-

ما الذي يزيل آثار الحروق

ما الذي يزيل آثار الحروق
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آثار الحروق

تُؤدي الإصابة بالحروق (بالإنجليزية: Burns) إلى حدوث ضرر على أحد أنسجة الجسم نتيجة تعرّضها للحرارة، أو لتيّار كهربائيّ، أو لأحد أنواع الأشعّة، أو لبعض أنواع المواد الكيميائيّة، أو نتيجة التعرّض المفرط لأشعة الشمس، وتعتمد أعراض الإصابة بالحرق على شدّة أو درجة الإصابة، حيثُ تقسّم الإصابة بالحروق إلى ثلاث درجات مختلفة بحسب الشدّة، وقد تحتاج أعراض الإصابة بالحروق الشديدة لتظهر بشكلٍ واضح إلى يوم أو يومين، ويمكن علاج معظم الحروق البسيطة في المنزل، أمّا بالنسبة للحروق الشديدة أو العميقة فتحتاج إلى تدخّل طبيّ مباشر، وقد تحتاج بعض الحالات إلى مراقبة ورعاية دائمة لمدّة قد تصل إلى عدّة شهور.[1]

تؤدي الإصابة بحروق الجلد إلى موت الخلايا في أجزاءٍ منه، حيث يعمل الجسم على إصلاح الجلد المتضرّر من خلال إنتاج بروتين الكولاجين الذي يساهم في عمليّة الشفاء، ويؤدي هذا البروتين عند التئام النسيج المتضرر إلى ظهور نسيج سميك ذي لون يختلف عن لون البشرة الطبيعيّ، ويُطلق عليه النسيج الندبيّ (بالإنجليزية: Scar tissue)، أو الندبة، وتتراوح شدّة هذه الآثار من آثار بسيطة قد تزول مع الزمن، إلى آثار شديدة قد تستمّر مدى الحياة، بناءً على شدّة الحرق ومساحة الجلد المتضرّر.[2][3]

إزالة آثار الحروق

يُعتبر العلاج المبكر للحرق والاعتناء الصحيح به من أفضل الطرق للتقليل من آثار الندب التي من الممكن أن يسبّبها، وقد لا تحتاج العديد من آثار الحروق للعلاج فتزول من تلقاء نفسها مع الزمن، ولكن توجد بعض أنواع آثار الحروق التي تحتاج للعلاج للتخفيف من آثارها، وبالإضافة إلى أنّ العلاج قد لا يزيل آثار الحروق بشكلٍ كامل وإنّما يخفّف من ظهورها فقط، وتجدر الإشارة إلى أهميّة الانتباه إلى تجنّب استخدام بعض منتجات البشرة مثل الكريمات التي تحتوي على فيتامين A، و فيتامين E على آثار الحرق أو الندّبة، لما لها من تأثير سلبيّ حيث تؤدي هذه الفيتامينات إلى زيادة ظهور الندب، كما يجب الانتباه إلى ضرورة عدم استخدام بعض الأدوية التي تهدف إلى إزالة آثار الحروق والتي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لصرفها، وذلك لاحتمالية عدم خضوعها للاختبارات اللازمة التي تؤكد فاعليتها، وفي ما يأتي بيان لبعض الطرق التي يمكن اتّباعها للتخفيف من آثار الحروق:[3]

  • تجنّب تعريض الجزء المصاب لأشعة الشمس: قد يؤدي تعرّض العضو المصاب بالحرق إلى الأشعة فوق البنفسجية التي تصدر عن الشمس، إلى تحوّل لون البشرة إلى اللون الداكن ممّا يزيد من وضوح آثار الحرق أو النسيج الندبيّ، لذلك يجب الحرص على حمايتها من أشعة الشمس عن طريق تغطيتها بالملابس، أو من خلال وضع الواقي الشمسيّ.
  • استخدام هلام السيليكون: حيثُ أظهرت الدراسات فاعليّة تطبيق هلام السيليكون على آثار الحروق في تخفيف هذا الآثار، وذلك بسبب قدرته على تخفيف درجة احمرار، وصلابة، وحجم الندبة.
  • استخدام حقن السترويد: قد تساعد حقن السترويد (بالإنجليزية: Steroid injections) على تخفيف الألم، والتخفيف من حجم آثار الحروق.
  • العلاج بالليزر: يساعد العلاج بالليزر على تخفيف الندبة أو آثار الحرق، كما يساعد على تخفيف الاحمرار والألم.
  • العلاج الجراحي: يمكن من خلال الجراحة إزالة آثار الحروق بشكلٍ كامل، أو التخفيف من حجمها، كما تساعد على تحسين حركة الجلد المتعرض للإصابة.

