-

متى يغلق نافوخ الطفل

متى يغلق نافوخ الطفل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نافوخ الطفل

النافوخ أو ما يعرف باليافوخ عبارة عن غشاء ليفي قوي يربط عظام الجمجمة ببعضها البعض، فالطفل يولد وحجم دماغه صغير جداً، ثم يبدأ الدماغ بالنمو بسرعة بعد الولادة، فلو كانت جميع عظام الجمجمة ملتحمة ببعضها لما استطاع الدماغ النمو، فمن حكم الله تعالى ولادة الطفل مع وجود عدة عظام غير ملتحمة لتمكن الدماغ من النمو.

من الممكن لمس اليافوخ بتمرير أصابع اليد ابتداءً من جبهة الطفل باتجاه الخلف للشعور بوجود بمنطقة ذات شكل مثلث طرية ومنخفضة قليلاً وهي ما يعرف باليافوخ الأمامي، ويكون دائماً مفتوحاً عند ولادة الأطفال، أما منطقة اليافوخ الخلفي الذي عادةً ما يكون مغلقاً عند ولادة الطفل، فيكون عند التقاء العظمين الجداريين بالعظم القفوي في المنطقة الواصلة بين الجمجمة وأعلى العنق.

متى يغلق نافوخ الطفل

يكون مقاس اليافوخ الأمامي حوالي 3-4سم لدى الأطفال عند ولادتهم، ويبدأ بالانغلاق تدريجياً حتى يغلق طبيعياً وبشكل تام ما بين عمر العام إلى العامين، ويبلغ متوسط إغلاق النافوخ لدى معظم الأطفال عند بلوغهم أربعة عشر شهراً، وفي حالات نادرة وقليلة جداً قد يغلق في عمر ثمانية أشهر.

أهمية مراقبة نمو النافوخ

من المهم جداً أن تراقب الأم تطور النافوخ لدى طفلها، فشكل النافوخ يعطي دلالات مهمّة تشير إلى وضع الطفل الصحي للطفل، فعلى سبيل المثال إذا كان النافوخ هابطاً أو منخفضاً جداً فإن ذلك يشير إلى إصابة الطفل بالجفاف، أما إذا كان منتفخاً فإن ذلك يشير إلى الإصابة بالتهاب السحايا.

مخاطر الانغلاق المبكر للنافوخ

هناك بعض الحالات النادرة جداً والقليلة التي ينغلق فيها اليافوخ الأمامي عند بلوغ الطفل ثلاثة أشهر من العمر، ولهذا فمن المهم جداً مراقبة نمو محيط الرأس لمعرفة وجود أي خلل أو مشكلة، فإذا زاد معدل النمو عن سنتيمتر ونصف في الشهر فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة، حيث يؤدي التحام النافوخ المبكر إلى تشوه شكل الرأس، والتأثير سلباً على قدرة السمع والبصر، كما يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة.

أبرز أسباب انغلاق النافوخ المبكر

من الممكن تشخيص هذه الحالة عن طريق إجراء صورة عادية للجمجمة وعند الشك بوجود مشكلة تُجرى صورة طبقية محورية ثلاثية الأبعاد لتحديد الخلل، وقد يحتاج الطفل في بعض الأحيان إلى عملية جراحية لتخفيف الضغط الزائد عن الجمجمة، ومن أبرز أسباب انغلاق النافوخ المبكر هي:

  • زيادة نشاط الغدد لدى الرضيع.
  • انخفاض مستوى الفيتامين د.
  • صغر حجم رأس الرضيع، وصغر اليافوخ، وبالتالي عدم قدرة الجمجمة والدماغ على النمو.