ما هو الترامادول
دواء الترامادول
ينتمي دواء الترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) إلى فئة المسكّنات الأفيونية (بالإنجليزية: Analgesic Opioids)، ويستخدم للتخلّص من الآلام المتوسطة والشديدة، حيثُ يعمل الدواء على تغيّير طريقة شعور الدماغ بالألم، ويعتمد مبدأ عمله على التشابه في التركيب الكيميائيّ مع هرمون طبيعيّ موجود في الجسم يدعى الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphin)، حيث يعمل هذا الهرمون على تخفيف الألم عن طريق الارتباط بمستقبلات محددة موجودة في الدماغ، فيؤدي إلى التقليل من إشارات الألم التي يرسلها الجسم إلى الدماغ، ويعمل دواء الترامادول بطريقة مشابهة للإندورفين، لخفض الشعور بالألم ، ويصنّف دواء الترامادول ضمن الأدوية المخدّرة التي لا تُصرف إلّا بوصفة طبيّة، وقد يكون استخدامه مصحوباً بالعديد من الآثار الجانبيّة، لذلك يجب الحرص على اتّباع تعليمات الطبيب بدقّة عند تناوله، وإبلاغ الطبيب في حال حدوث بعض الآثار الجانبيّة غير الطبيعيّة أو المزعجة، ومن الجدير بالذكر أنّه وبخلاف أنواع الأدوية الأفيونيّة الأخرى المصحوبة بخطورة عالية للإصابة بالإدمان، فإنّ خطورة الإدمان على دواء الترامادول لا تُعتبرعاليةً كغيره من الأدوية المخدرة.[1][2]
تحذيرات دواء الترامادول
توجد العديد من التحذيرات التي يجب معرفتها قبل تناول دواء الترامادول، نذكر منها ما يأتي:[2][3]
- الإدمان وسوء الاستخدام:، قد يؤدي الاستخدام الخاطئ لدواء الترامادول إلى الإصابة بالإدمان، ممّا يزيد من خطر تناول جرعة مفرطة، والتي من الممكن أن تودي بحياة الشخص في بعض الحالات، لذلك يجب الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بكيفيّة تناول هذا الدواء، واستشارته في حال وجود أيّ مخاوفٍ متعلقة به.
- تناول الدواء أثناء الحمل: يُصنّف دواء الترامادول ضمن الفئة C من فئات السلامة أثناء الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy category)، لذلك لا يُنصح بتناول الدواء خلال فترة الحمل، وقد يؤدي تناول الدواء لفترة طويلة إلى إصابة الجنين بمتلازمة الامتناع الوليديّ (بالإنجليزية: Neonatal abstinence syndrome)، وتحدث هذه الحالة بسبب إمكانيّة عبور الدواء عبر المشيمة أثناء الحمل، مما يؤدي إلى اعتماد جسم الجنين عليه داخل رحم أمه، وانقطاع الدواء عنه بعد ولادته، ويصاحب هذه الحالة العديد من الأعراض الجانبيّة الخطيرة التي قد تؤدي إلى وفاة الجنين.
- تناول الدواء أثناء الرضاعة: لا يُنصح بتناول دواء الترامادول أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة بسبب إمكانيّة عبور الدواء إلى الطفل الرضيع عبر حليب الأم، ممّا يسبب بعض الآثار الجانبيّة الخطيرة على الطفل، مثل النعاس الزائد، وصعوبة الرضاعة، وبعض المشاكل التنفسيّة الخطيرة التي قد تؤدي إلى وفاة الطفل.
- ضعف القدرة على التنفّس: تحدث هذه المشكلة خاصةَ عند تناول الترامادول بجرعة عاليّة، أو خلال الأيام الثلاثة الأولى من تناوله، فمن الممكن أن يؤدي إلى حدوث ضعف في القدرة على التنفّس أو توقف النفس بشكلٍ تام، وقد تصل للوفاة في حال عدم علاجها بشكل فوري وسريع.
