ماذا ينتج عن دوران القمر حول الأرض
القمر
القمر هو أقرب الأجرام السماويّة للأرض، حيث يمكن أن نرى تضاريسه بوضوحٍ بالعين المجردة، والقمر تابعٌ للأرض ويدور حولها في مدارٍ إهليجي دورةً كاملةً كل شهرٍ، كما أنّ جاذبية القمر تؤثر في الأرض من خلال جذب مياه البحار والمحيطات في ظاهرتي المد والجزر.
دوران القمر حول الأرض
للقمر حركتان ظاهرتان للعيان بالنسبة للأرض، ويمكن ملاحظتهما عند مراقبته عدة ليالٍ متتابعةٍ؛ وهي الحركة اليوميّة حول الأرض من الشرق إلى الغرب حيث يتشابه بذلك مع بقيّة الأجرام السماويّة مثل الشمس وذلك بسبب دوران الأرض حول نفسها دورةً كاملةً في اليوم والليلة.
والحركة الثانيّة هي الحركة الشهريّة من الغرب إلى الشرق وهذه الحركة أبطأ من الحركة السابقة.
وينتج عن دوران القمر حول الأرض ظهوره بعدة أطوارٍ خلال الشهر، ومن هذه الأطوار استطاع الإنسان وضع التقويم الهجري؛ ففي بداية الشهر يكون هلالاً، ثم ما يلبث أن يصبح بدراً في منصف الشهر، ليعود في نهاية الشهر إلى شكل الهلال.
المظاهر السطحيّة للقمر
يتكون القمر من مناطق قاتمةٍ مستويةٍ وهي عبارة عن أحواضٍ سطحيّةٍ نتجت بفعل ارتطام الشظايا الصخريّة به، وامتلأت هذه الأحواض بالحمم البركنيّة التي تجمدت منذ زمنٍ بعيد فأصبحت تظهر بشكلها الدائري والقاتم، وتظهر أيضاً المناطق الساطعة مغطاةً بحفرٍ دائريّةٍ كبيرةٍ تسمى الفوهات البركانيّة ولها حوافٌ مرتفعةٌ.
وتغطي التربة الغباريّة الناعمة سطح القمر، ويصل سمكها إلى بضع سنتيمترات، تكونت من فتات الصخور والنيازك التي سقطت على سطحه، وهناك أيضاً الصخور الناريّة التي نتجت عن اللافا البركانيّة، وهناك نوعٌ آخر من الصخور تدعى بريشيا وهي ذات لونٍ أبيض تتكوّن من الكربونات المعدنيّة التي تكونت من التحام أجزاء صغيرة من الصخور القديمة بعوامل الضغط الناتج عن تصادمات النيازك.
ولا يمتلك القمر غلافاً غازياً جوياً، لذلك فإن درجة حرارة سطحه ترتفع ارتفاعاً شديداً خلال النهار وتنخفض انخفاضاً شديداً خلال الليل، ويعلل العلماء سبب عدم وجود غلافٍ للقمر لسببين:
- برودة باطنه مما جعل النشاط البركاني فيه معدوماً.
- انعدام الجاذبيّة على سطحه ستحول دون بقاء غلافٍ له حتى لو كان قد تكوّن له غلاف في بدء نشأته.
طبقات القمر
يتكون القمر من ثلاث طبقاتٍ وهي:
- القشرة؛ حيث يبلغ سمكها في الوجه المواجه للأرض حوالي 65 كم تقريباً، بينما يصل سمكها في الوجه المعاكس 150كم تقريباً، وتتكوّن هذه القشرة من صخورٍ سيليكانيّة غنيّة بالألمنيوم وفقيرةً بالحديد.
- الوشاح؛ حيث يبلغ سمك هذه الطبقة 900 كم تقريباً، وتتكوّن من طبقة الليثوسفير وطبقة الأسثينوسفير.
- اللب؛ ويبلغ سمكه 500 كم، وكثافته أقل من كثافة لب الأرض، كما أن درجة حرارته أقل بكثيرٍ من درجة حرارة لب الأرض بسبب اختلاف كتلته.