متى تكون نية صيام القضاء
وقت نية صيام القضاء
لا بد لمن أراد قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها أن يبيّت نية الصيام من الليل، فحكم القضاء كحكم الأداء، فمن لم يجمع الصيام قبل طلوع الفجر في قضاء رمضان لا صيام له، فإن غيّر النية خلال النهار من تطوع إلى قضاء لم يجزئه عن صيام الفرض، حيث لا يصح أن يغير النية من صيام مطلق إلى صيام معين.[1]
قضاء الصوم
يقضي المسلم ما أفطره من أيام في شهر رمضان لعذر، وله أن يقضيها مفرقة، وتتابع قضائها غير واجب، وهذا القول هو قول المذاهب الأربعة، أي أن قضاءها يجوز على التراخي، بشرط ألّا يدخل رمضان التالي دون قضائها، وهو أيضًا باتفاق المذاهب الأربعة، والأوْلى أن يسارع في القضاء، فإن حدث وأخّر قضاء ما عليه دون عذر حتى جاء شهر رمضان التالي فمذهب الجمهور من الشافعية، والمالكية والحنابلة أن عليه القضاء والفدية، وهي أطعامٌ عن كل يوم مسكين.[2]
من أحكام قضاء الصيام
لا يجوز للصائم صيام قضاء أن يفطر من غير عذر، كالسفر أو المرض، فإن أفطر سواء بعذر أو بغير عذر فإن قضاء هذا اليوم بصيام يوم مكانه واجب عليه، بلا كفارة، كون الكفارة غير واجبة إلا في حال الجماع في نهار رمضان، وعليه التوبة إلى الله إن أفطر من غير عذر،[3]ومن أحكام القضاء أيضًا أنه إذا كان قضاء صيام واجب فلا يصح جمعه بنيّة واحدة مع صوم التطوع، لأن كلا الصيامين عبادة مقصودة لذاته،[4]أما استئذان المرأة لزوجها في قضاء شهر رمضان فالأحسن لها أن تستأذن إذا كان معها سعة من الوقت، فوقت القضاء واسع، أما إن ضاق الوقت فلا تستأذنه.[5]
المراجع
- ↑ "صيام القضاء لا بد فيه من تبييت النية كالأداء"، الإسلام سؤال وجواب، 29-01-2013، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد رفيق مؤمن الشوبكي (18-7-2015)، "مسائل متعلقة بقضاء الصيام"، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "حكم الإفطار في قضاء الصوم الواجب"، الإسلام سؤال وجواب، 12-11-2003، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (15-8-2012)، "الصيام بأكثر من نية"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.
- ↑ "هل يلزم المرأة استئذان زوجها في صوم القضاء"، الموقع الرسمي للإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2018. بتصرّف.