- تناول الدواء من قِبَل الأطفال: في بعض الحالات يعمل جسم الطفل بشكل سريعٍ، حيث يكون قادرا على معالجة الدواء مما يسبب ضعف القدرة على التنفس والوفاة، وعليه يجب الانتباه إلى ضرورة تخزين تخزين الدواء في الأماكن الآمنة والبعيدة عن متناول الأطفال، وعدم استخدامه لمن هم دون سن 12 من العُمر، وللأطفال دون سن 18 في حال وجود بعض عوامل الخطر، أو في حال إجرائهم لعمليّة استئصال اللوزتين، وعمليّة استئصال لحميّات الأنف مؤخراً.
- التداخلات الدوائيّة: حيث تشمل التداخلات الدوائية التي من الممكن أن تحدث بين الترامادول والأدوية الأخرى زيادة في التأثيرات الجانبية التي يقد يسببها، مثل الإصابة بالإعياء الشديد، وانخفاض معدّل التنفّس، والدخول في غيبوبة، ومثال ذلك من الأدوية البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، والأدوية المماثلة لها، ومن الممكن أن يؤدي التداخل الدوائي إلى خفض مستوى الترامادول، ومثال ذلك من الأدوية دواء الإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin)، والكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole)، والكوينيدين (بالإنجليزية: Quinidine)، و في بعض الحالات، قد يؤدي تناول الترامادول مع بعض أنواع الأدوية الأخرى إلى حدوث بعض الآثار الجانبيّة الخطيرة مثل الإصابة بالنوبات العصبيّة، والإصابة بمتلازمة السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin syndrome).
- النوبات العصبيّة: قد يؤدي تناول دواء الترامادول إلى الإصابة بالنوبات العصبيّة، أو زيادة سوئها، ويرتفع خطر الإصابة بالنوبات العصبيّة في حال تناول بعض الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب، والذُهان، واضطرابات المزاج، أو تناول أنواع أخرى من مسكّنات الألم الأفيونيّة، كما يؤدي علاج إدمان دواء الترامادول باستخدام دواء نالوكسون (بالإنجليزية: Naloxone) إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات العصبيّة.
الآثار الجانبية لدواء الترامادول
هناك العديد من الآثار الجانبيّة التي قد تظهر نتيجة تناول دواء الترامادول، ومن الآثار الجانبيّة الشائعة ما يأتي:[2]
- الإصابة بالإمساك.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
- الإصابة بالصداع.
- الشعور بالنعاس.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بضعف الطاقة.
- حدوث جفاف في الفم.
- زيادة التعرّق.
مراجعة الطبيب
وتجدر إلى أهمية مراجعة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض المحدّدة التي قد تدلّ على الإصابة بالحساسيّة من الدواء، والإصابة بمتلازمة السيروتونين، والإصابة بضعف في التنفّس، وتزداد نسبة حدوث الآثار الجانبيّة الخطيرة في بعض الحالات مثل التقدّم في العمر، وسوء التغذية، والسُمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تمّ ربط تناول دواء الترامادول لفترات طويلة مع حدوث ضعف في خصوبة الرجل والمرأة، ولم يتمّ تحديد ما إذا كان هذا الضعف دائم أمّ مؤقت، ومن الأعراض التي يستدعي ظهورها مراجعة الطبيب ما يأتي:[4]
- انخفاض معدلّ ضربات القلب، أو ضعف نبض القلب.
- خروج صوت عند التنفّس، أو التنفّس السطحيّ.
- الإصابة بالدوخة لدرجة الشعور بإمكانيّة حدوث الإغماء.
- الإصابة بالنوبات العصبيّة.
- حدوث بعض المشاكل الجنسيّة، أو فقدان الرغبة الجنسيّة.
- عدم انتظام الدورة الشهريّة عند المرأة.
- ظهور أعراض انخفاض نسبة الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) في الجسم، مثل فقدان الشهيّة، والدوخة، والتعب، والإعياء.
- ظهور أعراض الإصابة بالحساسيّة تجاه هذا الدواء، مثل الإصابة بالحمّى، والتهاب الحلق، والطفح الجلديّ.
- ظهور أعراض الإصابة بمتلازمة السيروتونين، مثل التهيّج، والهلوسة، والارتجاف، وتصلّب العضلات.
المراجع
- ↑ "TRAMADOL", www.rxlist.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Tramadol, Oral Tablet", www.healthline.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ↑ "Tramadol Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.
- ↑ "Tramadol", www.drugs.com, Retrieved 18-6-2018. Edited.