متى توفي عبد الحليم حافظ
حياة عبد الحليم
(العندليب الأسمر ) هو واحد من أشهر المطربين العرب على الإطلاق، يحبّ أن يسمعه غالبيّة الناس، نظراً لما يتمتّع به هذا الفنان المرهف الإحساس، من صوتٍ جميل وكلمات رائعة، فأغانيه تلامس شغاف القلب لصدقها وجمالها، وتحمل ألحاناً مميّزةً وملفتة للسامع.
ولد عبد الحليم حافظ في محافظة الشرقيّة داخل قرية تسمّى بالحلوات في عام 1929 ميلاديّة، واسمه عبد الحليم علي شبانة، وله ثلاثة أخوة يكبرونه بالسن، توفّيت والدته وهو صغير بالسن، وبعدها بفترةٍ وجيزة جداً توفّي عنه والده، فعاش يتيماً، وتربّى في منزل خاله. وبسبب ما كان منتشراً من ألعاب في القرية والتي من أبرزها اللعب بالترعة، انتقل إليه مرض البلهارسيا الّذي لازمه طوال حياته، وهذا الأمر جعله مضطراً إلى إجراء ما يزيد على الستّين عمليّةً جراحيّة. وأظهر عبد الحليم حافظ حبّه وولهه بالموسيقى مذ كان صغيراً في المدرسة.
انضمّ عبد الحليم لـ " معهد الموسيقى العربيّة " في عام 1943 ميلاديّة، وهناك التقى بكمال الطويل، وكان كمال يدرس في قسم الأصوات، وعبد الحليم في قسم التلحين، وتخرّجا معاُ في عام 1948 ميلاديّة. كما التقى عبد الحليم مع مجدي العمروسي في عام 1951 ميلاديّة. أما مكتشف عبد الحليم الحقيقي فهو حافظ عبد الوهاب والّذي منحه اسمه ليصبح عبد الحليم حافظ.
أغاني عبد الحليم
كانت نوعيّة الأغاني التي يقدّمها عبد الحليم جديدة على الناس، الأمر الّذي دفعهم إلى رفضها، خاصّةً عندما سمعوا منه أغنية " صافيني مرّة ". إلّا أنّه وعلى الرغم من فشل هذه الأغنية فقد حقّقت نجاحاً منقطع النظير في مرّةٍ أخرى، لكن هذه المرة كانت في حفل إعلان الجمهوريّة، كما وقدّم أغنية " على قد الشوق " ممّا دفع به إلى الأمام.
غنّى العندليب العديد من الأغاني، والّتي تزيد في عددها على المئتي أغنية منها: ( أهواك، فاتت جنبنا، في يوم في شهر في سنة، سواح، جانا الهوى، زي الهوى، على حسب وداد، بتلوموني ليه، قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء، أنا كل ما قول التوبة... إلخ )، وتعاون عبد الحليم حافظ مع العديد من الشعراء والملحّنين كي يخرج بهذه الأغاني.
وفاة عبد الحليم
توفّي عبد الحليم حافظ في يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من شهر آذار لعام 1977 ميلاديّة في مدينة لندن، وكان عمره في وقت وفاته سبعةً وأربعين عاماً، وكانت جنازته -رحمه الله تعالى- مهيبة جداً؛ حيث حضر تشييعه 2.5 مليون شخص تقريباً، وهذه الجنازة هي ثالث أكبر جنازة في مصر بعد جنازة كلٍّ من الرئيس المصري الرّاحل جمال عبد الناصر والمطربة أم كلثوم - رحمهما الله تعالى -.