أين تقع دولة جزر القمر
جُزر القمر
تقع جُزر القمر أو ما يُعرف رسمياً باسم الاتّحاد القُمُري، في المحيط الهندي بالقرب من الساحل الشرقي لقارة أفريقيا على نهاية قناة الموزمبيق من الجهة الشمالية بين شمال مدغشقر وشمال شرق موزمبيق، ويحيط بها أربع دولة رئيسية وهي تنزانيا، وسيشيل، وموزمبيق إضافةً إلى مدغشقر، وتبلغ مساحتها ما يقارب 2170 كم²، أمّا عدد سكانها فيقدر بحوالي 734,917 نسمة لذلك فهي تعدّ أكبر الدول الإفريقية من ناحية كثافة سكانية وسادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، إضافةً إلى أنّها أبعد دولة جنوبية في جامعة الدول العربية، وسمّيت بجزر القمر لأنّها تحتوي على أربع جزر رئيسية تقع في أرخبيل جزر القمر البركاني وهي: جزيرة أنزواني، وجزيرة ماهوري، وجزيرة موالي، ونجازيجيا إضافةً إلى عدد من الجزر الأصغر مساحةً.
تاريخها
قدمت الدفعات السكانية الأولى إلى جزر القمر من قارة إفريقيا وجزيرة مدغشقر إضافةً إلى ماليزيا بسبب وجود اتصال بين العرب وجزر القمر في القرن السابع الميلادي، وكان الحكم فيها من قبل سلاطين أنشأنوا فيها ممالك مستقلة لنحو 44 سنة، وبدأ الحكم الفرنسي لجزر القمر عام 1843م حتى العام 1961م حين منحت فرنسا جزر القمر حكماً ذاتياً. أمّا في عام 1975م تم إضافة سكان جزيرة مهيلي إلى أنجوان وجزر القمر الكبرى بناءاً على تصويت سكانها، وبالنسبة لمايوت فبقيت تحت الحكم الفرنسي، وعندما حصلت جزر القمر على الاستقلال ظهر ما يعرف جمهورية جزر القمر الإسلامية الاتحادية وعاصمتها مروني، وبعد ذلك انضمت إلى الأمم المتحدة، ثم إلى جامعة الدول العربية في العام 1993م، ورئيسها الحالي هو عبد الله سامبي.
اقتصادها
تعتبر جزر القمر من أفقر دول العالم، بحيث يعمل 80% من سكانها في مجال الصيد والزراعة، وفي الثامن من ديسمبر للعام 2015 تم تقديم برنامج شامل لمحاربة الفقر والبطالة إلى مؤتمر المانحين الاقتصاديين الذي عقد في جزيرة موريشوس، وحضره رئيس جنوب أفريقيا إضافةً إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من أثرياء العالم، ولكن بشكل عام تعتمد جزر القمر في اقتصادها على الزراعة إضافةً إلى السياحة وتحويل العمالة الوطنية إلى الخارج، وتقوم إيرادات الميزانية العامة للدولة على الضريبة الجمركية للتجارة الخارجية، في حين أنّها تفتقر للخدمات المالية، المؤسسات المالية وشركات التمويل ولا يوجد فيها أسواق أيضاً، إلّا أنّ جزر القمر تحاول تطوير السياحة رغم افتقارها لرؤوس الأموال.
السياحة
نتيجةً لمناخها الاستوائي المميز، فهي قادرة على جذب الكثير من السياح الأوروبيون لديها، إضافةً إلى مجموعة من العوامل المشجعة مثل: طبيعتها الخلابة، وشواطئها النظيفة، إضافةً إلى تراثها الثقافي، وتعدّد الأنشطة السياحية فيها من صيد، وسياحة بيئية، إلى سياحة استرخاء على شواطئها الرملية.