متى يبدأ نبض قلب الجنين
نبض قلب الجنين
يترقب كلّ من الأب والأم والأولاد تمكّنهم من سماع نبض المولود المنتظر بمجرد ملامستهم لبطن الأم أو تثبيت آذانهم على سطح البطن بفارغ الصبر، وذلك لما يترتب عن ذلك من تكوين مشاعر إيجابيّة ما بين أفراد الأسرة و المولود المرتقب، بالإضافة إلى مساعدة أطفال العائلة على تقبّل فكرة اقتراب وصول مولود جديد إلى العائلة، والتخفيف من المعاناة الحاصلة ما بعد الولادة من مشاعر سلبيّة ناتجة عن الغيرة وقلة الاهتمام.
النبضات الأولى لقلب الجنين
يبدأ قلب الجنين في التشكّل في الأسبوع الثاني من الحمل، وهي الفترة التي تتخصّص بها خلايا جسم الجنين بتكوين كلّ جهاز من أجهزة الجسم كالجهاز المناعي، والجهاز التناسلي، والقلب، ويستمرّ القلب في النموّ والتطوّر يوماً بعد يوم خلال الأسبوعين التاليين حتى يتمّ تشكيل كلّ من حجرات القلب الأربعة، وفي اليوم 25 أي بداية الأسبوع الخامس من حدوث الحمل يبدأ قلب الجنين بضخّ الدم في الأوعية الدموية، وعندها يمكن للطبيب المختص سماع نبض قلب الجنين باستخدام السماعات الطبيّة والتأكّد من سلامة عضلة القلب وضخّها للدم بشكل سليم.
يمكن للطبيب سماع دقات قلب الجنين بشكل أوضح من خلال استخدام جهاز الدوبلر والسماح للوالدين بسماع نبض الجنين أيضاً، وذلك عن طريق تحويل صوت نبض الجنين إلى مكبر الصوت المثبت بجهاز الدوبار، كما يساعد هذا الجهاز على الكشف عن أي خلل حاصل في ضخ الدم عبر قلب الجنين أو إصابة قلب الجنين بأي ضرر أو تشوه خلقي، وخال المرحلة الثانية من الحمل يمكن للطبيب المختص مساعدة الوالدين في رؤية قلب الجنين بوضوح وهو ينبض عبر جهاز السونار.
عدد نبضات قلب الجنين
تبدأ النبضات الأولى لقلب الجنين بطيئة وبأعداد قليلة نسبياً، بحيث يقتصر عدد نبضات قلب الجنين في الدقيقة الواحدة على 100 نبضة فقط، كما تكون هذه النبضات خفيفة مما يجعل من الصعب على الأم الإحساس بها من خلال ملامسة البطن براحة يديها، ثم تبدأ هذه النبضات بالتسارع والازدياد مع تطور الحمل حتى تبلغ 195 نبضة لكل دقيقة خلال الأسبوع التاسع للحمل، وتبقى كذلك حتى يحدث الاستقرار الطبيعي لنبضات الجنين مع دخول الأسبوع الثاني عشر للحمل، بحيث يتأرجّح عدد نبضات القلب الطبيعيّة للجنين بين 120 نبضة إلى 160 نبضة في كلّ دقيقة، وأيّ خلل في نبضات الجنين بعد هذه الفترة من الحمل قد يدلّ على حدوث مشكلة ما في قلب الجنين، لذا تطالب الأم الحامل بزيارة الطبيب المختصّ بشكل دوري للاطمئنان على صحّة الجنين والكشف عن أيّ مشكلة قد تصيب أيّ جزء من أجزاء الجنين، والبدء بتلقي العلاج المناسب لحلّ هذه المشكلة.