-

متى يتوقف نمو الطول عند البنات

متى يتوقف نمو الطول عند البنات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النُّموّ

النُّموّ، هو العملية الَّتي يتمّ من خِلالها زيادة وزن وطول الفرد بِشكلٍ أساسيّ، بالإضافة إلى التغيّرات الأخرى الَّتي تُصاحب النّضج؛ كنُمُوّ الشَّعر والأسنان، وغيرها. يَزداد طُول الرّضيع خلال السَّنة الأولى من عمره بما يُقارب (25) سم، كما يَتضاعف وزنه ثلاث مرّاتٍ.

يبدأ النُّموّ بالتَّباطؤ بعد عمر السَّنة، وعِندما يبلغ الطفل عامه الثاني يُصبح معدّل الزيادة في الطُّول ما يقارب (6) سم كل عام حتى يصل لمرحلة البُلُوغ. عند البُلُوغ؛ أي في عمر (8-13) عاماً عند الإناث، و(10-15) عاماً عند الذُّكور تحدث طفرةٌ كبيرةٌ في معدل النُّموّ، ترتبط هذه الطفرة مع التطوّر الجنسيّ، وبداية الحيض عند الإناث. يحدث النضج الجسدي أو اكتمال النُّموّ في عمر (15) عاماً تقريباً عند الإناث، وفي عمر (15) أو (16) عاماً عند الذُّكور.[1]

ابتداءً من مرحلة الطُّفولة يُجري الطبيب فحوصاً منتظمة للطِّفل، يُسجّل خِلالها الطُّول والوزن على مُنحنىَ بياني يُسمّى مخطّط أو منحنى نُمُوّ الطفل ليتمكّن الطبيب من تحديد ما إذا كان مُعدّل نُموّ الطفل طبيعيّاً أم لا.[1]

التغيرات في سن البُلُوغ عند البنات

يُعْرَف البُلُوغ بأنه مرحلة انتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة النضج، وتشمل النُضج الجسديّ والجنسيّ، والنَّفسيّ، والاجتماعيّ. في هذه المرحلة تحدث عدة تغيّرات للإناث منها: [3]

  • نُمُوّ الثَّدي واتساع الوركين، كما يبدأ الجسم باتّخاذ الشَّكل الأنثوي.
  • يبدأ الجسم بإفراز هرمونات البلوغ، كما يَزداد معدل التَّعرق وتظهر الروائح في منطقة تحت الإبط.
  • ظهور الشَّعر في منطقة العانة وتحت الإبطين.
  • بدء الحيض ( الدورة الشهرية).
  • ظهور حب الشَّباب بسبب إفراز الجسم للهرمونات الأنثوية.
  • حدوث اضطرابات في المزاج بسبب الهرمونات؛ فتُصبح الفتاة سريعةَ الغضب، وقد تُعاني من مَشاكل في النَّوم، بالإضافة للشعور بالحزن وانعدام الثقة بالنفس.
  • حدوث طَفرة في النُّموّ وزِيادة الطّول والوزن .

مراحل البُلُوغ عند البنات

وفقا للطبيب تانر تُقسم فترة البُلُوغ عند البنات إلى خمس مراحل (Tanner's stages of puberty) اعتماداً على نُمُوّ الجسم، ونُمُوّ الثَّدي، ونُمُوّ شعر العانة. في هذا المقال سيتم التركيز على التغيُّر في الطُّول عند البنات، وهذه المراحل هي:[4]

  • المرحلة الأولى: تحدث خلالها زيادة أساسيّة في الطُّول من (5-6) سم في العام.
  • المرحلة الثَّانية: مرحلة نُمُوّ سريع يزداد الطول خلالها (7-8) سم في العام.
  • المرحلة الثَّالثة: فيها سرعة في النُّموّ؛ حيث يزداد الطول فيها (8) سم في العام، عند عمر (12.5) عاماً تقريباً.
  • المرحلة الرَّابعة: تمتاز بتناقص معدل النُّموّ؛ حيث يزداد الطول أقل من (7) سم في العام.
  • المرحلة الخامسة: مرحلة توقّف النُّموّ، عند عمر (16) عاماً تقريباً.

