أين توجد الغدد اللعابية
الغدد اللعابية
يُعدّ اللعاب واحداً من الإفرازات المائية التي يتم إنتاجها من قبل الغدد اللعابية التي تساعد على إعداد الطعام للمضغ، والبلع، والتذوق. كما يعمل اللعاب على ترطيب الفم وتنظيفه، بما في ذلك اللسان والأسنان، وهو يحتوي على مواد تساهم في الوقاية من العدوى؛ حيث يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات. ويساعد اللعاب على الهضم عن طريق ترطيب الطعام، كما أنّه يحتوي على إنزيمات تساعد على هضم الطعام، ويساهم في تنظيم درجة الحموضة في الفم، كما يساعد على معادلة الحمض الذي يرتد من المعدة عبر المريء.[1][2]
ويخضع إفراز اللعاب لسيطرة الجهاز العصبي اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic nervous system)، الذي يتحكم في حجم ونوع اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية. وتتضمن المحفزات القوية لزيادة إفراز اللعاب: وجود الطعام أو المواد المهيجة في الفم، والتفكير بالطعام أو شم رائحته.[3]
أين توجد الغدد اللعابية
تُقسم الغدد اللعابية إلى نوعين أساسيين، وهما الغدد اللعابية الرئيسية والغدد اللعابية الصُغرى. وسنذكر فيما يلي مكان وجود تلك الغدد والوظائف التي تؤديها:[4]
- الغدد اللعابية الرئيسية: تُعدّ الغدد اللعابية الرئيسية أكبر وأهم الغدد اللعابية، حيث تنتج معظم اللعاب لدى الإنسان. وتتألف الغدد اللعابية الرئيسية من ثلاثة أزواج وهي كما يلي:
- الغدد اللعابية الصغرى: يمكن القول إنّ هناك المئات من الغدد اللعابية الصغيرة التي تنتشر في جميع أنحاء الفم والجهاز الهضمي، ولا يمكن رؤية هذه الغدد الصغيرة إلا باستخدام مجهر. ويقع معظم هذه الغدد في بطانة الشفاه، واللسان، وسقف الفم، وكذلك داخل الخدين، والأنف، والجيوب الأنفية، والحنجرة.
- الغدد النكافية: (بالإنجليزية: Parotid Glands)، تُعدّ الغدد النكافية أكبر الغدد اللعابية، وتقع أمام الأذنين. ويتم إفراز اللعاب الذي ينتج في هذه الغدد في الفم من خلال قناة بالقرب من الضرس الثاني العلوي. وتتألف كل غدة نكافية من فُصين أحدهما سطحي والآخر عميق، ويمر بينهما عصب الوجه الذي يتحكم في القدرة على إغلاق العينين ورفع الحاجبين والابتسامة.
- الغدة تحت الفك السفلي: (بالإنجليزية: Submandibular Glands)، تقع الغدد تحت الفك السفلي مباشرة تحت الفك، ويبلغ حجمها حجم حبة الجوز. وكما هو الحال مع الغدد النكافية، فإنّ الغدد تحت الفك السفلي تتألف من فصين سطحي وآخر عميق. ويقع بالقرب من هذه الغدد عصب الفك السفلي الهامشي (بالإنجليزية: Marginal mandibular nerve)، الذي يساعد على الابتسامة، والعصب اللساني الذي يمكّن الإنسان من الإحساس بلسانه، والعصب تحت اللسان الذي يسمح بحركة جزء اللسان الذي يساعد على الكلام والبلع.
- الغدة تحت اللسان: (بالإنجليزية: Sublingual Glands)، تُعدّ الغدد تحت اللسان أصغر الغدد اللعابية الرئيسية، وتشبه في شكلها حبة اللوز، وتقع تحت أرضية الفم وأسفل جانبي اللسان.
