ما هو مصل اللبن
مصل اللبن
مصل اللبن أو الشرش هو الجزء السّائل من حليب البقر الذي يُستخلَص بعد عمليّة صناعة الجبن واستخلاص الدّهون، إذ يُفصَل عن الخثرة المُتجبّنة. شرش اللبن غنيّ بأنواع ٍمن البروتين ذات قيمة غذائيّة عاليّة؛ بسبب احتوائها على كميّة كبيرة من الأحماض الأمينيّة الكاملة التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، والتي تعمل على بناء العضلات والأنسجة في الجسم.[1]
مكونات مصل اللبن
يتكوّن مصل اللّبن من مجموعة من البروتينات والإنزيمات المُهمّة:[2]
- ألفا لاكتالبومين: (بالإنجليزيّة: Alpha-lactalbumin) هو البروتين الرئيسي في الحليب، وتبلغ نسبته في المصل من 20%-25% من حمض اللبن، وهو غنيّ بحمض التربتوفان الأمينيّ الذي يعمل على زيادة إنتاج السيروتونين، والتحكّم في الحالة المزاجيّة، وتنظيم النّوم.
- اللاكتوفيرين: (بالإنجليزيّة: Lactoferrin) بروتين سُكَريّ قابل للارتباط مع الحديد، ممّا يُكسبه قدرةً على التّقليل من نموّ البكتيريا والفطريّات.
- جلايكومايكروببتيد: (بالإنجليزيّة: Glycomacropeptide) تعتمد نسبته على عمليّة عزل أو تركيز مصل اللبن، إذ تتراوح ما بين 0%-15% من المُكوّنات الكُليّة، ويتحكّم في تكوّن الترسّبات والتسوّس على الأسنان.
- الأمينوغلوبولين: (بالإنجليزيّة: Immunoglobulins) هو بروتين يُنتجه جهاز المناعة لمُقاومة الأجسام الغريبة، ويعمل على زيادة المناعة خصوصاً للرُضّع.
- اللاكتوبروكسيديز: (بالإنجليزيّة: Lactoperoxidase) بروتين سُكَريّ طبيعيّ مُضادّ للبكتيريا.
- الليزوزيم: (Lysozyme) إنزيم يمتلك خصائص لتعزيز المناعة.
- بوفين سيرم ألبومين: (بالإنجليزيّة: Bovine Serum Albumin) هو البروتين الرئيسيّ في مصل الدم، ونسبته بين 5%-10%. يتكوّن داخل أنسجة الجسم وإنزيماته، ويمتاز بأنّه كبير الحجم ويحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الأمينيّة.
- بيتا لاكتوغلوبيون: (بالإنجليزيّة: Beta-lactoglobulin) يتوافر بكثرة في مصل اللبن، يُشكّل ما نسبته 50%-55% من مُكوّناته. ويُشكّل مصدر أساسيّ لسلسلة الحموض الأمينيّة المُتشعّبة والتي تُساعد على منع تمزّق العضلات خلال التّمارين الرياضيّة.
أنواع مصل اللبن
يُقسم مصل اللبن لعدة أنواع حسب المراحل التي يمرّ بها:[3]
- بروتين مصل اللبن المُركّز: يحتوي على اللاكتوز بنسبة 8%، ويُستخدَم على شكل مشروب أو ألواح بروتينيّة، ويدخل في صناعة الحلويات وحليب الأطفال والمخبوزات.
- بروتين مصل اللبن المعزول: يُمكن استخدامه كبديل للحليب خصوصاً من قِبل الأشخاص الذين لايستطيعون تناول اللاكتوز؛ وذلك لاحتواءه على نسبة قليلة من الدّهون، يمتاز بأنّه الأغلى سعراً بين أنواع مصل اللبن؛ لأنّه الأكثر احتواءاً على البروتين.
- بروتين مصل اللبن المُحلّل جُزئيّاً بالماء: يُستخدَم في حليب الأطفال، والمُنتجات الغذائيّة الطبيّة، ومُنتجات الرياضيّين، وفي تطبيقات التّغذية السريريّة لسهولة امتصاصه.
