ما هو TSH
هرمون TSH
يدلُّ TSH على الهرمون المُنشِّط للغُدَّة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Thyroid stimulating hormone)، ويُفرَز هذا الهرمون من الغُدَّة النخاميّة في الدماغ، والتي بدورها تُحفِّز الغُدَّة الدرقيّة على إنتاج هرموناتها إلى مجرى الدم، وتُوصَف الغُدَّة الدرقيّة على أنَّها غُدَّة صغيرة الحجم على شكل فراشة، وتوجد على مقربة من الحنجرة، وتُنتج هرمونات مختلفة تُنظِّم استخدام الجسم للطاقة، وتلعب دوراً مهمّاً في تنظيم وظائف الجسم المختلفة، مثل: الوزن، ودرجة الحرارة، وقُوَّة العضلات، وأيضاً المزاج، ويدلُّ فحص TSH على نسب هذه الهرمونات في الدم، ويكشف عن أداء الغُدَّة الدرقيّة في حال وجود فرط نشاط، أو كسل في الغُدَّة، ويُمكن لهذا الفحص أيضاً أن يكشف عن وجود أيٍّ من نسب هذه الهرمونات، والكشف عن وجود خلل في الغُدَّة حتى قبل ظهور الأعراض على المريض، والحصول على العلاج اللازم قبل تطوُّر المرض للأسوء.[1][2]
أسباب إجراء فحص TSH
يتمّ إجراء فحوصات الغُدَّة الدرقيّة لتقييم ما يأتي:[3]
- تقييم أداء الغُدَّة النخاميّة لوظائفها بالشكل المطلوب.
- تشخيص ومراقبة فعاليّة العلاجات المستخدمة في علاج أمراض الغُدَّة الدرقيّة.
أمراض الغُدَّة الدرقيّة
فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة
ينتج فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة بسبب زيادة كمِّية الهرمونات التي تُفرزها الغُدَّة في الدم، وتختلف أعراض الإصابة بهذا المرض من شخص لآخر، وعادة ما تكون مرتبطة بزيادة مُعدَّل الأيض عند الشخص، ومن أعراض فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة ما يأتي:[4]
- وجود رجفة في اليدين.
- الصعوبة في التنفُّس.
- ضعف العضلات.
- العصبية والتقلُّبات في المزاج، كما يُمكن للمريض أن يُعاني من انخفاض قدرته على التركيز.
- المعاناة من الإسهال.
- زيادة الشهيّة.
- زيادة حركة الأمعاء، والتبوُّل المُتكرِّر.
- الحساسيّة الزائدة تجاه الحرارة، وزيادة التعرُّق.
- التعب العامّ، وصعوبة النوم.
- انتفاخ في منطقة الرقبة بسبب تضخُّم الغُدَّة.
- تكسُّر الأظافر.
- زيادة فرصة الإصابة بالثعلبة.
- انعدام الخصوبة.
- الحكَّة المزمنة.
- تسارع نبضات القلب.
- خسارة الوزن أو اكتسابه بشكل مفاجئ.
- احمرار اليدين.
- حدوث مشاكل في الدورة الشهريّة عند النساء، بحيث تنعدم، أو يكون الحيض خفيفاً.
أسباب الإصابة بفرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة
عادة ما تُفرز الغُدَّة الدرقيّة كمِّيات طبيعيّة من هرمون الثايروكسين، إلّا أنَّ هناك حالات وأسباباً مرضيّة مُعيَّنة قد تُؤدِّي إلى اختلال نسب هذه الهرمونات، وزيادة إفرازها في الجسم، ومن هذه الحالات ما يأتي:[5]
- فرط نشاط عقد الغُدَّة الدرقيّة: مثل؛ الورم الحميد السمي، وتضخُّم الغُدَّة الدرقيّة المُتعدِّد الأوعية، أو مرض بلامر، ويُشكِّل كتلًا غير سرطانيّة قد تُسبِّب تضخُّم الغُدَّة الدرقيّة.
- التهاب الغُدَّة الدرقيّة: فقد يُصيب الغُدَّة الدرقية التهاب لأسباب غير معروفة، حيث قد يتسبَّب الالتهاب بإفراز مخزون هرمون الغُدَّة الدرقيّة الزائد إلى مجرى الدم.
- داء جريفز: (بالإنجليزيّة: Graves' disease) وهو مرض مناعي يُنتج فيه الجسم أجساماً مُضادَّة تُحفِّز الجسم لإنتاج كمِّيات كبيرة من هرمون الثايروكسين، وهو أكثر أسباب الإصابة بفرط نشاط الغُدَّة شيوعاً.
