-

ماذا كان يعمل النبي زكريا

ماذا كان يعمل النبي زكريا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عمل النبي زكريا

كان نبي الله زكريا عليه السلام نجاراً، يقوم بنشارة الخشب وعملها، فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (كان زكرياءُ نجارًا).[1]حيث كان يكسب قوته بعمل يده، وهذا ديدن أنبياء الله ورسله، وفي ذلك دلالة هامة على أن العمل واحتراف المهن لا يُنقص أحداً، و تأكيداً على ذلك كان زكريا يعمل و يأخذ الأجرة في المقابل، فهو أفضل من سؤال الناس، فالعمل من الأخلاق العظيمة التي تقترن بها العفّة والرفعة عن الخضوع والذل للغير، فيكون قوت اليوم من عمل اليد وكسبها.[2]

زكريا عليه السلام

اُختلف في نسب النبي زكريا عليه السلام، فقد قيل زكريا بن برخيا وزكريا بن دان، كما قيل زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان، حتى يعود نسبه إلى نبي الله سليمان بن داود عليهم جميعاً السلام، وهو من أنبياء بني إسرائيل، ووالد النبي يحيى، كرّمه الله فرزقه ولداً بعد أن بلغ مبلغه من الكبر، وكانت زوجته كبيرة في السن عاقراً، وقد أمر الله تعالى رسوله محمد أن يُخبر الناس قصة النبي زكريا، وهدف ذلك حتى لا ييأس الناس من رحمة الله وفضله، فرب العزة يعلم القلب النقي والصوت الخفي،[3]ومن الجدير بالذكر أن النبي زكريا هو زوج خالة مريم بنت عمران، وقد كفلها بعد وفاة والدها وهي صغيرة، في حين كان الله جلّ في علاه كافلها ورازقها وهي المباركة العظيمة، فكان كلّما دخل عليها المحراب يجد عندها الطعام الكثير، فيسألها من أين لك هذا الطعام، فترد عليه قائلة أنّه من عند الله.[4]

ما قيل في وفاته

كما اختلف أهل العلم في نسبه فقد اختلفوا في وفاته، حيث قيل أن وفاته كانت طبيعية، في حين رأى بعض العلماء أنّه توفي قتلاً، حيث ذكر القرآن الكريم في أكثر من موضع أن بني إسرائيل قد قتلوا من الأنبياء، فقال بعض علماء التاريخ أن فساد بني إسرائيل الأول هو قتل النبي زكريا، أمّا فسادهم الثاني قتل النبي يحيى، ومما ورد في قتله أنّه هرب من بني إسرائيل عندما علم ما يُريدون به من الشر والسوء، فانفتحت له شجرة ودخل بها ثم ضمت نفسها، فسحب الشيطان جزءاً من ثوبه حتى بان لليهود، فنشروا الشجرة حتى قطعوا زكريا في داخلها، بيد أنه لا يوجد نص ثابت في ذلك.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2379، صحيح.
  2. ↑ "حديث: كان زكريا - عليه السلام - نجارا"، www.alukah.net، 7-1-2013، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2018. بتصرّف.
  3. ↑ ابن كثير (1968)، قصص الأنبياء (الطبعة الأولى)، القاهرة: دار التأليف، صفحة 348-349، جزء 2. بتصرّف.
  4. ↑ محيي الدين درويش (1415 هـ)، إعراب القرآن وبيانه (الطبعة الرابعة)، دمشق- بيروت: دار ابن كثير، صفحة 91، جزء 6. بتصرّف.
  5. ↑ "ذكر في صغره أن زكريا عليه السلام ذبحه قومه فهل عليه حرج"، fatwa.islamweb.net، 2012-4-25، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2018. بتصرّف.