ما التلوث
التلوث
يُمكن تعريف التلوّث على أنّه العمليّة التي تجعل الأرض، أو الماء، أو الهواء، أو أجزاء أخرى من البيئة غير آمنة، أو غير صالحة للاستخدام، وتتم هذه العمليّة عادةً عن طريق إدخال المواد الملوثة في البيئة، ولا تحتاج أن تكون هذه الملوثات ملموسةً، إذ يُمكن اعتبار الضوء، والصوت، ودرجة الحرارة من الملوثات في حال تمّ إدخالها بشكل اصطناعيّ إلى البيئة.[1]
ويشار إلى أنّ التلوث السام يؤثّر على أكثر من 200 مليون شخص في كافّة أرجاء العالم، وذلك وفقاً لمنظمة البيئة (Pure Earth)، ويولد الأطفال الذين يعانون من العيوب الخلقيّة في بعض أسوأ الأماكن الملوثة في العالم، هذا إضافة إلى تأثير التلوث في فقدان الأطفال ما بين 30-40 نقطة من معدل الذكاء، وقد يصل متوسط العمر المتوقّع إلى 45 عاماً بسبب السرطان، وغيره من الأمراض.[1]
أنواع التلوث
تلوث الهواء
يُعد تلوث الهواء من أكثر أشكال التلوّث شهرةً وخطورةً، ويتشكّل بسبب الكثير من الأسباب؛ كحرق الوقود بشكلٍ مفرط، واستخدامه بالأمور اليوميّة الضروريّة؛ كالطبخ، والقيادة، وغيرها من الأنشطة الصناعيّة الأخرى التي تُطلق كميّات كبيرة من المواد الكيميائيّة في الهواء كل يوم، الأمر الذي يؤدي إلى تلوث الهواء، هذا كما يتشكّل الدخان الناجم من المداخن، أو المصانع، أو المركبات، أو غيرها بسبب حرق الفحم، الأمر الذي يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكبريت في الهواء، وجعله ساماً، إذ يؤدي إطلاق ثاني أكسيد الكبريت، والغازات الخطرة الأخرى في الهواء إلى الاحتباس الحراريّ، والأمطار الحمضيّة، وبالتالي زيادة درجات الحرارة، والجفاف، والأمطار الغزيرة في كافة أرجاء العالم، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة بقاء الحيوانات على قيد الحياة.[2]
تلوث الماء
تسبّب تلوث الماء في خسارة ما يقارب 60% من الأنواع التي تعيش في المسطحات المائيّة، ويحدث نتيجة عدة عوامل؛ كصب النفايات الصناعيّة في الأنهار، أو في المسطحات المائيّة، الأمر الذي يؤدي إلى اختلال توازن الماء، وتلوثه بشدة، وموت الكائنات المائيّة، هذا إلى جانب تسربات النفط، ورش المبيدات الحشريّة، وممارسة الأنشطة اليوميّة الضارة بالبيئة، وغيرها من العوامل التي تلوث المياه.[2]
تلوث التربة
يحدث هذا النوع من التلوث بفعل الأنشطة البشريّة من خلال مزج المواد الكيميائيّة غير المرغوب فيها في التربة، فعند دمج المبيدات الحشريّة معاً، ووضعها في التربة تقوم بامتصاص مركبات النيتروجين منها، الأمر الذي يجعلها غير صالحة للزراعة، هذا كما تؤثر النفايات الصناعيّة، والتعدين، وإزالة الغابات على التربة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم نمو النباتات بشكل صحيح، وعدم قدرتها على الاحتفاظ بالتربة، وبالتالي تآكل التربة.[2]
أضرار التلوث على الإنسان
هُناك العديد من الأضرار والآثار الصحيّة السيئة للتلوث، والتي تؤثر على صحة الإنسان، ومنها:[3]
- زيادة نسبة الإصابة بمرض السرطان.
- تقليل المناعة لدى الأشخاص، وتعزيز اضطرابات المناعة الذاتيّة.
- تحفيز الحساسيّة، وإضعاف وظيفة الرئة.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تدمير خلايا المخ، وتسريع الانخفاض الإدراكيّ.
- إمكانية الشعور بالاكتئاب، واضطرابات المزاج الأخرى.
- زيادة مقاومة الإنسولين، الأمر الذي قد يُسبب مرض السكري من النوع الثاني.
مراجع
- ^ أ ب Alina Bradford (27-2-2018), "Pollution Facts & Types of Pollution"، www.livescience.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What is Pollution?", www.conserve-energy-future.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ Randa Laouar (20-2-2019), "Top 17 Negative Health Effects of Environmental Pollution (#4 will surprise you)"، www.selfhacked.com, Retrieved 6-4-2019. Edited.