-

متى يبدأ نبض الجنين في أي أسبوع

متى يبدأ نبض الجنين في أي أسبوع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قلب الجنين

يُعدّ القلب أحد أول الأعضاء التي تتكون في جسم الإنسان، ومع ذلك فإنّه يستغرق عدداً من الأسابيع حتى تتكوّن حجراته الأربع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك دراسة حديثة بيّنت أنّ معدل نبضات القلب الجنينية (بالإنجليزية: Embryonic Heart Rate) يصل إلى الحدّ الأقصى عندما يكتمل التطور المورفولوجي أو الشكلي لقلب الجنين.[1][2]

الكشف عن نبض الجنين لأول مرّة

إنّ سماع نبضات قلب الجنين لأول مرة، يُعتبر نقطة تحول مثيرة وممتعة خصوصاً لمن هم على وشك أن يصبحوا آباءً جدداً. ويُمكن الكشف عن نبض قلب الجنين مع بداية الشهر الخامس والنصف إلى الشهر السادس من الحمل، وذلك من خلال السونار المهبلي (بالإنجليزية: Vaginal ultrasound). ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الكشف عن نبضات قلب الجنين بين الشهر السادس والنصف إلى السابع من الحمل يكون أفضل، حيث تكون نبضات قلب الجنين أكثر وضوحاً، ويحدث هذا عندما يقوم الطبيب المشرف على حمل المرأة بتحديد موعد لإجراء فحص السونار للمهبل أو البطن، من أجل التأكد من صحة الحمل، ونموّ الجنين بشكل جيد وسليم.[3][4]

تطوّر شكل قلب الجنين

يتطور قلب الجنين البشري على ثلاث مراحلة متتالية حتى يتخذ شكله الطبيعي المتعارف عليه، وفيما يلي بيان لكل مرحلة أو طور منها:[1]

الطور الأول

من الجدير بالذكر أنّ قلب الجنين يتشكل خلال فترة الحمل بصور مختلفة تشبه قلب بعض الكائنات الحية الحيوانية قبل أن يكتمل نموّه ليصبح بالشكل الذي يعرفه الجميع للقلب البشري. وفي الأسبوع الخامس من الحمل يكون الجنين مكوناً من ثلاث طبقات من الخلايا، هي: طبقة الخلايا الخارجية، والوُسطى، والداخلية، وفي هذا الأسبوع من الحمل يبدأ الطور الأول لتشكّل قلب الجنين من طبقة الخلايا الوُسطى، حيث يكون شكله كأنبوب بسيط محاكياً لشكل قلب السمكة، ولكن مع نمو الجنين السريع ينحني هذا الأنبوب ويلتفّ للخلف، مؤذناً ببداية تحول شكل القلب للشكل المعروف أكثر.[1][5]

الطور الثاني

في الطور الثاني من تطور قلب الجنين تبدأ حجرتان من حجرات القلب الأربع بالتَخَلُّق، وهنا نُشير إلى أنّ شكل قلب الجنين في هذه المرحلة يحاكي شكل قلب الضفدع.[1]

الطور الثالث

في الطور الثالث من تطور قلب الجنين البشري، يصبح القلب مقسماً لثلاث حجرات واضحة؛ حيث تبدأ الحجرتان العلويتان للقلب، والتي يُطلق عليها اسم الأذينين، بالانفصال بشكل كامل، في حين تبدأ الحجرتان السفليتان للقلب، أي البطينين، بعملية الانفصال دون اكتمال انفصالهما بشكل كامل، وهنا يُصبح شكل قلب الجنين البشري يُحاكي قلب الأفعى أو السلحفاة.[1]

الطور الرابع والأخير

وفي الطور الأخير تنفصل حجرتا البطينين بشكل كامل، لتتشكل الحجرات الأربع بشكل واضح، وهنا تصبح هذه الحجرات العلامة الفارقة التي تميز القلب البشري عن باقي قلوب الكائنات الحية الأخرى.[1]

وتجدر الإشارة إلى أنّ قلب الشخص الناضج يزن حوالي 226-340 غراماً تقريباً رغم كلّ الوظائف العظيمة التي يؤدّيها في الجسم، ويقع القلب في منتصف الصدر خلف عظمة القص (بالإنجليزية: Breastbone)، وبين الرئتين، ويكون موجوداً في التجويف التاموري (بالإنجليزية: Pericardial cavity) المحاط بأضلع القفص الصدري، ويقع أسفل القلب الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm)؛ وهو طبقة قاسية من العضل، وبهذا الشكل التكويني يكون القلب في المحصلة محمياً بطريقة مثالية.[1]

