-

ما قيل في الأم

ما قيل في الأم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأم

الأم هي مصدر الحنان والحب والعطاء، فهي من تسهر على راحة أبنائها، وتوفّر سبل الراحة لهم، وهي التي تفخر بطفلها، وتغرس فيه القيم والثقة بالنفس والشجاعة، وهي من تحمل همّ أبنائها وترسم لهم طريق النجاح، ومهما قدم الأبناء للأم فلن يوفيها ذلك كامل حقها، وفي هذه المقالة سنقدم لكم أجمل ما قال الحكماء والشعراء عن الأم.

أجمل ما قيل في الأم

  • حِينَ تَسْقُطْ فَإِنَّ الْجَمِيعَ يَسْأَلُكَ عَنْ سَبَبِ سُقُوطِكْ إلا أُمُّكْ، فستَسْأَلُكَ: هَلْ تَأَذَّيْتْ؟
  • مَا زال هُناك خير كثير ما دمت أتصبحُ على وجه أمِي.
  • فارغة هذه الحياة حين تمر دون أمي ومؤلمة حد البكاء دون ضحكتها.
  • أمي التسعة أشهر التيَ سكنتُها فِي جوفِك لا يرد جميِلها يومًا واحِد، لكِ الدنيا بأكملها وأنتِ كُل أعيادِي.
  • غالباً، الأمّ القويّة تصنع رجلاً حقيقياً.
  • ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم.
  • أفضل كتابٍ قرأته هو: أمّي.
  • ليس الجميع كأمي، كلما أردتُ احتضانها فعلت وكلما اشتقتُ إليها تحدّثت أمي هيَ الصديقة والحبيبة أمي، هي أنا.
  • لا تصدق أحداً ولا حتى نفسك إذا أخبرتك بأن هناك من يحبك أكثر من أمك.
  • يضيق بي هذا العالم حين تحزن أمي.
  • لو جردنا المرأة من كل فضيلة لكفاها فخراً أنها تمثل شرف الأمومة.
  • آمنت أن الأمهات أوطان صغيرة، ففي كل أم وطن نسكنه، و نحبه، ونفتخر به، امرأة وطن ولاؤنا لها وانتماؤنا إليها.
  • لن تجد قلباً يستقبلك في كل أوقاتك كقلب أمك.
  • الأمهات يعنين شيئاً خارقاً، شيئاً يعرفه أكثر من يعرفه أولئك الذين فقدوا أُمهاتهم.
  • هي الرحمة في كف حنون، أم نبراس عطاء لا يفتر.
  • قلب الأم هوَّة عميقة ستجد المغفرة دائماً في قاعها.
  • الحب شيء إذا وجد بين اثنين فعل أحدهما للآخر ما تفعله الأم لولدها.
  • لا شَيْءَ يَمْنَحُكَ الْحُبْ أَكْثَرَ مِنْ قَلْبٍ أُمٍّ ذابت شمعتها لأَجْلِك.
  • الأم شمعة مقدّسة تُضيء ليل الحياة بتواضع ورقّة وفائدة.
  • الأمومة هي حجر الزّوايا في صرح السّعادة الزوجيّة.

خواطر عن الأم

الخاطرة الأولى:

أُمي يا مَلاكِي، يا حُبيَّ الباقي إلى الأبد، ولا تَزَل يداكِ، أُرجوحَتِي ولا أَزَال وَلَد، يَرنُو إليَّ شَهرُ، ويَنطَوي رَبيع، أُمي وأَنتِ زَهرٌ في عُطرِه أَضيع، وإذ أَقول أُمي أُفتِن بي أَطير، يَرِفُ فَوقَ هَمي جَناحُ عندَليب، أُمي يا نَبض قَلبي، نِداي إن وَجِعت، وقُبلتي وحُبّي، أُمي إن وَلِعَت عَيناكِ ما عيناكِ أجمَلُ ما كَوكب في الجلدِ، أُمّي يا مَلاكِي يا حُبّي الباقِي إلى الأبد.​

الخاطرة الثانية:

