-

أين تقع سنغافورة في أي قارة

أين تقع سنغافورة في أي قارة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

سنغافورة

هي إحدى الدّول الموجودة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من القارة الآسيويّة، وتنفصل البلاد عن شبه جزيرة ماليزيا من خلال مضيق جوهر من الجهة الشماليّة، وعن البلاد الإندونيسيّة من الجهة الجنوبيّة عبر مضيق سنغافورة، وتنحصر إحداثيّاتها بين 1.3° باتّجاه الشّمال، و103.8° باتّجاه الشّرق، وتصل المساحة الإجماليّة للبلاد إلى سبعمئة وتسعة عشر كيلومتراً مربّعاً، ويعيش عليها أكثر من خمسة ملايين وخمسمئة وخمسة وثلاثين ألف نسمة.

تاريخها

وصل السيد توماس ستامفورد رافلز إلى البلاد في عام ألف وثمانمئة وتسعة عشر ميلاديّة للتوقيع على معاهدة مع السلطان حسين شاه من جوهر بالنيابة عن شركة الهند الشرقيّة البريطانيّة؛ وذلك لتطوير الجزء الجنوبيّ من سنغافورة، باعتبارها منطقة تابعة لبريطانيا بموجب المعاهدة، وبعد مرور خمس سنوات أصبحت البلاد الجزريّة ملكاً للبريطانيّين، بموجب معاهدة أخرى مع السّلطان، وبعد مرور عام أصبحت هذه المستوطنات كاملةً تحت ولاية الهند البريطانيّة، وفي تلك الأثناء كان يسكن المالاويّون البلاد، ونسبة كبيرة من الصينيّين.

بعد نهاية الحرب العالميّة الأولى بنى البريطانيّون قاعدة بحريّة كبيرة في البلاد، وخلال الحرب العالميّة الثانية استطاع الجيش الإمبراطوريّ اليابانيّ غزو منطقة مالايا، ونتيجة لذلك استسلم البريطانيّون في اليوم الخامس عشر من شهر فبراير، لعام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين بعد معركة سنغافورة، وتعدّ هذه الهزيمة هي أسوأ كارثة استسلاميّة في تاريخ بريطانيا العظمى، وبعد ذلك حدثت مذبحة عُرفت بسوك تشينغ للأعراق الصينيّ، التي أدّت إلى وفاة أكثر من خمسة آلاف شخص.

استطاع البريطانيّون في عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين استعادة أجزاء من البلاد السنغافوريّة، وانتهى هذا الاحتلال باستسلام اليابانيّين، وسمح البريطانيّون بإجراء أوّل انتخابات عامّة في سنغافورة، في عام ألف وتسعمئة وخمسة وخمسين، والتي انتصر فيها ديفيد مارشال، وعلى الرغم من ذلك رفض البريطانيّون منح البلاد الحكم الذاتيّ، ونتيجة لذلك استقال مارشال ليحلّ محله فيما بعد ليم يو هوك، وهذا الأمر أقنع بريطانيا بمنح سنغافورة الحكم الذاتيّ باستثناء شؤون الدّفاع، والسياسات الخارجيّة.

تم عمل استفتاء في عام ألف وتسعمئة واثنين وستين ينصّ على دمج سنغافورة مع البلاد الماليزيّة، وتمت الموافقة بالأغلبيّة على الاستفتاء، وانضمّت البلاد في اليوم الحادي والثلاثين من شهر أغسطس لعام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين إلى اتّحاد الملايو، ومستعمرة تاج ساراواك، ومستعمرات تاج من بورنيو الشماليّة بفعل عمليّة الدّمج، وفي اليوم التاسع من شهر أغسطس لعام ألف وتسعمئة وخمسة وستين استقلّت البلاد عن ماليزيا بشكلّ تام.