أمراض الغدد اللعابية
يمكن أن تُصاب الغدد اللعابية بالعديد من الأمراض، ومن بينها ما يلي:[5][6]
- التَحصِّي اللعابيّ: (بالإنجليزية: Sialolithiasis)، وهي حالة طبية تتشكل فيها الحصوات الغنية بالكالسيوم داخل الغدد اللعابية. ولا يُعرف السبب الدقيق وراء تكون هذه الحصوات، إلا أنّها قد تكون ذات صلة بالجفاف الذي يزيد من سماكة اللعاب، وانخفاض تناول الطعام مما يقلل من الطلب على اللعاب، واستخدام الأدوية التي تقلل إنتاج اللعاب مثل: بعض أنواع مضادات الهيستامين، وبعض أدوية خفض ضغط الدم، والأدوية النفسية. وقد لا تسبب الحصوات أعراضاً واضحة، إلا أنّها قد تتسبب بإغلاق القنوات اللعابية بشكل جزئي أو كلي مما يسبب الشعور بألم في الغدة، خاصة أثناء تناول الطعام.
- التهاب الغدد اللعابية: (بالإنجليزية: Sialadenitis)، يحدث التهاب الغدد اللعابية عادة بسبب البكتيريا، وهو أكثر شيوعا بين الكبار المسنين الذين يعانون من التحصِّي اللعابيّ، كما يمكن أن يحدث التهاب الغدد اللعابية لدى الرضع خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحياة. وإذا تُركت العدوى دون علاج مناسب فقد يتطور التهاب الغدد اللعابية إلى عدوى شديدة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الوهن أو كبار السن.اثير
- العدوى الفيروسية: يمكن أن يؤدي وجود عدوى فيروسية في الجسم إلى التأثير في الغدد اللعابية، مما يسبب انتفاخ الوجه، والألم، وصعوبة الأكل. ويُعدّ النكاف (بالإنجليزية: Mumps) المثال الأكثر شيوعاً على العدوى الفيروسية للغدد اللعابية.
- الخراجات: (بالإنجليزية: Cysts)، تُعدّ الخراجات أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل، وقد تؤثر الخراجات في الغدة النكفية على المواليد الجدد، وقد تنتج الخراجات عن التعرّض لإصابات رضحية، أو عدوى، أو حصوات الغدد اللعابية، أو الأورام.
- الأورام الحميدة: (بالإنجليزية: Benign tumors)، تحدث معظم أورام الغدد اللعابية الحميدة في الغدة النكافية، وتظهر على شكل كتل بطيئة النمو وغير مؤلمة في مؤخرة الفك، وأسفل شحمة الأذن. وتتضمن عوامل الخطر لظهور الأورام الحميدة: التعرض للإشعاع والتدخين.
- الأورام الخبيثة: (بالإنجليزية: Malignant tumors)، تُعدّ الأورام السرطانية في الغدد اللعابية نادرة الحدوث. وتضم عوامل الخطر المعروفة لسرطان الغدد اللعابية: الإصابة بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's syndrome) والتعرض للإشعاع، إضافة إلى دور محتمل للتدخين.
- متلازمة شوغرن: تُعدّ متلازمة شوغرن اضطراباً مناعياً ذاتياً مزمناً، حيث يهاجم جهاز المناعة أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الغدد اللعابية، والغدد الدمعية، وغدد الجلد، والعرق في بعض الأحيان. وتؤثر هذه المتلازمة بشكل أكبر في النساء في منتصف العمر، وترتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، والذئبة الحمامية الجهازية، وتصلب الجلد أو التهاب العضلات.
- المرض الغدي اللعابي: (بالإنجليزية: Sialadenosis)، وهي حالة طبية تسبب توسع الغدد اللعابية، وتضخمها دون وجود عدوى، أو التهاب، أو ورم.
- العدوى البكتيرية للغدد اللعابية: يمكن أن تتسبب العدوى البكتيرية التي تصيب الغدد اللعابية بالشعور بطعم غير طبيعي أو منفّر في الفم، وبعدم القدرة على فتح الفم بالكامل، والانزعاج أو الألم عند فتح الفم أو الأكل، وظهور القيح في الفم، وجفاف الفم، والألم في الفم والوجه، والحمى أو القشعريرة.[7][8]
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Saliva", www.medicinenet.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "The functions of saliva", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Salivary Glands and Saliva", www.vivo.colostate.edu, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Salivary Glands Anatomy", www.mskcc.org, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Disorders", www.health.harvard.edu, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Problems", www.webmd.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Infections", www.healthline.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.
- ↑ "What to know about salivary gland infections", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-3-2019. Edited.