أين وقعت غزوة بدر
غزوة بدر
تعد غزوة بدر هي أول غزوة حدثت في تاريخ المسلمين، حيث وقعت في اليوم السابع عشر من شهر رمضان خلال العام الثاني للهجرة(624) ميلادي، وكانت بين المسلمين بقيادة رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، و بين قبيلة قريش ومن معهم من القبائل العربية بقيادة عمرو بن هشام القرشي، وسمّيت غزوة بدر بهذا الاسم نسبة إلى مكان وقوعها وهي في منطقة بدر، وبدر هو بئر يقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
موقع غزوة بدر
تقع منطقة بدر في الجنوب الغربي من المدينة المنورة، وفي الشمال من مكة المكرمة، والمسافة التي سلكها الرسول ما بين المدينة وما بين قافلة قريش تقدّر بحواليّ (257) كيلو متراً، أما المسافة التي قطعها جيش قريش من مكة فتقدر بحواليّ (402) كيلو متراً، أمّا المسافة بين المدينة المنورة وبئر بدر تقدر بحوالي (153) كيلو متراً، أما المسافة بين منطقة بدر والساحل الشرقي من البحر الأحمر فتقدّر بحوالي (30) كيلو متراً.
سبب غزوة بدر
كانت بداية المعركة عندما خرج الرسول عليه الصلاة والسلام خلال شهري جمادى الأول وجمادى الآخرة من السنة الثانية للهجرة، من أجل اعتراض عير لقريش كانت متوجهة إلى بلاد الشام من مكة، وكان برفقته مائة وخمسون أو مائتان من المهاجرين، وكانت العير بقيادة أبي سفيان، ولكن عند وصول المسلمين إلى منطقة "ذي العشيرة" وجدوا أنّ العير قد فاتتهم بأيام، فعندما اقترب موعد عودة العير من الشام باتجاه مكة المكرمة، بعث الرسول عليه الصلاة والسلام الصحابي طلحة بن عبيد الله وبرفقته سعيد بن زيد باتجاه الشمال لمعرفة أخبار العير، وعندما استكشفا ذلك عادوا مسرعين إلى المدينة وأخبرو الرسول عليه الصلاة والسلام بعودتها، حيث كانت العير عبارة عن قافلة تجارية محملة بالأموال لقريش، ويحرسها ثلاثون أو أربعون فارساً من قريش ، وكانت هذه القافلة تحتوي على جزءٍ كبيرٍ من أموال المهاجرين والمسلمين والتي استولت عليها قريش، بعد ذلك طلب الرسول من أصحابه الخروج إليها وقال: "هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعلّ الله ينفلكموها"، ولكن الرسول لم يعزم على الخروج، لأنّه لم يتوقّع القتال بهذا الخروج، ولكن تمكن أبو سفيان من الفرار بقافلة قريش وأرسل رجلاً لقريش لنجدتهم ، وتم ذلك حيث كان تعداد جيش قريش (100) رجلٍ وعدد المسلمين كان (300) وبضعة عشر رجلاً، أي إن جيش قريش كان ثلاثة أضعاف عدد المسلمين.
نتائج غزوة بدر
انتهت هذه الغزوة بنصر المسلمين على قريش، حيث قُتل قائد قريش "أبو جهل " وأمية بن خلف وغيرهم من زعماء قبيلة قريش، وكان عدد قتلا قريش (70) رجلاً وتم أسر (70) آخرين، أما المسلمون فقتل منهم (14) رجلاً، وكانت النتيجة من هذه الغزوة أيضاً أن قويت شوكة المسلمين، وأصبح لهم الكثير من الغنائم ممّا أدى إلى انتعاش الأوضاع الاقتصادية والمادية للمسلمين.