أين يوجد جبل أرارات
جبل أرارات
يُعدّ جبل أرارات، أحد الجبال الموجودة في القارة الآسيويّة، والذي بقي حتى يومنا هذا موضوع تحديد عمره الجيولوجي شبه غائب أو غير دقيق بالنسبة للعلماء، حيث تظهر بعض الدراسات أنّه يعود إلى العصر البرونزي، بينما هنالك بعض التقارير التي أثبتت أنه كان موجوداً قبل ذلك بكثير.
موقعه
يقع جبل أرارات في الدولة التركيّة، وتحديداً في محافظة أغري، في القسم الشمالي من المنطقة المعروفة بشرق الأناضول، حيث تبعد عن دولة إيران مسافة ستة عشر كيلومتراً مربّعاً، وعن دولة أرمينيا مسافة اثنين وثلاثين كيلومتراً مربّعاً.
قممه
يُعتبر جبل أرارات القمّة الجبليّة الأعلى في تركيّا، حيث يصل ارتفاعه عن مستوى سطح البحر خمسة آلاف ومئة وخمسة وستين متراً، ويضمّ هذا الجبل قمّتين جبليّتين، إذ إنّ الأولى هي ماسيس الكبير، ويبلغ ارتفاعها خمسة آلاف ومئة وسبعة وثلاثين متراً، وتُعتبر هي القمة الأعلى في الهضبة الأرمينيّة.
أمّا الثّانية فهي ماسيس الصغير، ويبلغ ارتفاعها ثلاثة آلاف وثمانمئة وستة وتسعين متراً، وقطرها يبلغ ما يقارب الأربعين كيلومتراً، وهو محاذٍ لأربعة بلدان، وهي الدولة التركيّة، والدولة الأرمنيّة، والدولة الأذربيجانيّة، وأيضاً الدولة الإيرانيّة.
تكوينه
سجّل عام ألف وثمانمئة وأربعين للميلاد النشاط الزلزالي الأخير في هذا الجبل، وتحديداً في شهر تموز، ويُعدّ هذا الجبل أحد البراكين النائمة، إذ تشكّل نتيجة لعدّة ثورات بركانيّة، أدّت إلى تدفق كميّات هائلة من الحمم البركانيّة، وما يُلاحظ فيه هو عدم وجود الفوهة البركانيّة، وصخوره في مجملها هي صخور ناريّة، وتغطّيه أيضاً إضافة إلى الطبقة الجليديّة السميكة، الثلوج بشكل دائم.
يوجد في جبل أرارات عدد قليل من الأشجار القديمة، والتي تعود في أصولها إلى هذا الجبل، وتتركّز عند قرية آهورا، أمّا الشجيرات الصغيرة فإنّها موجودة حول مدينة كورهان، وهنالك غابات صغيرة الحجم وكثيرة العدد موجودة في ليتل أرارات.
ارتباطه بالمعتقدات والثقافات
إنّ لجبل أرارات ارتباطاً وثيقاً بعددٍ من الديانات، حيث يذكر الكتاب المقدّس في عهده الأوّل أنّ سفينة النبي نوح قد استقرّت في أعلى قمّة هذا الجبل، وبالتالي فإنّ هذا الجبل يرتبط أيضاً ارتباطاً وثيقاً بالقوميّة الأرمينيّة، حيث إنّ إطلاق تسمية ماسيس على قمم هذا الجبل، هي مشتقّة من اسم ملك البلاد أماسيا الأرمني، وهو حفيد هايك مؤسّس القوميّة الأرمنيّة وتُنسب إليه أبوّتها، ولذلك فقد وضعت صورة جبل أرارات وسط شعار الجمهوريّة الأرمنيّة، بعد أن نالت الاستقلال في عام ألف وتسعمئة وواحدٍ وتسعين للميلاد.
تجدر الإشارة إلى أنّ أوّل من تمكّن من تسلّق جبل أرارات، هو ابن أوّل رئيس جامعة تارتوباستوينا، ويُعرف باسم فريدريتش بارو، حيث تمكّن من الوصول إلى القمة عام ألف وثمانمئة وتسعة وعشرين ميلادي، وكان برفقته أربعة طلاب من الجامعة.