أُمّي أحنّ إليكِ إذا جُنّ ليلٌ، وشاركني فيكِ صبح جميل، أحنّ إليكِ أُمّي صباحاً مساءً، وفي كل حين، إليكِ أميل أصبّر عمري، أمتّع طرفي بنظرة وجهك فيه، أطيل وأهفو للقياك في كلّ حين، ومهما أقولهُ فيكِ قليل، على راحتي كم سهرتِ ليالٍ، ولوّعتي قلبك عند الرّحيل، وفيض المشاعر منك تفيض كما فاض دوماً علينا سهيل، جمعت الشّمائل يا أم أنتِ، وحزت كمالاً علينا فضيل، إذا ما اعترتني خطوب عظام عليها حنانكِ عندي السبيلُ، وحزني إذا سادَ بي لحظةً عليهِ من الحبِّ منكِ أهيلُ، إذا ما افتقدتُ أبي برهةً غدوتِ لعمريَ أنتِ المعيلُ، بفضلكِ أمي تزولُ الصّعابُ، ودعواكِ أمي لقلبي سيل، حنانكِ أمي شفاءُ جروحي، وبلسمُ عمري، وظليِ الظّليلُ، لَعَمركِ أميَ أنتِ الدّليل، إلى حضنِ أمّي دوماً أحنُّ، لَعَمركِ أمّي أنتِ الدّليل، وأرنو إليك إذا حلّ خطبٌ، وأضنى الكواهِلَ حملٌ ثقيلُ، لأمّي أحنُّ ومن مثلُ أمّي رضاها عليَّ نسيمٌ عليلُ، فيا أمّي أنتِ ربيعُ الحياةِ، ولونٌ الزّهورِ، ونبعٌ يسيلُ، لفضلكِ أمي تذلُّ الجباهُ خضوعاً، لقدركِ عرفٌ أصيل، وذكراكِ عطرٌ، وحضنكِ دفء، فيحفظكِ ربي العليُ الجليلُ، ودومي لنا بلسماً شافياً، وبهجةَ عمري وحلمي الطّويلُ، ولحناً شجيّاً على كلِّ فاهٍ، فمن ذا عنِ الحقّ مّنا يميلُ، إليكِ يا نبض قلبي المُتعبْ، إليكِ يا شذى عمري، إليكِ أنتِ.

الخاطرة الثالثة:

أمّي يا من أجلي قاسيتِ، وعانيتِ، وليّنتِ الصّعاب، وسهّلتِ كلّ العقباتِ، وتحدّيتِ الأشواك الدّامية لإسعادي، وبيديكِ حولتيها لسهولٍ وبساتين وواحاتٍ غنّاء يشدو بها عالمي، يا أروع كلمةٍ قيلت في عالم الحبّ، وأدفأ حبٍ دقَّ به قلبي، أُمّي زرعتني بقلبكِ وردةً صغيرةً، ورعيتني بدماءِ قلبكِ، وجعلتي من روحكِ وشاحاً يحميني، ومن حُبّكِ سياجاً يُغلّفُني، حلمتِ بي، ورسمتِ لي خطوات سعادتي قبل أن ترى عينيّ النّور، وزرعتِ الفرح وروداً يُشرق عبيرها في كلِّ طرق حياتي، وجعلتي من قلبكِ وسادتي، ومن ذراعيكِ لحافاً أحتمي به، ومن دقّاتِ قلبك أجمل معزوفةٍ دقّت في عالم الحب يَطربُ بها مَسمعي، وتبقى عيناكِ وحدهما أملاً يشعُّ بريقاً وثقةً، ووعدٍ بغدٍ أجمل يُزيّن سمائي.

الخاطرة الرابعة:

أمّي يا أول ما نطقته شفتاي، أمّي يا مرهم الرّوح الذي دائماً يزيل جروح الزمن، أمّي يا نبع الحنان، يا رمز العطاء، أمّي أنت شمعة حياتي، أمّي أنت رفيقة دربي، أمّي أحبّك، أمّي يا من تمنح الأمان، يا حضناً دافئاً، أمّي أقولها بكل فخر واعتزاز: كل عام وأنتِ حبيبتي يا أمّي.

