ما هو كوكب الزهرة
التعريف بكوكب الزُهرة
يُعرف كوكب الزهرة (بالإنجليزية: Venus) بأنّه ثاني الكواكب بُعداً عن الشمس، كما أنّه سادس الكواكب من حيث الحجم والكتلة، أمّا بالنسبة لكوكب الأرض فهو أقرب الكواكب إليه، ومن الممكن رؤية كوكب الزهرة من الأرض في ساعة الشروق أو الغروب؛ لأن مدار كوكب الزهرة أقرب إلى الشمس منه إلى الأرض، كما أنّ اتجاه دوران الكوكب بنفس اتجاه دوران الشمس، ويُعدّ كوكب الزهرة واحداً من الكواكب التي عرفت في القدم حتى قبل اختراع الأدوات الفلكية، وقد تمّ تسجيل ظهورi من قِبل البابليين قبل حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، كما تمّ ذكر كوكب الزهرة في السجلات الفلكية للحضارات الأخرى كالصين، وأمريكا الوسطى، ومصر، واليونان.[1]
الغلاف الجوي لكوكب الزُهرة
يمتاز كوكب الزهرة بحرارته المرتفعة وسماكة غلافه الجوي، فإذا قام إنسان ما بزيارة كوكب الزهرة فلن يستطيع تنفس هواء الكوكب، كما أنّه سيتمّ سحقه من قبل الغلاف الجوي نظراً لوزنه الهائل، عوضاً عن أنّ جسمه سيحترق بالكامل؛ لأنّ درجة الحرارة على سطح كوكب الزهرة مرتفعة بما يكفي لإذابة الرصاص، ويتكون الغلاف الجوي له أساساً من غاز ثاني أكسيد الكربون، وسحب كثيفة من حمض الكبريتيك تغطي الكوكب بالكامل، ويُعدّ كوكب الزهرة واحداً من أكثر المناطق ذات الحرارة المرتفعة في النظام الشمسي، وذلك بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن امتصاص الغلاف الجوي لكمية صغيرة من طاقة الشمس، وحبسها داخل الكوكب، بالإضافة إلى الحرارة الناتجة عن الكوكب بأكمله.[2]
بعض الحقائق عن كوكب الزُهرة
من الحقائق عن كوكب الزهرة ما يأتي:[3]
- تعود أصل تسمية كوكب الزهرة إلى إله الجمال والحب لدى الرومان والمعروف باسم فينوس، ويُعتقد بأنّ الرومان قاموا باختيار هذه التسمية لكوكب الزهرة؛ لأنه يبدو براقاً وساطعاً لدى رؤيته من سطح الأرض، إلّا أنّه في الحقيقة كوكب سام ذو درجة حرارة وضغط مرتفعين جداً.
- يُشبه كوكب الزهرة كوكب الأرض في الكثير من خصائصه، فلِكوكب الزهرة كتلة، وحجم، وجاذبية ذات قيم قريبة من تلك التي تعود إلى كوكب الأرض، ومع ذلك لا يُعدّ صالحاً لعيش الإنسان نظراً لقربه من الشمس بمقدار 107.8 مليون كم، في حين تبعد الأرض مسافة 150 مليون كم عن الشمس، مما جعل تكوين الغلاف الجوي لكوكب الزهرة مختلفاً اختلافاً جذرياً.
- يبدو لون كوكب الزهرة أصفر في كثير من الأحيان، ويعود ذلك إلى وجود الكبريت في غلافه الجوي، وتمطر السماء على هذا الكوكب حمض الكبريتيك السام، لكن أيّاً منها لا يصل إلى سطح الكوكب؛ لأنّ درجة الحرارة المرتفعة تعمل على تبخر الأمطار قبل وصولها وعودتها مرة أخرى إلى الأعلى.
- إنّ يوماً واحداً على كوكب الزهرة يساوي 243 يوماً على سطح الأرض، ويعود ذلك إلى دوران كوكب الزهرة بعكس اتجاه دوران الكواكب الأخرى بشكل بطيء، وتتكون السنة الواحدة من 225 يوماً من أيام الأرض.
- حاول العلماء منذ أوائل الستينيات من القرن العشرين إرسال مجسات إلى كوكب الزهرة لدراسة خصائصه، إلّا أنّ أيّاً منها لم ينجح؛ لأنّها كانت تتعرض إمّا للتحطم أو الذوبان، وقد نجحت سفينة الفضاء الأمريكية مارينر 2 (Mariner 2) من الوصول إلى سطح الكوكب، فتمكن العلماء أخيراً من دراسة خصائصه وغلافه الجوي ودورانه إلى الخلف.
المراجع
- ↑ Steven W. Squyres, "Venus"، www.britannica.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ "The Planet Venus", www.nasa.gov, Retrieved 30-4-2019. Edited.
- ↑ Ashley Balzer (28-12-2017), "Top Ten Facts About Venus"، www.owlcation.com, Retrieved 30-4-2019. Edited.