علاج فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة
يتمّ في الغالب استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب للمريض، والتي تُعالج الأعراض المرافقة للمرض، مثل: مشاكل ضربات القلب، وتُعَدُّ حاصرات بيتا مثالاً على أدوية القلب التي تستخدم في علاج الأعراض المرافقة لفرط نشاط الغُدَّة، أمّا العلاجات التي تستهدف الغُدَّة الدرقيّة نفسها فهي مُقسَّمة كما يأتي:[4]
- اليود المُشعّ: تُعتبَر نسبة الإشعاع في اليود نسبة قليلة، وغير مُضرَّة، وتستجيب الخلايا الموجودة في الغُدَّة الدرقيّة لهذا اليود المُشعّ، ويتمّ تدميرها موضعيّاً في الغُدَّة نفسها دون أن تُؤثِّر في باقي الجسم، ومن الواجب ذكره أنَّ العلاج بالإشعاع غير مناسب للنساء الحوامل، أو المرضعات، ويجب على النساء تجنُّب الحمل لمُدَّة 6 أشهر على الأقلّ بعد العلاج، ويجب على الرجال ألا ينجبوا طفلاً لمُدَّة 4 أشهر على الأقلّ.
- الأدوية المُضادَّة لهرمونات الغُدَّة الدرقيّة: توقف هذه الأدوية الغُدَّة الدرقيّة عن إنتاج كمِّيات كبيرة من هرمون الثايروركسين، أو ثلاثي يودوثيرونين، ومن الأمثلة على هذه الأدوية بروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزيّة: propylthiouracil)، أو ميثيمازول (بالإنجليزيّة: Methimazole)، وعند بدء العلاج قد يحتاج المريض إلى أسابيع أو شهور حتى يشعر بتحسُّن عند عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعيّة، وتستمرُّ مُدَّة العلاج من سنة إلى سنتين، وتظهر أعراض مثل أعراض التحسُّس، أو انخفاض في تعداد كريات الدم البيضاء، ممّا يجعل الجسم عرضة للعدوى بشكل أكبر.
- الجراحة: يلجأ الأطبَّاء إلى الجراحة كخيار أخير مثلاً أثناء الحمل، أو عند فشل العلاجات الأخرى، أو في حال وجود سرطان في الغُدَّة، ويتمّ من خلال الجراحة استئصال جزء من الغُدَّة.
كسل الغُدَّة الدرقيّة
تستفيد الغُدَّة الدرقيّة من اليود المأخوذ من المصادر الطبيعيّة مثل الغذاء لتكوين هرموناتها المختلفة، وعند وجود نقص في هذه الهرمونات يحصل خلل في حصول الجسم على الطاقة، والحفاظ على حرارة الجسم، كما تختلُّ وظائف العضلات والدماغ، ومن الأعراض التي تظهر على المريض الذي يُعاني من كسل الغُدَّة الدرقيّة ما يأتي:[6]
- انتفاخات في الوجه، خصوصاً منطقة حول العينين.
- جفاف الشعر، وتكسُّره، وتساقطه.
- بطء ردود الفعل.
- الشعور بالاكتئاب.
- الشعور بصعوبة في التركيز.
- الشعور بالبرد حتى في الأجواء الدافئة.
- ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، مع عدم الاستجابة للأدوية المُخصَّصة لعلاجها.
- جفاف الجلد، وتشقُّقه خصوصاً في باطن القدم.
- انخفاض ضغط الدم، أو مُعدَّل ضربات القلب بصورة كبيرة.
- الشعور بالتعب والإرهاق حتى بعد الحصول على القسط الكافي من الراحة.
- اكتساب الوزن دون سبب.
- الانقباضات في العضلات.
- حدوث خلل في الدورة الشهريّة عند النساء.
- قِلَّة التعرُّق.[7]
- الإصابة بالإمساك.[7]
- الشعور بألم في المفاصل.[7]
- وجود بحَّة في الصوت.[7]
المراجع
- ↑ Nayana Ambardekar (24-3-2019), "What Is a TSH Test?"، www.webmd.com, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "TSH (Thyroid-stimulating hormone) Test", medlineplus.gov, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ↑ "Blood Test: Thyroid Stimulating Hormone (TSH)", kidshealth.org, Retrieved 21-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (20-12-2017), "What's to know about hyperthyroidism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
- ↑ "Hyperthyroidism (overactive thyroid)", www.mayoclinic.org,3-11-2018، Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ Mary Shomon (2-5-2019), "An Overview of Hypothyroidism"، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Kimberly Holland (3-4-2017), "Everything You Need to Know About Hypothyroidism"، www.healthline.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.