قصيدة خمس رسائل إلى أمي

الشاعر نزار قباني، ولد الشاعر نزار قباني عام 1923م في دمشق، وتخرج من كلية الحقوق بالجامعة السورية عام 1944م، وعمل بالسلك الدبلوماسي وكان متقناً للإنجليزية، ترك نزار قباني العمل الدبلوماسي عام 1966م وأسس داراً للنشر في بيروت، وأول مجموعة شعرية كانت بعنوان قالت لي السمراء، وقد طُبعت جميع دواوين نزار قباني في مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني، أما قصيدته خمس رسائل إلى أمي فقال فيها:

صباحُ الخيرِ يا حلوه..

صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه

مضى عامانِ يا أمّي

على الولدِ الذي أبحر

برحلتهِ الخرافيّه

وخبّأَ في حقائبهِ

صباحَ بلادهِ الأخضر

وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسهِ

طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر

وليلكةً دمشقية..

أنا وحدي..

دخانُ سجائري يضجر

ومنّي مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ..

تفتّشُ بعدُ عن بيدر

عرفتُ نساءَ أوروبا..

عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ

عرفتُ حضارةَ التعبِ..

وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ، طفتُ العالمَ الأصفر

ولم أعثر..

على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر

وتحملُ في حقيبتها..

إليَّ عرائسَ السكّر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشُلني إذا أعثَر

أيا أمي..

أيا أمي..

أنا الولدُ الذي أبحر

ولا زالت بخاطرهِ

تعيشُ عروسةُ السكّر

فكيفَ.. فكيفَ يا أمي

غدوتُ أباً..

ولم أكبر؟

صباحُ الخيرِ من مدريدَ

ما أخبارها الفلّة؟

بها أوصيكِ يا أمّاهُ..

تلكَ الطفلةُ الطفلة

فقد كانت أحبَّ حبيبةٍ لأبي..

يدلّلها كطفلتهِ

ويدعوها إلى فنجانِ قهوتهِ

ويسقيها..

ويطعمها..

ويغمرها برحمتهِ..

.. وماتَ أبي

ولا زالت تعيشُ بحلمِ عودتهِ

وتبحثُ عنهُ في أرجاءِ غرفتهِ

وتسألُ عن عباءتهِ..

وتسألُ عن جريدتهِ..

وتسألُ –حينَ يأتي الصيفُ-

عن فيروزِ عينيه..

لتنثرَ فوقَ كفّيهِ..

دنانيراً منَ الذهبِ..

سلاماتٌ..

سلاماتٌ..

إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة

إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة"

إلى تختي..

إلى كتبي..

إلى أطفالِ حارتنا..

وحيطانٍ ملأناها..

بفوضى من كتابتنا..

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنامُ على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شبّاكِ جارتنا

مضى عامانِ.. يا أمي

ووجهُ دمشقَ،

عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا

يعضُّ على ستائرنا..

وينقرنا..

برفقٍ من أصابعنا..

مضى عامانِ يا أمي

وليلُ دمشقَ

فلُّ دمشقَ

دورُ دمشقَ

تسكنُ في خواطرنا

مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا

كأنَّ مآذنَ الأمويِّ..

قد زُرعت بداخلنا..

كأنَّ مشاتلَ التفاحِ..

تعبقُ في ضمائرنا

كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ

جاءت كلّها معنا..

أتى أيلولُ يا أماهُ..

وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ

ويتركُ عندَ نافذتي

مدامعهُ وشكواهُ

أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟

أينَ أبي وعيناهُ

وأينَ حريرُ نظرتهِ؟

وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟

سقى الرحمنُ مثواهُ..

وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ..

وأين نُعماه؟

وأينَ مدارجُ الشمشيرِ..

تضحكُ في زواياهُ

وأينَ طفولتي فيهِ؟

أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ

وآكلُ من عريشتهِ

وأقطفُ من بنفشاهُ

دمشقُ، دمشقُ..

يا شعراً

على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ

ويا طفلاً جميلاً..

من ضفائره صلبناهُ

جثونا عند ركبتهِ..

وذبنا في محبّتهِ

إلى أن في محبتنا قتلناهُ