الوقاية من آثار الحروق

لا يمكن تجنّب ظهور آثار الحرق دائماً، ولكن يمكن التخفيف من شدّتها من خلال اتخاذ بعض النصائح والارشادات بعد الإصابة بالحرق، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • غسل الجلد المصاب بالحرق بالماء البارد أو الفاتر ثمّ تركه ليجفّ في الهواء.
  • وضع مرهم يحتوي على مضاد حيويّ (بالإنجليزية: Antibiotic) على الجلد المحروق باستخدام أداة معقّمة، لوقاية الجلد من العدوى.
  • تغطية مكان الحرق باستخدام ضمادة طبيّة غير لاصقة، وتثبيتها باستخدام الشاش.
  • تمديد الجزء المصاب والجلد المحيط به بحذر لعدّة دقائق كل يوم، لتجنّب التصاق الجلد ببعضه.
  • تجنّب ثقب القروح أو البثور المنتفخة التي تظهر على الجلد مكان الإصابة، وبعد خروج السوائل منها تلقائياً يمكن مراجعة الطبيب لإزالة الجلد الميّت.
  • مراجعة الطبيب في حال ملاحظة ازدياد احمرار المنطقة المصابة وعدم تحسنها.
  • تجنّب تعريض مكان الإصابة للشمس.

أنواع آثار الحروق

كما ذكرنا سابقاً فإنّ شدّة الحرق تعتمد على مدى تعرّض المنطقة المصابة للحرارة أو مسبّبات الحروق الأخرى، وقوة تركيزها، ويرتبط ظهور آثار للحرق على الجلد المصاب بشدّة هذه الحروق، إذ إنّ الحروق من الدرجة الأولى تؤدي إلى حدوث ضرر على الطبقة الخارجيّة للبشرة فقط، ويصاحبها احمرار في البشرة وشعور بالألم، وقد تحتاج هذه الحروق إلى مدّة قد تصل إلى ستّة أيام للشفاء، ولا ينتج عنها آثار للحرق أو ندب على البشرة، أمّا بالنسبة للحروق من الدرجة الثانية والثالثة فتكون أعمق داخل الجلد، وتؤدي إلى ترك آثار بعد شفاء الجلد المصاب، ويتمّ تصنيف هذه الآثار بناءً مظهرها، وعلى درجة تأثيرها في الجلد المحيط، وفي ما يأتي بيان لأنواع هذه الآثار:[3]

  • الجدرة: (بالإنجليزية: Keloid) وهي أحد أنواع الندبات التي تظهر على الجلد، وتتميّز ببنية منتفخة ولامعة لا تحتوي على الشعر.
  • الندبة الضخاميّة: تظهر الندبة الضخاميّة (بالإنجليزية: Hypertrophic scars) بلون أحمر أو بنفسجيّ، وتكون مرتفعة عن سطح البشرة، وقد تؤدي إلى الشعور بالحكّة، ومن الممكن أن تكون ذات ملمس دافئ.
  • الندب الانكماشيّة: تؤدي الندب الانكماشيّة (بالإنجليزية: Contracture scars) إلى شدّ العضلات، والأوتار، والبشرة، في الجزء المصاب، ممّا قد يؤدي إلى إعاقة حركة الجلد الطبيعيّة.

المراجع

  1. ↑ "Burns", www.mayoclinic.org,24-7-2018، Retrieved 29-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Stephanie Watson, "What Burns Cause Scars and How Are Burn Scars Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 29-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Bethany Cadman, "How to get rid of burn scars"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-7-2018. Edited.