أين كان يسكن قوم نوح
مكان سكن قوم نوح
نبي الله نوح عليه السلام بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ (إدريس عليه السلام) بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم (عليه السلام)، من أوّل الرسل على الأرض، وهو أبو البشرية الثاني بعد النبي آدم عليه السلام، قومه لا يعرف نسبهم فلم يذكر القرآن شيئاً عن نسبهم إلا أنّهم قوم نوح، ولا يوجد أي محاولة ناجحة في الكشف عن هويتهم الحقيقة، وصعب جداً معرفة مكان سكنهم بالتحديد لكن من المعروف والمتوقع أن يكون سكنهم في قارة آسيا وبالتحديد في بلاد الشام أو العراق أو تركيا، ويغلب الظن علي عيشهم بالعراق بسبب أن أقدم الحضارات يعتقد وجودها في العراق، لكن ذلك لا يمنع من فرضية عيشهم في تركيا أو بلاد الشام، ومن المؤكد عيشهم بالقرب من تركيا لأنّ كافة الروايات والدلالات تقول بأن السفينة رست في الأراضي التركية.
النبي نوح عليه السلام
قصته من أشهر القصص بين الأنبياء والرسل الذين ذكروا في القرآن الكريم، وقدذكرت قصته في جميع الأديان والمعتقدات تقريباً، فلا يوجد شخص لا يعرف عن نبي الله نوح عليه السلام وقصته وقصة الطوفان، لكن كثرة القصص والأساطير والخرافات قد حرف القصة الحقيقية وأوجد فيها التزييف للواقع، وبالإضافة لتعنت رجال الدين وتمسكهم بقصصهم حتى لو كانت بعيدة عن الواقع بشكل كبير، لذا فالمصدر الحقيقي والنهائي الذي يلخص العبرة والفائدة هو القرآن الكريم، والنبي آدم هو أطول أهل الأرض عمراً حيث عاش قرابة ألف سنة قضى منها 950 سنة، وهو يدعو قومه لترك عبادة الأصنام وعبادة الله سبحانه وتعالى وحده، لكن قومه كانوا ذوي بأس وقوة شديدين، لكنه عليه السلام لم يتوانَ في دعوة قومه للإيمان بالله بالرغم من سخريتهم الشديدة وعنادهم، وظلّ عليه السلام يحذّرهم من عذاب الله وانتقامه وهم لا يفقهون قوله، وقد آمنت قلة قليلة في دعوة نبي الله نوح عليه السلام وكان كلما يؤمن شخص فيه تنطلق زوجته لإخبار قومه عنه، وبعد هذا أمر الله سبحانه وتعالى أدم عليه السلام ببناء السفينة.
سفينة نوح ومكان استوائها
بنى نوح عليه السلام سفينة كبيرة امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى، وحين كان يبنيها كان قومه يسخرونه منه بشتى أنواع وأشكال السخرية، وأمر الله تعالى نوح عليه السلام بأن يضع في السفينة من كل زوج اثنين من الحيوانات، وأمر الله نوح بأن يبحر بالسفينة حين يفور التنور، وحين فار التنور ونزلت الأمطار من السماء دون توقّف أغرق قوم نوح ولم يستطيع أحد النجاة منهم، واستقرت السفينة على جبل الجودي كما ذكر القرآن الكريم، وقد ذكر التوراة بأن السفينة قد استقرت على جبل آرارت في تركيا، وهنا نلاحظ أنّ كلّ الأدلة تؤكّد استقرار السفينة في تركيا مع أنّ المكان الدقيق غير معروف للآن.