-

أين تتكون الهرمونات

أين تتكون الهرمونات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الهرمونات

تُعدّ الهرمونات (بالإنجليزية: Hormones) مواد كيميائية تصنعها خلايا متخصصة في الجسم مثل الغدد الصماء (بالإنجليزية: Endocrine glands)، ويتم إطلاقها إلى مجرى الدم لإرسال رسالة إلى جزء آخر من الجسم، ويجدر القول إنّ الهرمونات تؤثر في العديد من العمليات الفسيولوجية، مثل النمو، والتمثيل الغذائي، والشهية، والبلوغ، والخصوبة، وفي الحقيقة يتمثل دور الهرمونات بشكلٍ أساسي في توفير الاتصال بين خلايا الجسم المختلفة، ويهدف إما لنقل الأوامر بين غدتين من الغدد الصماء حيث تطلق إحدى الغدد هرموناً يحفز غدة أخرى مستهدفة لتغيير مستوى الهرمونات التي تفرزها، وإما لنقل الأوامر بين غدة صماء وعضو آخر في الجسم كما هو الحال في إفراز البنكرياس للإنسولين الذي يستهدف خلايا العضلات والخلايا الدهنية للاستفادة من السكر في مجرى الدم.[1]

أين تتكون الهرمونات

تنتج الغدد الصماء المنتشرة في أجزاء الجسم المختلفة الهرمونات، وفيما يأتي تفصيل لتلك الغدد والهرمونات التي تفرزها:[2]

  • تحت المهاد: (بالإنجليزية: Hypothalamus)، وتقع غدة تحت المهاد في الجزء الأوسط السفلي من الدماغ، وتتمثل وظيفتها في تنظيم إفراز هرمونات الغدة النخامية، ودرجة الحرارة، والمشاعر، وغيرها.
  • الغدة النخامية: (بالإنجليزية: Pituitary gland)، وتقع الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، وتُعرف بالغدة الرئيسة على الرغم من أنّ حجمها لا يزيد عن حجم حبة البازلاء، إذ تتحكم في عمل العديد من الغدد الصماء الأخرى، وتفرز الغدة النخامية العديد من الهرمونات، ومنها:
  • الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid gland)، وتفرز الغدة الدرقية هرمون ثُلاثي يود الثيرونين ​​(بالإنجليزية: Triiodothyronine)، وهرمون الثيروكسين، حيث تنظم هذه الهرمونات عمليات التمثيل الغذائي، ونمو وتطور العظام لدى الأطفال والمراهقين، كما تلعب دوراً مهماً في تطوير الدماغ والجهاز العصبي، وتقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي للجزء السفلي من الرقبة.
  • الغدد جارات الدرقية: (بالإنجليزية: Parathyroids)، وهي أربع غدد صغيرة تنظم مستوى الكالسيوم من خلال هرمون جارات الغدة الدرقية بمساعدة من هرمون الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) الذي تفرزه الغدة الدرقية.
  • الغدد الكظرية: (بالإنجليزية: Adrenal Glands)، وتتكوّن هذه الغدة من جزئين أساسيين هما، الجزء الخارجي المعروف بالقشرة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal cortex)، والجزء الداخلي الذي يعرف بلب الكظر (بالإنجليزية: Adrenal medulla)، حيث تفرز القشرة الكظرية الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، وهي هرمونات تساعد على تنظيم توازن الأملاح والمياه في الجسم، واستجابة الجسم للتوتر، وتنظم عملية التمثيل الغذائي، وعمل جهاز المناعة، والتطور الجنسي، بينما يفرز لب الكظر الكاتيكولامينات (بالإنجليزية: Catecholamines)، مثل الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) الذي يزيد ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عند الحاجة.
  • الغدة الصنوبرية: (بالإنجليزية: Pineal gland)، وتفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) الذي يساعد على تنظيم النوم أثناء الليل والاستيقاظ صباحاً، وتقع الغدة الصنوبرية في وسط الدماغ.
  • البنكرياس: ويصنع البنكرياس هرموني الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، والجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) وهي هرمونات تتحكم في مستوى سكر الجلوكوز في الدم.
  • الغدد التناسلية: وتشمل الغدد التناسلية لدى الإناث المبيضين، وتتمثل وظيفتها في إفراز هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، والبروجسترون (بالإنجليزية: Progesteron) اللذين يلعبان دوراً مهماً في تنظيم الدورة الشهرية والحمل، كما يلعب الإستروجين دوراً مهماً في مرحلة بلوغ الأنثى، بينما تعتبر الخصيتان الغدد التناسلية لدى الذكور، وتتمثل وظيفتها في إفراز الأندروجينات، ومن أهمها هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الذي يلعب دوراً في مرحلة البلوغ لدى الذكور، والمتضمنة نمو القضيب، وتحديد طول الذكر، وخشونة الصوت، ونمو شعر الوجه والعانة، بالإضافة إلى دوره في إنتاج الحيوانات المنوية.
  • هرمون النمو (بالإنجليزية: Growth hormone) الذي يحفز نمو العظام وأنسجة الجسم الأخرى، وينظم تعامل الجسم مع العناصر الغذائية والمعادن.
  • هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي يحفز إنتاج الحليب لدى النساء المرضعات.
  • هرمون الثيروتروبين (بالإنجليزية: Thyrotropin) الذي يحفز الغدة الدرقية لإفراز هرموناتها عند الحاجة.
  • هرمون الموجهة القِشرية (بالإنجليزية: Corticotropin) الذي يحفز الغدة الكظرية على إفراز هرمونات معينة.
  • هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الذي يسبب انقباضات الرحم التي تحدث أثناء الولادة.
  • الهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Antidiuretic hormone) وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم توازن الماء في الجسم من خلال تأثيره في الكليتين.

