أين وادى النطرون
وادي النطرون
يقع وادي النطرون في جمهوريّة مصر العربيّة على الأطراف من جهة الشّمال الشرقيّ للصحراء المصريّة الغربيّة، وفي الغرب من دلتا النيل، وهو مدينة تتّبع محافظة البحيرة في مصر، تحديداً يقع في وسط الخطّ الصحراويّ الذي يربط بين الاسكندريّة والقاهرة، مقابل مدينة السّادات بـ (10) كيلومترات، ويبعد عن القاهرة (82) كيلومتراً، كان له أهميّة كبيرة على زمن الفراعنة قديماً؛ لأنّهم كانوا يستخرجون منه ملح التحنيط للموتى، بالإضافة إلى أنّه مهمّ للمسيحيّين أيضاً، بل ويعتبر مكاناً مقدّساً لديهم، لأنّ العائلة المقدّسة مرّت من هناك، يُطلق على وادي النطرون عدّة أسماء منها: الاسقيط، وشيهيت، وحقل الملح، وبئر هوكر.
حدوده
يحدّ وادي النطرون من الجهة الغربيّة مركز الحمام في محافظة مطروح، ومن الجهة الشرقيّة تحدّه مدينة السّادات، ومن الجهة الشماليّة أبو المطامير ومركز بدر، ومن الجهة الجنوبيّة مدينة السادس أكتوبر.
جغرافيّة المنطقة
يمكن وصف وادي النطرون بأنّه منطقة منخفضة أكثر من أن يكون وادياً من الناحية الطبوغرافيّة، حيث إنّه مغلق وله بداية ونهاية، ولا يوجد له منبع أو روافد أو مصبّ، ينخفض عن سطح الهضبة المحيطة به قرابة (50) متراً، ويصل طوله إلى قرابة (60) كيلومتراً، وبعرض (10) كيلومترات، ويعتبر من أصغر المنخفضات في الصحراء المصريّة الغربيّة، حيث تبلغ مساحته نحو ( 500) كيلومترٍ مربّع. يوجد في قاع وادي النطرون عدّة بحيرات على امتداد (35) كيلومتراً تتراوح بين (16-20) بحيرة، منها (12) بحيرة بحجم كبير على عمق مترَين، ومياهها تميل إلى اللون الأحمر الخفيف، لأنّها مشبعة بملح النطرون.
تقسيماته الإدارية
مدينة وادي النطرون هي عاصمة مركز الوادي، ويشمل ثلاث وحدات قرويّة، يتبع لها أربع قرى رئيسيّة، بالإضافة لـ (37) كفراً وعزبة ونجعاً تتبع له، أمّا الوحدات القرويّة الرئيسيّة فهي:
- قرية جعار.
- قرية كفر داوود.
- قرية بني سلامة.
- قرية الحمراء.
تسمياته ومعانيها
منذ القدم وفي العصور القديمة كان يُطلق عليه عدّة أسماء أولها هو " سخت حمات" ومعناه (حقل الملح) لكثرة ملح النطرون فيه، كما كان يُسمى بـ " انتت حسمن" ومعناه الحرفيّ (وادي النطرون)، وسُمّي أيضاً بـ " شت بت" ومعناه (بحيرة السماء) حيث ذُكر في نصوص الأهرام كمنطقة لإنتاج البخّور، وباللغة اليونانيّة القديمة سُمّي بـ " سكيتيس" ومعناه (مكان النسّاك) ومن هذه الكلمة اشتُقّت كلمة " اسقيط" باللغة العربيّة، حيث كانت المنطقة بعد الفتوحات الإسلاميّة تُعرف بـ "صحراء الاسقيط" ، وكذلك كان يُطلق عليها اسم " سييتيس" باللاتينيّة ومعناه (منطقة صحراويّة للعبادة)، كما ورد اسم "شيهيت" في المخطوطات القبطيّة، والتي تعني (ميزان القلوب)، ويُطلق عليها " جبل النطرون" وهو اسم مترجم من اللغة القبطيّة، ثمّ سُمّي الوادي بوادي النطرون.