معدل نبض الجنين

يكون معدل نبضات قلب الجنين أعلى ما يُمكن، خلال مرحلة نموّ الجنين في رحم أمه، حيث يصل إلى حوالي 120-160 نبضة خلال الدقيقة الواحدة، ولكن بعد ولادة الجنين وتقدّمه في مرحلة الطفولة يبدأ معدل نبضات القلب بالانخفاض، حيث يُصبح معدل نبضات القلب لطفل في السابعة من عمره حوالي 90 نبضة في الدقيقة، وعند وصوله لسن 18 عاماً يستقرّ معدل النبض ليصبح 60-80 نبضة في الدقيقة تقريباً.[1][6][7]

كيفية سماع نبض الجنين

إنّ لحظة سماع الأمّ لنبض قلب جنينها تُعدّ لحظة مميزة في فترة الحمل، حيث تتفق العديد من النساء على أنّ هذه اللحظة هي من أفضل اللحظات التي تحدث خلال خضوعهنّ للفحوصات الدورية لمتابعة صحة الحمل، ويُمكن للأبوين سماع نبضات قلب طفلهم من خلال زيارتهم لعيادة الطبيب، كما يمكن للأهالي سماع نبض الجنين في المنزل من خلال إجراء بعض الحيل البسيطة والسريعة الآمنة للطفل والأم.[8]

ومن الجدير بالذكر أنّ لحظات الاستماع لنبضات قلب الجنين التي تُجرى في المنزل تُشكّل بالنسبة لبعض العائلات مصدر طمأنينة للتأكد من صحة الجنين بين المواعيد التي تُجرى للتأكد من سلامة الأم والجنين لدى الطبيب في عيادته، أمّا بالنسبة لعائلات أخرى، فإنّها تُعدّ مجرد وسيلة لتكوين روابط وأواصر مع الجنين المُرتَقَب، يستمتع الآباء وحتى الأطفال الصغار بالقيام بإجراءاتها ويتطلعون للقيام بها بشوق.[8] وفيما يأتي ذكر لبعض الأدوات التي تُستخدم في عملية سماع نبض الجنين في عيادة الطبيب، أو حتى في المنزل أيضاً:[8]

الأدوات والأجهزة
سهولة الاستخدام
الوقت المعتاد للتطبيق
السماعة الطبية (بالإنجليزية: Stethoscope)
متوسط السهولة
بين الأسبوع 18 والأسبوع 22
منظار الجنين (بالإنجليزية: Fetoscope)
متوسط السهولة
بين الأسبوع 18 والأسبوع 22
قرن بيرنارد (بالإنجليزية: Pinard Horn)
معقّداً وصعباً نوعاً ما
بين الأسبوع 18 والأسبوع 22
مضخم الصوت (بالإنجليزية: Amplifiers)
معقّداً وصعباً نوعاً ما
بين الأسبوع 8 والأسبوع 22
جهاز دوبلر (بالإنجليزية: Doppler)
يُستخدم من قبل مقدمي الرعاية الصحية
بدءاً من الأسبوع الثامن من الحمل
جهاز مراقبة الجنين (بالإنجليزية: Fetal Monitor)
يُستخدم فقط من قبل مقدمي الرعاية الصحية
بدءاً من الأسبوع العشرين من الحمل

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "HOW YOUR HEART IS FORMED", www.fi.edu, Retrieved 7-2-2019. Edited
  2. ↑ Mark Hill (27-11-2018), "Cardiovascular System - Heart Development"، embryology.med.unsw.edu.au, Retrieved 14-2-2019. Edited.
  3. ↑ Valinda Nwadike (26-9-2018), "How Early Can You Hear Baby’s Heartbeat on Ultrasound and By Ear?"، healthline.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.
  4. ↑ "When Does a Baby Have A Heartbeat?", www.newhealthguide.org, Retrieved 13-2-2019. Edited
  5. ↑ "Healthy Lifestyle Pregnancy week by week", mayoclinic.org,12-7-2017، Retrieved 18-2-2019. Edited.
  6. ↑ "The first trimester: Month three", aboutkidshealth.ca,11-9-2009، Retrieved 18-2-2019. Edited.
  7. ↑ Larissa Hirsch (October 2016), "Pregnancy Myths and Tales"، kidshealth.org, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت Robin Elise Weiss (26-1-2019), "How to Listen to Your Baby's Heartbeat"، verywellfamily.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.