هرمون النُّموّ

هرمون النُّموّ (بالإنجليزية: human growth hormone)، هو أحد الهرمونات الَّتي تفرزها الغدة النخامية. يزيد هرمون النُّموّ الطُّول ويُساهم في بناء العضلات والعظام، يتأثّر مُعدّل إفراز الهرمون بعدة عوامل؛ حيث يؤدّي النَّشاط البدنيّ والغذاء المتوازن الغنيّ بالبروتين والصَّوم إلى ارتفاع مستوى الهرمون، بينما تؤدي السُّمنة إلى انخفاض تركيزه.[5]

يُحفِّز هرمون النُّموّ الكبدَ على إنتاج مادة تُسمى عامل النُّموّ شبيه الإنسولين (IGF-1)، وهذا العامل بدوره يُحفّز نُمُوّ العظام. ينتج عن زيادة إفراز هرمون النُّموّ اضطراب يُسمّى تَضخّم الأطراف أو تضخم النهايات، من أعراضه تضخم العظام خاصّةً عظام الوجه، واليدين، والقدمين، وسُمْك الشَّعر، وتشمل الآثار الجانبيّة لزيادة هرمون النُّموّ الأخرى ارتفاع ضغط الدَّم وأمراض القلب.[6]]

ينتج نقص إفراز هرمون النُّموّ عن حالات طبيّة مختلفة منها الإصابات في الدماغ، وإن كان السَّبب غير معروف غالباً. ينتج عن نقص هرمون النُّموّ تأخّرٌ في النُّموّ وبالتالي قِصَر القامة (التَقًزُّم)، وأحيانا السُّمنة، وتأخُر البُلُوغ. تُعالج القَزَمة بإعطاء المريض حُقَن هرمون النُّموّ في مرحلة الطفولة[7]؛ حيث إنّ إعطاء هرمون النُّموّ للمصابين بنقص هرمون النُّموّ بعد إتمام فترة البُلُوغ لن يؤدي إلى زيادة الطُّول.[8]

زيادة الطُّول بطرق طبيعية

تلعب الوراثة دوراً أساسياً في تحديد طول الفرد، ومع ذلك يمكن لعوامل أخرى أن تساهم بزيادة الطول، وهنا بعض النصائح التي يُمكن اتّباعها لزيادة طول القامة:[9][10]

