-

متى تجب زكاة الفطر

متى تجب زكاة الفطر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زكاة الفطر

أركانُ الإسلامِ خمسة،، وضعَها الله في شرعِه الذي بُعث مع نبيّه الكريم محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد أوضحها رسولُنا الكريم، حيث قال في الحديث النبويّ الشريف: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً)، ولقد وضعها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- في الترتيب الثالث في الحديث الشريف بعد الشهادتيْن والصلاة، وذلك لما لها من مكانة وأهميّة كبيرة في إسلامنا العظيم.

حكم زكاة الفطر

إنّ زكاةَ الفطر فريضة على كلِّ مسلم، فرضَها الله تعالى لأهدافٍ كثيرة، فهي طهْرة للصائم من الّلغو، وطعمة للمساكين المحتاجين، وهي التي تُبقي المسلم على تواصل دائمٍ مع المجتمع من حوله، وهي التي توقظ فيه الشعور بالمحتاجين لترقق قلبه وتمرّنه على حبّ الخيْر لإخوته من المسلمين، وهي فريضة واجبة على كلِّ صغير وكبير وامرأة ورجل وعبد وحرّ، وذلك في ما ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- في العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة، وعلى المسلم تأدية زكاة الفطر عنه، وعمّن تكفل بنفقته من عياله، ولا يشمل ذلك الجنين في بطن أمّه.

وقت زكاة الفطر

لزكاةِ الفطر وقتٌ معيّن يخرجها المسلم به، فقد كان صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين، لما ورد عن ابن عمر -رضوان الله عليه- على لسان أبي داود أنّه قال: (فكان ابن عمر يؤدي زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين)، وهذا ما قد اتّفق عليه العلماء والفقهاء، ولحدّ أقصى فقد يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر وقت صلاة العيد، ولا تحسب زكاة فطرٍ لمن يخرج زكاته بعد صلاة العيد، حيثُ تُحسب له بذلك صدقة من الصدقات.

مقدار وأصناف زكاة الفطر

تُحتسَبُ زكاة الفطر بمقدارِ الكيْل لا بمقدارِ الوزن، وتُكالُ الزّكاة هذه بالصّاع، ويختلفُ وزنُ ما يخرجُ المسلم من زكاة باختلاف ما يُملأ به من الصّاع للزكاة، وقد أجمل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زكاة الفطر بجنس طعام ابن آدم، وهو ما يشملُ التّمر، والبُرّ، والأرزّ، وغيرها من الطعام الذي يتناوله الآدميّون، ولا يجوزُ إخراج الزّكاة مالاً، لأنّها فُرضت طعاماً بالتحديد، وليس مالاً كما ورد في السّيرة النبويّة الشريفة، وزكاة الفطر لا تُعطى إلا للفقراء والمساكين، فلا يجوز تبادلها بين الأقارب.