ما أنواع التلوث
التلوث
يُقصد بالتلوث دخول عناصر غريبة على المكوّنات الأصلية للطبيعة، ما يُفقدها القدرة على تأدية وظيفتها، أو التخلص من تلك العناصر أو السموم، وفي بعض الأحيان يحدث التلوث نتيجة ازدياد المكوّنات الطبيعيّة في البيئة عن نسبها العادية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئي وحدوث التلوث، وتتعدد أنواع التلوث بطبيعة تعدد العناصر البيئيّة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أنواع التلوث.
أنواع التلوث
التلوث الهوائي
تنقسم أسباب التلوث الهوائي إلى قسمين؛ الأول ويشمل الأسباب الطبيعية كالمطر الحمضي، والعواصف، والرعود، والكوارث الطبيعية مثل الزلازل، والفيضانات، أما القسم الآخر فهو ناتج عن سلوك الإنسان؛ مثل سوء استخدام شبكات الصرف الصحي، وسوء إدارة النفايات كذلك بأنواعها سواء النفايات الصناعية، أوالزراعية، أو الطبية، بالإضافة إلى النفط ومشتقاته، والمبيدات الزراعية والمواد المُشعة.
التلوث المائي
يحصل التلوث المائي نتيجة لنشاط الإنسان على وجه الأرض؛ مثل تلوث المياه الموجودة في المسطحات الطبيعية كالبحار والمحيطات، والمجاري المائية كالأنهار والجداول بمياه الصرف الصحي، أو بسبب ترك النفايات السامة بالقرب من السواحل، بالإضافة إلى تلوثها بالنفط، وحتى المياه الجوفية في باطن الأرض يطالها التلوث، كما يُصيب التلوث مياه الأمطار، نتيجة تصاعد الغازات السامة من المصانع، فينتج عن ذلك المطر الحمضي.
التلوث الإشعاعي
يُعتبر التلوث الإشعاعي من أخطر أنواع التلوث البيئي، وينجم التلوث الإشعاعي عن استخدام المواد المُشعة؛ كمادة اليورانيوم المُخصب، كما توجد القنابل النووية والهيدروجينية، التي تُصنع لغايات عسكرية؛ كتلك التي استخدمتها الولايات المُتحدة الأمريكية، لضرب جزيرتي نكازاكي وهيروشيما اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، مما أدى إلى القضاء على أدنى مستوى للحياة فيهما حتى اليوم.
التلوث الغذائي
ينتج التلوث الغذائي عن السلوكيات الخاطئة تجاه الأرض الزراعية؛ كالإفراط في استخدام المبيدات الزراعية، وفتح مياه الصرف الصحي على المساحات الزراعية، مما يُلحق الضرر البالغ بالثمار، والمواد الغذائية التي يتناولها الإنسان، ويُعتبر التلوث الغذائي من أكثر أنواع التلوث المُضرة بالإنسان.
التلوث المعدني
التلوث المعدني هو التلوث الناتج عن تأثير العناصر المعدنية السامة في البيئة والكائنات الحية، فهي مُضرة للغاية بصحة الإنسان، ونذكر من تلك المعادن السامة؛ الزئبق، والرصاص، والثاليوم، والزرنيخ، وقد ازدادت صعوبة السيطرة على هذا النوع من التلوث من قِبل الخبراء بالتزامن مع التطور الهائل والمتسارع، في كافة المجالات الصناعية.
التلوث الضوضائي
إن الضوضاء أو التلوث بالضجيج هو التلوث الناتج عن مجموعة من الأصوات المُزعجة بدرجة كبيرة وشبه دائمة، ويترافق هذا النوع من التلوث مع التطور الملحوظ على الصعيد الصناعي، وهو مرتبط أيضاً بمراكز المدن الكبيرة، حيث يزدحم الناس وتزداد أنشطتهم كذلك، فيما تخف حدة الضوضاء في الأرياف أو الأماكن النائية.
بعض أضرار التلوث بأنواعه
- انتشار الجراثيم والأمراض التي تُصيب الإنسان، سواء الفيروسية المؤقتة كالإنفولنزا، أم المُميتة مثل الكوليرا، وسرطان الدم الأبيض، وسرطان الرئة، بسبب تلوث الماء، والهواء، والتلوث الغذائي، والإشعاعي أيضاً.
- إلحاق الأذى بالكائنات البحرية، لذا تُهاجر العديد منها إلى أماكن أُخرى، بحيث تنفق أعداد كبيرة منها نتيجة التلوث المائي.
- انتشار القلق والشعور الدائم بالتوتر، والإصابة بالأرق نتيجة التلوث بالضجيج.