  • ممارسة التَّمارين الرياضية: يمكن من خلال ممارسة التمارين الرياضية مثل، تمارين التمدد، والقفز بالحبل، والسِّباحة، وركوب الدَّراجات أن تزيد من الطُّول، وممارسة التمارين الرياضية تحفز إفراز هرمون النمو، وهرمونات البناء الأخرى، وتُعزّز الاستفادة من الدهون في الجسم
  • الحرص على النَّوم لساعات كافية ليلاً: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة (AMA) أنَّ هناك رابطاً قوياً بين النَّوم العميق وزيادة إفراز هرمون النُّموّ الَّذي يزيد من طول الفرد.
  • تناول وجبات غذائية متوازنة: يجب الحرص على تناول أغذية متنوّعة ومُتوازنة وخاصّةً الأغذية الَّتي تُساهم في نمو العظام وإفراز هرمون النُّموّ ومنها:
  • الأغذية الغنية بالبروتينات: غالباً ما يُشار للبروتينات بأنها أغذية بناء الأجسام، فهي تدخل في تركيب أعضاء الجسم، والعضلات، والعظام، والهرمونات كهرمون النُّموّ. تُزود البروتينات الجسم بالأحماض الأمينية الَّتي يحتاجها لبناء هرمون النُّموّ الَّذي يتكون من (191) حمض أميني. يؤدّي نقص البروتينات إلى توقُّف النُّموّ، ونقص في كتلة العظام والعضلات، ويُضعف إنتاج عامل النُّموّ الشبيه بالإنسولين الَّذي يُحفّز النُّموّ الطُّولي للعظام، لذا ينُصح بتناول الأغذية الغنية بالبروتينات ومنها: منتجات الألبان والبيض وفول الصّويا والسَّمك والدَّجاج.
  • الأغذية الغنية بفيتامين (د): يؤدي فيتامين (د) دوراً مهمّاً في نُموّ الهيكل العظمي، والعظام، والعضلات، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم والفسفور اللّازمَيِّن لقوّة ونُمُوّ العظام. يؤدّي نقص فيتامين د إلى ضعف نُمُوّ العظام الطُّولي ونقص في طول القامة، بالإضافة لزيادة خطر الإصابة بهشاشة وكسور العظام، وللحصول على كميّاتٍ كافية من هذا الفيتامين يُنصح بالتعرّض لأشعة الشَّمس، وتناول الفطر والبيض والأسماك مثل التونة والسّلمون.
  • الأغذية الغنية بفيتامين (أ): يؤدي فيتامين (أ) دوراً مهمّاً في عملية التمثيل الغذائي وتكوين العظام، كما أنَّه يُساعد على الحفاظ على مستويات الكالسيوم اللَّازمة للحصول على عظام قوية. نقص فيتامين (أ) يُثبِّط نُمُوّ العظام ممّا يؤدي إلى قِصَر القامة. تشمل مصادر فيتامين (أ): البطاطا الحلوة، والجزر، والمانجو، والخضروات الورقية الخضراء، ومنتجات الألبان، والبيض.
  • الأغذية الغنية بالكالسيوم: الكالسيوم هو المعدن الأساسيّ في تركيب العظام؛ فخِلال مراحل النُّموّ السَّريع يترسَّب الكالسيوم في العظام، وإنّ تَخزين كمية كبيرة من الكالسيوم يعني تطوير عظام أقوى وأطول. تشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم: حبوب الدّخَن، ومنتجات الألبان، وبذور السِّمْسِم الأبيض، والخضار الورقيّة الخضراء، والكالسيوم المرجانية (وهو مصدر طبيعي من الكالسيوم يتم الحصول عليه من الشعاب المرجانية يزيد كتلة العظام وكثافة العظام ممّا يساعد العظام على النُّموّ).
  • الأغذية الغنية بالزنك: الزنك من المعادن الضروريّة للنُمُوّ وانقسام الخلايا وتصنيع البروتين؛ حيث يساعد الزنك مع البروتينات على زيادة نُمُوّ العظام وإفراز هرمون النُّموّ. يوجد الزنك في الأطعمة التالية: المحار، والَدّجاج، والبيض، والبقول، والمكسّرات، والبذورالزيتية.
  • الأغذية الغنيّة بالكربوهيدرات: تُعتبر الكربوهيدرات من أهمّ مَصادر الطاقة الَّتي يحتاجها الجسم خلال فترات النُّموّ السَّريع، عند نقص الكربوهيدرات يلجأ الجسم لتكسير البروتينات للحصول على الطاقة، وبالتالي تتأثّر وظيفة البروتينات في بناء ونُموّ الجسم. تناوُل الكربوهيدرات البسيطة مثل السُّكَّر والحلويات والطحين المُكرّر يُسبّب ارتفاعاً في مستوى السكر في الدم ويترتب على ذلك الإفراج عن الإنسولين الَّذي يثبط نشاط هرمون النُّموّ، لذلك يجب تناول الأغذية الغنيّة بالنشويات (الكربوهيدرات المعقدة) مثل: الحبوب الكاملة والدَّخَن والخضار والفاكهة.
  • الحرص على تناول الأغذية التي تُصَنّف كأفضل عشرة أطعمة لزيادة الطول وهي: منتجات الألبان (الحليب والجبن والَّلبن الرائب والجبن)، وفول الصويا، والسَّمك، والبيض، والدَّجاج، والموز، والحبوب الكاملة، والخضار الورقية الخضراء، والبقوليات، والمكسّرات، والبذور الزيتية.

المراجع

  1. ^ أ ب " Your Child's Growth", Kids Health, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  2. ↑ "Growth Charts", Kids Health, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  3. ↑ Updated by: Neil Kaneshiro (Reviewed on 20-11-2014), "Puberty in girls"، medlineplus, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  4. ↑ Richard Draper (Reviewed on 9-7-2015), "Normal and Abnormal Puberty"، Patient, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  5. ↑ "فحص هرمون النمو"، ويب طب، اطّلع عليه بتاريخ 22-11-2016. بتصرّف.
  6. ↑ "Growth hormone", Better Health, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  7. ↑ Reviewed by David Zieve (Reviewed on 15-2-2016), "Growth hormone deficiency - children"، medlineplus, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  8. ↑ "Does Your Height Increase After Puberty", Young Women's Health,12-6-2014، Retrieved 22-11-2016. Edited.
  9. ↑ "Foods to Increase Height", Medindia, Retrieved 22-11-2016. Edited.
  10. ↑ "The effects of exercise on growth", US National Library of Medicine, Retrieved 22-11-2016. Edited.