المواد التي تسبب الخلل في عمل الغدد الصماء

ينبغي القول إنّ هناك العديد من المواد المسببة لاختلال الغدد الصماء، وهي مواد إما طبيعية، وإما صناعية، وتؤثر في عمل الغدد الصماء، مما يؤدي إلى تأثيرات تناسلية، وعصبية، ومناعية سلبية، وتكمن خطورة هذا المركبات في قدرتها على محاكاة وتقليد الهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم بشكلٍ كلي أو جزئي، مثل الهرمونات الأنثوية والهرمونات الذكرية، وهرمونات الغدة الدرقية، أو ارتباطها بالمستقبلات الموجودة داخل الخلايا؛ مما يمنع ارتباط هرمونات الجسم الطبيعية بتلك المستقبلات، مسبباً فشل استجابة الجسم للهرمونات بشكلٍ صحيح، أو قدرتها على التأثير في عملية إنتاج الهرمونات الطبيعية، أو مستقبلاتها، أو في طريقة تنظيم عمل هذه الهرمونات، ومن الأمثلة على هذه المواد ما يأتي:[3]

  • العديد من المستحضرات الصيدلانية.
  • مركبات الديوكسين (بالإنجليزية: Dioxin)، والمركبات المشابهة للديوكسين.
  • ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyls).
  • مبيد الحشرات المعروف بثنائي كلورو ثنائي فينيل ثلاثي كلورو الإيثان (بالإنجليزية: Dichlorodiphenyltrichloroethane) واختصاراً DDT، وغيره من مبيدات الآفات الأخرى.
  • ثنائي إيثيل ستيلبوستيرول (بالإنجليزية: Diethylstilbestrol).
  • الملدنات مثل البيسفينول أ (بالإنجليزية: Bisphenol A)، وقد أظهرت الدراسات أنّ هذه المادة قد يكون لها تأثيرات سلبية في الدماغ، والسلوك، وغدة البروستاتا لدى الأجنة، والرضع، والأطفال عند التعرّض لها، وهي مادة كيميائية تستخدم في إنتاج البلاستيك.
  • الإستروجينات النباتية (بالإنجليزية: Phytoestrogens)، وهي مركبات لها نشاط شبيه بالهرمونات الأنثوية، وتوجد في العديد من منتجات الصويا.
  • فثالات مضاعف (2-إيثيل الهكسيل) (بالإنجليزية: Di (2-ethylhexyl) phthalate) واختصاراً DEHP، وهي مادة يتم تصنيعها بكثرة، واستخدامها في تصنيع أكياس تغليف المواد الغذائية، وبعض منتجات الأطفال، وبعض الأجهزة الطبية المصنوعة من مادة البولي فينيل كلوريد (بالإنجليزية: Polyvinyl chloride) واختصاراً PVC.

المراجع

  1. ↑ "Hormones", www.yourhormones.info, Retrieved 27-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Endocrine System", kidshealth.org, Retrieved 27-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Endocrine Disruptors", www.niehs.nih.gov, Retrieved 31-10-2018. Edited.