أين تقع مالي
مقدمة
دول جمعتها الجغرافية المكانية ولغة الهوسا والفولاني، دول غرب إفريقيا المتمثلة بدولة الرأس الأخضر، وبوركينا فاسو، وبنين، وغامبيا، وغانا، وغينيا، وليبيريا، والنيجر، ومالي، ونيجيريا، وموريتانيا، والسنغال، وسيراليون، وتوغو، وساحل العاج. هذه الدول تشترك في الجماعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، كما وتشترك في العديد من الثقافات والحضارات التي تمثّلها، وفي مقالنا هذا سنتحدّث أكثر عن إحدى هذه الدول "دول غرب إفريقيا" ألا وهي دولة "مالي"، وأين تقع هذه الدولة في غرب إفريقيا، وما هي الدول التي تحدّها.
دولة مالي
مالي هي دولة إفريقية غير ساحليّة تقع في غرب قارّة إفريقيا، يحدّها من الشمال دولة الجزائر العربية، ومن الشرق دولة النيجر، ومن الجنوب فتحدّها بوركينا فاسة، وساحل العاج، أمّا دولة غينيا فتحدّها من جهة الجنوب والغرب، ودولتا السنغال وموريتانيا يحدّانها من جهة الغرب. عاصمة مالي مدينة "باماكو"، وتزيد مساحة البلاد عن المليون كيلو متر مربع، وهي دولة تتكوّن من ثماني مناطق.
تمتد دولة مالي على الصحراء الكبرى، وتتركز غالبية السكان في المنطقة الجنوبيّة للبلاد التي يوجد فيها نهرا النيجر، والسنغال، وهذه الدولة يتركز إقتصادها على الزراعة وصيد الأسماك وتصدير الذهب واليورانيوم والملح. اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة الفرنسية على الرغم من أنّه يوجد فيها أكثر من أربعين لغة إفريقية، وتعتبر "لغة البامبارا" لغة التواصل الشعبية بين السكان، بالإضافة إلى لغة التكرور والفولاني. أمّا الديانة الرسميّة للبلاد هي الإسلام حيث أنّ تسعين بالمئة من السكان يدينون بالإسلام والمذهب السنّي المالكي.
تعتبر دولة مالي الإفريقية من الدول الفقيرة، والتي يعيش الغالبية فيها تحت خط الفقر. تعمل الغالبية العظمى للسكان في الزراعة والرعي وإنتاج المحاصيل الغذائية كالأرز، والذرة، واليام، والكاسافا، وهي تزرع كذلك قصب السكر، والقطن. بالإضافة إلى الرعي والزراعة، فإنّ صيد الأسماك يعتبر من أهم الحرف فيها، حيث يصطادون الأسماك بأنواعها المختلفة كالسلور، والشبوط، وأسماك النهر من نهري باني، والنيجر، وبحيرة دبو. أمّا قطاع الخدمات فهو يتركز في المدينة العاصمة باماكو. كما أنّ الحكومة قامت بإنشاء العديد من المصانع التي تنتج الجلود، والمواد الغذائيّة، والإسمنت، والنسيج، والسكر، والتعليب.
العناصر الطبيعية الموجودة في مالي
تعتبر مالي دولة غنية بعناصر الطبيعية، ففيها النحاس، والذهب، والحديد، والمنغنير، والفوسفات، واليورانيو، والبوكسيت، والملح، وهي تعتمد في تصديرها واستيرادها في الغالب على دولة فرنسا التي احتلتها لفترات طويلة، وعلى دول غرب إفريقيا، وبعض من دول غرب أوروربا. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الدولة تعاني من الكثير من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، حيث أنّ فقط خمسة بالمئة من أراضيها هي أراضي صالحة للزراعة، في حين أنّ بقية أراضي الدولة هي صحاري.