فوائد بروتين مصل اللبن
لبروتين مصل اللبن عدد من الفوائد المُختلفة، مثل:
- للرّياضيين: يُستخدَم بروتين مصل اللبن من قِبَل الرّياضيين ولاعبي كمال الأجسام؛ وذلك بسبب احتوائه على الأحماض الأمينيّة التي تُستَهلك بكثرة خلال التّمارين الرياضيّة، فيساهم بروتين مصل اللّبن في تحسين نموّ العضلات، كما أنّه مُهمّ لزيادة نسبة تكوّن البروتين فيها، ويعود ذلك إلى تشابه الحموض الأمينيّة الموجودة في مصل اللبن مع تلك التي في العضلات الهيكليّة، فتناول 20غم من المصل يوميّاً لمدة اثني عشر أسبوعاً يزيد من الغلاتاثيون، ويُقلّل الدّهون في الجسم ويُحسن النّشاط الرياضيّ، كما أنّ 60غم من مصل اللبن يوميّاً لمدة اثني عشر أسبوعاً تعمل على زيادة كتلة أعضاء الجسم والتّقليل من وزن الدّهون، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يخضعون لحمية ذات سعرات حراريّة محدودة، أو ممّن يُمارسون تمارين المُقاومة.[4]
- علاج هشاشة العظام: يحتوي مصل الحليب على بروتين الحليب الأساسيّ الذي يُعالج هشاشة العظام، فهو يُحفّز تكاثر الخلايا البانية للعظام، ولاحتوائه على بروتين اللاكتوفيرين وبروتين اللاكتوبروكسيديز، وتُعادِل الجرعة الواحدة من مصل اللبن ما مقداره 400 - 800ملغم من الحليب، وتُساهم في التّقليل من ارتشاف العظام. [5]
- التكيّف مع الضّغوطات: مصل اللّبن مُدَعّم ببروتين ألفا لاكتالبومين الذي يُساعد على تحسين المزاج وتطوير السّلوك الإدراكيّ اتّجاه الأمور التي تُؤدّي إلى التوتّر، بالإضافة إلى أنّ بروتين ألفا لاكتالبومين غنيّ بحمض التربتوفان، ممّا يُساهم في زيادة إنتاج السّيروتونين الذي يُستهلَك بكثرة عند التعرّض للتوتّر المُتكرّر.[5]
- التحكّم في الوزن: حيث إنّ تناول البروتين الموجود في مصل اللّبن يُساعد على خسارة الوزن عن طريق دعمه للشّعور بالشّبع، والحفاظ على كتلة الجسم الفعليّة، والتّأثير في توازن اللاكتوز؛ وذلك لاحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة الهامّة، كالكالسيوم الذي يحمي تناوله بكميّات مقبولة من الإصابة بالسُمنة، ويُساعد على إنقاص الوزن، كما أنّ وجود اللاكتوز يُساعد على التحكّم في الجوع وإنقاص الوزن، ويمتاز أيضاً بكونه مُناسباً للأشخاص المُصابين بمرض السُكريّ نظراً لتأثيره البسيط في مُعدّلات السُكّر في الدم والاستجابة للإنسولين. بالإضافة إلى أنّ البروتين الموجود في مصل اللبن أكثر فعاليّةً من ذلك الموجود في الصّويا والبيض، ممّا يجعله مثاليّاً للأشخاص الذي يتّبعون حمية بروتين عالية، أو حمية كربوهيدرات مُعتدلة.[6]
- تعزيز قدرات جهاز المناعة: يُساعد البروتين الموجود في مصل اللبن على تقوية جهاز المناعة؛ لأنّه يُعتَبر من مُضادّات الأكسدة التي تعمل على دعم جهاز المناعة، ولدوره في تعزيز الجلوتاثيون في مُختلف أنسجة الجسم الذي يحمي الخلايا من العطب، والتلوّث، والسّموم، والعدوى، والتعرّض للأشعة فوق البنفسجيّة. وحيث إنّ نسبة الجلوتاثيون تقلّ مع تقادم العمر، فإنّ ذلك يُعتَبر مُسبّباً جُزئيّاً للإصابة بالزّهايمر والسّاد والباركنسون وتصلّب الشّرايين، كما أنّه يتناقص عند الإصابة بالسّرطان وفيروس العوز المناعيّ ومُتلازمة التّعب المزمن. لذا، فإنّ إدخال مصل اللّبن في الغذاء مُفيد للأشخاص ذوي المناعة الضّعيفة ولكل الأعمار.[7]
طريقة تناول مصل اللبن
يجب عند تناول مصل اللبن الالتزام بالجرعات المكتوبة على العبوة؛ بسبب اختلاف كلّ مُنتَج عن الآخر في مُحتوياته وتركيز المواد فيه، وخصوصاً فيما يتعلّق بمقدار الجرعة التي لا ينبغي تجاوزها، أو ما يُعرَف بالقيمة القصوى. يُضاف مصل اللبن إلى الماء أو الحليب خالي الدّسم كمُكمّل غذائيّ وليس كمصدر رئيسيّ للبروتين، إذ لا يجب الاستغناء عن اللّحوم والبقوليّات كمصادر له، كما أنه لا يوجد مقدار أو موعد مُعيّن لتناول مصل اللبن، لكن الرّياضيين يُفضّلون تناوله في الصّباح الباكر، أو بعد التّمارين، أو بين الوجبات.[3]
المراجع
- ↑ الباحثون السوريون، بروتين مصل اللبن، صفحة 1. بتصرّف.
- ↑ "WHEY PROTEIN COMPONENTS", whey of life. Edited.
- ^ أ ب الباحثون السورييون، بروتين مصل اللبن، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ Diary counsil of California, Whey Protein: Waste Product of the Past is Nutritional Powerhouse of the Future, Page 2. Edited.
- ^ أ ب Carol Bayford, Whey Protein: A Functional Food , Page 5. Edited.
- ↑ Diary counsil of California, Whey Protein: Waste Product of the Past is Nutritional Powerhouse of the Future, Page 1. Edited.
- ↑ diary council of california , Whey Protein: Waste Product of the Past is Nutritional Powerhouse of the Future, Page 3. Edited.