-

أين تقع قنا

أين تقع قنا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة قنا

تقع مدينة قنا في جمهوريّة مصر العربية في المنطقة الشرقية من نهر النيل، وتحديداً في صعيد مصر، وتعتبر العاصمة لمحافظة قنا، وفي الوقت نفسه المدينة الأكبر من مدنها. في هذه المدينة معالم مميّزة وهامّة منها جامعة جنوب الوادي، ومسجد عبد الرحمن القناوي، وقد احتلّت هذه المدينة الجميلة المركز الثالث في مسابقة أقيمت من قبل اليونيسكو لاختيار المدن الأجمل في العالم.

تعتبر محافظة قنا واحدةً من محافظات جنوب صعيد مصر؛ حيث تقع هذه المحافظة على بعد حوالي ستمئة كيلو متراً تقريباً إلى الجنوب من محافظة القاهرة. تضم محافظة قنا عشر مدن رئيسية وتسعة مراكز، وإحدى وأربعين وحدةً محلية قروية. لمدينة قنا العديد من الأسماء في التاريخ، ففي زمن الفراعنة سُمّيت باسم شابت، أما في العصر الإغريقي فسميت باسم كينيويوليوس، أما في العصر الروماني فسميت باسم مكسيميات، في حين أطلق عليها في عصر الأقباط اسم قونة أوكونة، وأخيراً سُمّيت في عصر المسلمين باسم أقني ومن هذا الاسم اشتق اسمها الحالي.

يمر نهر النيل في الوسط من هذه المحافظة، وهو سبب نهوض الحركة الزراعية فيها، أما من الجهة الشرقية منها فتقع سلاسل البحر الأحمر الجبلية، في حين تقع إلى الجهة الغربية الصحراء الغربية، وبسبب وجود صخور جرانيتية يقوم النهر بتغيير مجراه في هذه المنطقة ليُشكّل ما يُعرف باسم ثنية قنا والتي تتميّز بها جغرافية هذه المحافظة، ووفقاً لدراسات علماء البترول فقد ساهمت هذه الجغرافية في توافر كميّاتٍ جيدة واقتصادية من مادة الزيت الخام.

مناخ مدينة قنا

المناخ في هذه المنطقة قاري؛ حيث يكون مرتفع الحرارة بشكل كبير في فصل الصيف، وبارداً جداً في فصل الشتاء، والمناخ طيلة أيام العام يمتاز بجفافه، ونادراً جداً ما تتساقط الأمطار في هذه المحافظة، هذا وتتراوح درجات الحرارة بين الستّ درجات في فصل الشتاء، وبين الأربعين درجة مئوية في فصل الصيف، أمّا الرياح في هذه المنطقة فهي رياح شماليّة شرقية، وقد تتعرّض أيضاً لسيول تنهال عليها من جهة مرتفعات البحر الأحمر.

يمارس السكّان في هذه المنطقة أنشطةً اقتصادية مختلفة منها النشاط الزراعي؛ حيث تُقدّر المساحة المزروعة في هذه المنطقة بحوالي ألف فدان تقريباً، عدا عن وجود ما يقارب الألف فدان قابلة للزراعة، هذا ويعتمد نظام الري في هذه المنطقة على عملية الغمر، كما وتعتبر محاصيل قصب السكر المحاصيل الأكثر استنباتاً في هذه المنطقة. النشاط الثاني الذي يمارسه سكان هذه المنطقة هو النشاط الصناعي؛ حيث توجد في هذه المحافظة عدّة استثمارات صناعية هامة منها: الصناعات المعدنية، والكيميائية، والإسمنت، والصناعات الدوائية.