-

متى يصادف عيد الأم

متى يصادف عيد الأم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأم

كلمة الأم مكونة من حروف قليلة لكنها تحمل في طياتها معانٍ كثيرة، تكن الحب، والعطف، والحنان، فهي الصدر الحنون الذي يستند عليه أبناؤها عند تعرّضهم للمشاكل والصعاب، فهي تعطيهم كلّ ما تملك دون انتظار أي مقابل من أي أحد، فعاطفة الأمومة نعمة من الله تعالى أنعمها على جميع نساء الأرض، ومنحها القلب الكبير الذي يستطيع أن يحتوي كلّ من حوله ولكي تتحمل قسوة ومرارة الحياة.

عيد الأم

الدول الأوروبية خصّصت يوماً من كلّ سنة لكي يحتفل العالم بيوم الأم أو ما يعرف بعيد الأم، وأخذت هذه الفكرة بالانتشار بشكل تدريجي إلى أن وصلت جميع بلدان العالم ومن ضمنها البلاد العربية، وهذا التكريم والاحتفال هو احتفال غربي ولا يمت للتعاليم الإسلامية بأي صلة، لأنّ الإسلام حثّ المسلمين على احترام وتكريم أمهاتهم في جميع الأوقات، دون تحديد يوم معيّن لها طوال السنة، على خلاف الدول الغربية فهناك الكثير من الأشخاص الذين لا يهتمون بأمهاتهم، لذلك قاموا بتخصيص هذا اليوم للاهتمام بأمهاتهم وتقديم الهدايا لهن، ويتم الاحتفال بيوم الأم في العديد من الدول في شهر آذار أو نيسان أو أيار.

تاريخ عيد الأم

هناك اختلاف في التاريخ الذي يقام به يوم الأم من دولة إلى دولة أخرى، ففي الدول العربية يحتفلون به في الواحد والعشرين من مارس، أي في بداية فصل الربيع، أمّا في دولة النرويج فيتم الاحتفال بيوم الأم في الثاني من فبراير، أمّا دولة الأرجنتين فهي تحتفل في الثالث من شهر أكتوبر، وتحتفل جنوب أفريقيا في الأول من مايو، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتمّ الاحتفال به في الأحد الثاني من شهر مايو في كل عام، في العديد من الدول يتم الاحتفال بيوم الأم والعمل على تكريمهن، وذلك من خلال عمل معرض يتم فيه عرض صور قام الأطفال برسم صور أمهاتهم، وتعليقها في هذا المعرض الذي يطلق عليه اسم (أمي).

أعياد المسلمين

يحتفل المسلمين بعيدين في كلّ سنة وهما عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك، ولا يوجد عندهم عيد الأم ولم يرد ذكره بأي نص قرآني أو حديث نبوي شريف، وهذا دليل على أنه تقليد أعمى للغرب، ومنافي للتعاليم والأحكام الإسلامية، لأنّ قدر الأم أعلى وأكبر من هذا اليوم، فالإنسان الملتزم بتعاليم دينه يؤدي واجب وحقوق أمّه بشكل يومي، كما أوصانا به الله سبحانه وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على طاعة الوالدين في جميع الأوقات، فقال تعالى في كتابه العزيز:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً".