أين تقع محافظة سوهاج
محافظة سوهاج
محافظة سوهاج هي إحدى محافظات جمهوريّة مصر العربية القديمة، وتقع هذه المحافظة في موقعٍ يتوسط محافظات الصعيد المصري وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة حوالي "467" كم، يخترق نهر النيل هذه المحافظة فيقسمها إلى قسمين: قسم شرقيّ، وقسم غربي.
لمحةٌ تاريخيةٌ
تُعتبر سوهاج من المناطق التي سكنها المصريون القدماء ويرجع تاريخها إلى الملك " ميناء" حيث حكم مصر من هذه المنطقة وكانت سوهاج خلال تلك المرحلة التاريخية عاصمةً لمصر في زمن ملوك الأسرة الأولى والثانية، وتوجد فيها المدينة المقدسة " أبيدوس" والتي كانت مركز الحج في عهد الفراعنة، كما يوجد بها معبد" سيتي الأول" الذي سميّ على اسم أحد ملوك مصر وعثر به على لوحةٍ منقوشة عليها أسماء ملوك مصر، كما عثر بهذا المعبد على "كتاب الموتى"، ويحتوي هذا الكتاب على أدعيةٍ دينيةٍ ويدفن هذا الكتاب مع المتوفّي.
تضمّ المحافظة الكثير من الآثار التاريخية لمختلف العصور الفرعونية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، ويقول تاريخ مُحافظة سوهاج بأن بعض القبائل العربية سكنت فيها مثل قبيلة " جهينة" التي تعدّ من القبائل العربية المشهورة وكان ذلك في عهد عمر بن العاص.
الزراعة
تُعتبر الزّراعة هي الحرفة الرئيسية لسكان المحافظة معتمدةً اعتماداً كلياً على مياه نهر النيل، وتبلغ المساحة التي تزرع بحوالي 295,600 فدان، كما تتوفر مساحاتٌ أخرى يمكن استصلاحها، تحتلّ زراعة الذرة الرفيعة والذرة الشامية المرتبة الأولى في محافظة سوهاج، وتأتي بعد الذرة زراعة قصب السكر والقطن ثمّ القمح؛ إذ تُعتبر محافظة سوهاج من المناطق الرئيسية لهذه الأصناف من الزراعات.
الصناعة
تَحتوي سوهاج على أربع مناطق صناعيةٍ وهي: المنطقة الصناعية بحي الكوثر، ومساحة المنطقة الصناعية تفوق 600 فدان، ومنطقة الأحايوه وتبلغ مساحتها حوالي 250 فداناً، ومنطقة جرجا ومساحة هذه المنطقة حوالي 1086 فدان، ومنطقة الكوثر التي تحتوي على مجمعٍ صناعيٍّ للصناعات الصغيرة ويتكون من 720 وحدةٍ إنتاجيةٍ.
الصناعات الرئيسيّة في هذه المناطق هي الصناعات الغذائية والنسيجية وبعض الحرف اليدوية التي تحتاج إلى أيدٍ عاملةٍ ممّا ساهم في التخفيف من البطالة بين شباب المحافظة، كما أنّ أغلب هذه الصناعات تعتمد على مواد أولية متوفّرة محلياً مما يقلل من كلفة الإنتاج.
السياحة
يُعتبر قطاع السياحة من القطاعات الواعدة في محافظة سوهاج، وتوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية التاريخية التي تجعل من أرض المحافظة مناطق جذبٍ سياحيّ، فكما أسلفنا في بداية حديثنا عن المحافظة فقد كانت تشكّل عاصمةً لمصر القديمة؛ ففيها الكثير من المعابد الفرعونية ومقابر ملوك الأسرتين الأولى والثانية اللتين حكمتا مصر لقرونٍ من الزمن.