متى يمكن سماع نبض الجنين
قلب الجنين
يُعتبر القلب من أوائل الأعضاء التي تبدأ في التشكُل خلال نمو الجنين، ويحتاج إلى عدة أسابيع للنمو بشكلٍ كامل، بحيث يأخذ شكل أنبوب صغير في المرحلة الأولى، ليبدأ في ما بعد بالانحناء والالتواء لتشكيل حُجرتين قلبيتين في نهاية المرحلة الثانية، ويتم في المرحلة الثالثة فصل الأُذينين بشكل كامل وبدء تشكّل البُطينين، ويكتمل تشكّل القلب في المرحلة الرابعة عند اكتمال تشكّل البُطينين وفصل حُجرات القلب الأربعة بشكلٍ كامل.[1]
وقت سماع نبض الجنين
يعتمد تحديد المدة اللازمة لسماع نبض الجنين على دقة تحديد وقت حدوث عملية الإخصاب وعلى مدى انتظام دورة الحيض عند الأم قبل الحمل، وتبدأ حجرات القلب بالتشكّل عند الأسبوع الخامس من الحمل حيثُ يبدأ قلب الجنين بالنبض، ويمكن البدء بسماع صوت نبض الجنين مع بداية الأسبوع السادس من الحمل عندما يرتفع معدل ضربات قلب الجنين ليصل إلى 100-160 نبضة في الدقيقة.[2]
أسباب تأخر نبض الجنين
قد تعني عدم القدرة على سماع نبض الجنين وجود مشكلة صحية لدى الجنين، مما قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، ولكن توجد بعض الحالات التي من الممكن أن تؤدي إلى تأخر إمكانية سماع نبض الجنين، ومن هذه الحالات ما يلي:[3]
- تاريخ الحمل غير دقيق: حيثُ يؤدي عدم حساب تاريخ الحمل بشكلٍ دقيق إلى إمكانية تأخر سماع نبض الجنين، بسبب توقُع عُمر أكبر للجنين من عُمره الحقيقي، ويُعدّ من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تأخر سماع نبض الجنين، وقد يلجئ الطبيب إلى استخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound) لمعرفة عمر الحمل، أو الطلب من الأم أن تعيد الزيارة بعد أسبوع أو أسبوعين للتأكد من القدرة على سماع نبض الجنين وسلامة الجنين.
- موقع الرحم: حيثُ يؤدي وجود تغيّر بسيط في مكان وجود الرحم ضمن الحوض إلى صعوبة سماع نبض الجنين من خلال سمّاعة الطبيب (بالإنجليزية: Stethoscope)، لأنّ قدرة سمّاعة الطبيب على التقاط الصوت تعتمد على مكان وضع السمّاعة.
- موقع الجنين: حيثُ يكون حجم الجنين صغيراً جداً في بداية الحمل، مما يؤدي إلى صعوبة كشف موقعه بالتحديد والقدرة على سماع نبضه.
- الوزن الزائد: قد يؤدي الوزن الزائد للأم الحامل إلى صعوبة سماع صوت الجنين، لذلك يمكن استخدام جهاز تخطيط الصدى بطريق المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasonography) في هذه الحالة، إذ يتمّ من خلال إدخال أداة تخطيط خاصة داخل المهبل، للوصول إلى الرحم بشكلٍ مباشر.
كيف يمكن سماع نبض الجنين
يمكن استخدام عدد من الأجهزة الطبية المختلفة لسماع نبض الجنين، ومن الأجهزة المستخدمة لسماع نبض الجنين جهاز دوبلر لمراقبة الجنين (بالإنجليزية: Fetal Doppler)، إذ يتمّ سماع نبض الجنين من خلال هذا الجهاز باستخدام الموجات فوق الصوتية، بحيث يمكن سماع نبض الجنين دون عرض صورته عند استخدام هذا الجهاز، ومن الأجهزة المستخدمة لسماع نبض الجنين أيضاً جهاز تخطيط الصدى بطريق المهبل، ويمكن استخدام هذا الجهاز للكشف عن نبض الجنين خلال الأسابيع الأولى لظهور النبض.[2]
معدل نبض الجنين
يختلف المعدل الطبيعي لنبض قلب الجنين خلال فترة الحمل بحسب عُمر الجنين، بحيثُ يبلغ معدل النبض الطبيعي عند الأسبوع السادس ما يقارب 120-160 نبضة في الدقيقة، ويرتفع تدريجياً ليصل إلى ما يقارب 170 نبضة في الدقيقة في الأسبوع العاشر، ثم يبدأ معدل النبض في الانخفاض تدريجياً ليصل إلى 130 نبضة في الدقيقة في نهاية الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاختلاف البسيط في معدل النبض بين 5-15 نبضة في الدقيقة يعتبر طبيعياً.[4]
مراقبة نبض الجنين
من المهم القيام بمراقبة معدل نبض الجنين خلال المرحلة الأخيرة من الحمل وخلال المخاض للتأكد من سلامة الجنين، ويمكن مراقبة النبض باستخدام الأجهزة الخارجية أو الداخلية التي يتم توصيلها بشكلٍ مباشر بفروة رأس الجنين للتّمكن من مراقبة نبض الجنين بشكلٍ أدق، وقد يدل حدوث تسارع أو تباطؤ في معدل نبض الجنين إلى وجود مشكلة صحية عند الجنين أو الأم الحامل.[5]
تسارع النبض
يُعتبر تسارع نبض القلب البسيط والذي لا يتجاوز 15 نبضة في الدقيقة أمراً طبيعياً، ويُعتبر دليلاً على سلامة الجنين وحصوله على الكميات المناسبة من الأكسجين، ومن الممكن أن يحفّز الطبيب تسارع النبض للتأكد من سلامة الجنين من خلال هز منطقة البطن لدى الأم الحامل، أو من خلال الضغط الخفيف بالإصبع على رأس الجنين من خلال عنق الرحم، أو من خلال تناول الأم لبعض الأطعمة أو السوائل.[5]
تباطؤ النبض
ينقسم تباطؤ معدل النبض عند الجنين إلى ثلاثة أقسام؛ تباطؤ مبكر، وتباطؤ متأخر، وتباطؤ مُتغيّر، وغالباً ما يكون التباطؤ المبكر طبيعياً ويحدث بسبب الضغط الحاصل على رأس الجنين خلال مرحلة المخاض، بينما يحدث التباطؤ المتأخر في ذروة انقباضات الرحم أو بعد انتهائها ويكون طبيعياً إذا كان مصحوباً ببعض فترات التسارع، ولكن في حال استمرار تباطؤ النبض قد يدل ذلك على انقطاع الأكسجين عن الجنين مما قد يستدعي إجراء عملية قيصرية لاستخراج الجنين، وفي الحقيقة يحدث التباطؤ المتغيّر عند الضغط على الحبل السريّ بشكلٍ مؤقت، وفي حال تكرر حدوث التباطؤ من الممكن أن تحدث مشكلة صحية عند الطفل.[5]
المراجع
- ↑ "HOW YOUR HEART IS FORMED", www.fi.edu, Retrieved 20-3-2018. Edited
- ^ أ ب "When Does a Baby Have A Heartbeat?", www.newhealthguide.org, Retrieved 20-3-2018. Edited
- ↑ "Fetal Heartbeat in Early Pregnancy", www.verywellfamily.com, Retrieved 20-3-2018. Edited
- ↑ "Fetal heart rate", www.radiopaedia.org, Retrieved 20-3-2018. Edited
- ^ أ ب ت "Fetal Heart Monitoring: What’s Normal, What’s Not?", www.healthline.com, Retrieved 20-3-2018 Edited