أين تقع مدينة روما
روما
عاصمة إيطاليا، تقع في الجزء الغربي من شبه الجزيرة الإيطاليّة، في إقليم لاتسبو على ضفاف نهر التيبير، ويتجاوز عمر المدينة الألفين وخمسمائة عام، حيث كانت عاصمةً للمملكة الرومانية، وتعتبر مدينة روما مهد وميلاد الحضارة الغربية بميلاد الحضارة الرومانية التي كانت هي القوة المسيطرة والمهيمنة على الدول المطلة على البحر المتوسط بشكلٍ عام، وعلى أوروبا الغربية بشكلٍ خاص لأكثر من سبعمائة عام.
كانت مدينة روما مقراً للبابوية منذ القرن الأول للميلاد، وأصبحت عاصمة الدولة البابوية بعد التخلص من الهيمنة البيزنطية عليها في القرن الثامن للميلاد، واستمرّت تلك الدولة حتى القرن التاسع عشر لتصبح روما عاصمة مملكة إيطاليا، وتحوّلت المدينة في عصر البابوات لإحدى المراكز الرئيسية لعصر النهضة الإيطاليّة جنباً إلى جنب مع فلورنسا.
التسمية
لم يتم تحديد سبب التسمية الحقيقي للمدينة، ولكن كان هناك عدة فرضيات حول سبب التسمية، منها أن اسم روما مشتق من روميلوس، وهو اسم ابن اسكانيوس مؤسس مدينة روما، بينما نظرية أخرى تقول بأن اسم روما مأخوذ من رومين وهو الاسم الذي أطلق على نهر التيبير قديماً، ويعني التدفّق.
بينما مقولة ثالثة تقول أن اسم روما مأخوذ من كلمة الإتروسكانيّة أي (حلمة)، حيث تشير الكلمة إلى أسطورة الذئب التي قامت بتبني التوأمين روملوس و ريموس وإرضاعهما من ثديها.
روما ما قبل التاريخ
توصلت الأبحاث والدراسات إلى أنّ روما كانت مأهولة قبل أربعة عشر ألف عام، هذا ما دلت عليه الأدوات الحجرية والأواني الفخارية التي تم العثور عليها في المنطقة، ويرجّح الباحثون بأنّ الحياة الفعلية ابتدأت على أرض روما في عهدٍ أقدم بكثير من ما توصلت إليه تلك الدراسات.
موقع المدينة الجغرافي
تقع روما في وسط إيطاليا على ضفاف التيبير، وقد نشأت المدينة فعليّا عند استيطان البشر على التلال المقابلة لمستنقعٍ يقع إلى جانب جزيرة تيبير، وتم بناء المدينة على سبعة تلال هي:الفيمينالية، والبالاتينية، والكيرينالية، والكابيتولينيه، والإسكيلينيه، والكاليه، والأفنتينيه، ويعبر المدينة نهر آخر هو نهر آنييني الذي يصب في نهر التيبير إلى الشمال من المركز التاريخي للمدينة.
الطبوغرافيا
كانت حدود مدينة روما على مرّ التاريخ ضمن أسوار المدينة، وقد بني أول أسوار المدينة والذي أطلق عليه اسم (الأسوار السيرفيانية) بعد اثني عشر عاماً من الغزو الغالي على المدينة في القرن الثالث قبل الميلاد، حيث ضمت الأسوار تلتين هما الكيلينيه والإسكيلينية.
توسعت المدينة خارج تلك الأسوار دون العمل على بناء أسوار جديدة لمدة سبعمائة عام إلى أن جاء الإمبراطور أوريليان حيث قرر بناء الأسوار الأويليانية، والتي يصل طولها إلى تسعة عشر كيلومتراً على وجه التقريب، وهي ذات الأسوار التي اخترقتها جيوش مملكة إيطاليا للولوج إلى المدينة في القرن التاسع عشر للميلاد.