متى تبدأ ليلة القدر
ليلة القدر
من كرم الله وفضله على عبادة أن جعل في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان ليلةً مباركةً هي ليلة القدر، والتي هي أعظم الليالي في العام، ففيها قد نزل القرآن الكريم على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي ليلة العبادة فهي خير من ألف شهر، وفيها يجيب الله الداعي، ويفرج كربه، ويرزقه ويعفو عنه، فيها تمحى الذنوب وتقبل التوبة والرحمة والمغفرة على العباد، ولحكمة الله أنه لم يحدد لها يوماً معيناً وإنما قال إنها إحدى الليالى الفردية من العشر الأواخر في شهر رمضان، والسبب في عدم تحديدها في يوم معين لئلّا يتعبد بها الخلق دون سواها، وتقل همتهم في العبادة في الأيام الأخرى، كما أن الله يحب العبد اللحوح في طلب حاجته ولو تحددت ليلة القدر لقل إلحاح العبد في سواها من الليالي، كما أن الترقب يمنح الشخص إصراراً أكثر، وقد قال الله تعالى في سورة القدر {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْر* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
سبب تسميتها بليلة القدر
- يقصد بتسمية ليلة القدر أي من القدر الذي هو الشرف والمكانة العالية.
- كما أنه في ليلة القدر تقدر أحوال العباد فيكتب الله في هذه الليلة ما سيكون في العام.
- وأيضاً سميت بليلة القدر لأن للعبادة في هذه الليلة قدراً عظيماً ليس كغيرها من الليالي، وقد حثنا النبي الكريم على اغتنام هذه الفرصة فإنّ من قام هذه الليلة إيماناً واحتساباً فسيغفر الله له جميع ما تقدم من ذنوبه.
علامات ليلة القدر
العلامات المقارنة
- شدة النور والإضاءة في هذه الليلة (لن يشعر بتلك العلامة إلا من يقيم بعيداً عن المدن وإضاءتها)
- طمأنينة القلب المؤمن، وانشراح صدره، فيجد من الراحة وانشراح الصدر والطمأنينة ما لم يجدها في أي من الليالي الأخرى.
- في هذه الليلة تكون الرياح أكثر سكوناً فلا يوجد فيها عواصف أو قواصف، والجو هادئ ولطيف.
- قد يشاهد بعض الأشخاص في المنام ما قد يدلهم على أنها ليلة القدر، كما حدث مع صحابة النبي رضي الله عنهم.
- للقيام والعبادة في تلك الليلة لذة مميزة عن غيرها من الليالي.
العلامات اللاحقة
في صباح ليلة القدر تطلع الشمس مختلفةً عن باقي الأيام بحيث تكون بلا شعاع وأكثر صفاءً.
فضل ليلة القدر
- فيها أنزل الله تعالى القرآن الكريم.
- من أكثر الليالي المباركة.
- فيها يكتب الله أرزاق العباد للعام كله.
- للعبادة فيها فضل كما ليس لغيرها من الليالي.
- فيها تنزل الملائكة للأرض بالرحمة والخير والمغفرة والبركة.
- تكثر فيها الطاعات والعبادات وأعمال الخير، كما أنها تخلو من الشرور والأذية.
- غفران للذنوب فيها مؤكد لمن يقومها مخلصاً لله بالعبادة.