحزن.
- تأخر أو صعوبة النطق، حتى إنّ بعض الأطفال المُصابين لا يتحدّثون أبداً.
- تكرار بعض الكلمات أو الحركات الجسدية بشكلٍ دائم.
- اللعب بأجزاء الألعاب بدلاً من اللعبة ككل.
- اهتمامات مَحدودة جداً وفي بعض الأحيان تكون اهتماماتٍ غريبة.
- التصرف برتابة مبالغ بها وعدم تجربة أيّ شيء جديد.
تشخيص طيف التوحد
يتمّ تَشخيص المَرض بناءً على هذه الأعراض، ويُمكن أن يطلب الطبيب بعض الفحوصات مثل فحص الذكاء، وفحص السمع، وفحص مستوى الرصاص بالدم، وصور الرّنين المغناطيسي للرأس، وتخطيط النشاط الكهربائي للدماغ، مع التأكيد على أنّ الطبيب لا يطلب هذه الفحوصات لكل المرضى إنما لبعض المرضى حسب تقييمه للحالة.[1]
علاج طيف التوحد
يجب تشخيص هذا المرض وعلاجه بشكلٍ مبكر، وهذا لأنّ العلاج المبكر يزيد من فرص التحسّن وقدرة الطفل المصاب على عيش حياة مستقلة وطبيعية نسبياً، وتعد أكثر استراتجيات العلاج نجاحاً ما يسمى بالعلاج السلوكي، وفيه يقوم المعالج بتعليم الطّفل بعض المهارات، وتحسين قدرته على التواصل، وذلك باستعمال عدّة استراتيجيات مبنية على أسس علم النفس، كما يُمكن أن يَستفيد الطّفل من علاج النطق، حيث إنّ حضور جلسات النطق بشكلٍ مُنتظم ومن عمر صغير قد يُساعد الطفل على تعلّم الكلام.
لا يوجد علاج دوائي ناجح لمرض طيف التوحد، ولكن يُمكن أن يصفَ الطّبيب بعض الأدوية لأعراض الاكتئاب أو التوتر أو صعوبة النوم التي عادةً ما تصاحب طيف التوحد، ولا توجد حتى الآن طريقة ناجحة للوقاية من خطر الإصابة بهذا المرض؛ حيث إنّه يؤثّر على 1% من الأطفال.
علاج مرض التوحّد هو علاج يحتاج لمدّةٍ زمنيّةٍ طويلة جداً، ويحتاج إلى صبر من الأب والأم، ويجب التأكيد على أنّ طيف التوحد هو مرض مزمن ولا شفاء منه، وأنّ غرض العلاج هو مُحاولة تحسين قدرة الطفل على التّواصل والعيش كشخص راشد مستقل.[3]
المراجع
- ^ أ ب "Autism", WebMD. Edited.
- ↑ "Autisim spectrum disorder", Mayoclinic. Edited.
- ↑ "Austism", Medscape. Edited.