أين تقع قرية حفار
المملكة العربيّة السعودية
تتميّز المملكة العربيّة السعودية بمساحة جغرافيّة كبيرة في شبه الجزيرة العربية، فهي تضم كثافة سكانيّة عالية تتناسب مع هذه المساحة الكبيرة، فعلى امتداد هذه المساحة الشاسعة سنتحدث عن قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة آلاف نسمة ألا وهي قرية الحفار، واخترنا هذه القرية لأنّها تختلف عن القرى الأخرى من حيث الموقع ومعاناة سكانها.
موقع قرية حفار
تقع قرية الحفار جنوب محافظة الليث بمسافة ثمانين كيلومتراً، وتوجد القرية تحديداً على الطريق السّاحلي الذي يؤدّي إلى محافظة القنفذة بمسافة تسعين كيلومتراً، وتتبع القرية إداريّاً لمحافظة الليث، التي تُعتبر إحدى محافظات إقليم منطقة مكة المكرمة، فمدينة الليث هي مدينة ساحليّة تطل من الجهة الغربيّة على البحر الأحمر، وتحيط بها من الجهة الشرقيّة سروات الحجاز إلى الجهة الجنوبيّة حيث تشترك بحدودها مع محافظة القنفذة، فموقع مدينة الليث موقع مهمّ جداً، حيث يمر بها الطريق الساحلي الذي يصل جدة مع جيزان، ويمرّ تحديداً بقرية الحفار، فما هي آثار الطريق الساحليّ على القرية؟
آثار الطريق الساحليّ في قرية حفار
يمكن القول إنّ قرية حفار هي قرية واحدة تنقسم إلى جزأين، أي مقسمة إلى نصفين نتيجة مرور هذا الطريق الساحليّ في القرية، فالقرية هي قرية واحدة بسبب توحّد سكانها حيث يسكن هذه القرية عشيرة الصمدان، والصمدان هم أشراف ذوي حسن، وكذلك الأشراف الصعب والدعابلة والعوفان، فلم يؤثّر الطريق في قوة علاقة المحبّة والمودة والمعرفة بينهم على مرّ السنين.
تراجعت الحياة في القرية بسبب الطريق الساحليّ، وأصبحت رديئة بعدما تحول الطريق الساحلى إلى طريق سريع أي بمسربين، حيث يسبب الكثير من الحوادث التي تودي بحياة سكان هذه القرية خصوصاً من الأطفال وكبار السّن، فلهذا يطالب سكان القرية بضرورة وضع المطبّات الاصطناعيّة لتخفيف حدة سرعة السيارات التي تسلك هذا الطريق الحيوي.
معالم قرية حفار
من أهم معالم القرية كما تم ذكره الطريق الساحليّ الذي يقطع القرية، أمّا من حيث الطبيعة فتتميّز بطبيعة صحراويّة يكللها الربيع الأخضر في فصل الربيع ممّا يجعلها نقطة جذب للاستمتاع بالربيع الأخضر والأشجار.
يعاني سكان قرية حفار من مشكلة حقيقيّة وهي عدم توفّر مركز صحي داخل القرية، ممّا يؤثر سلباً في صحة السّكان، وهذه المشكلة قد تجبر بعض سكانها على الرحيل عن القرية إلى حيث الخدمات الصحيّة، ومن المشاكل الأخرى هو سوء تنظيم الشوارع داخل القرية حيث تعاني الشوارع من عدم ترصيفها، وكذلك ضعف إنارة الشوارع خلال فترة الليل، ممّا قد يسبب ذلك المزيد من الحوادث التي تحصد أرواح السكان.