أين يوجد القلب

أجهزة الجسم

يتكون جسم الإنسان من العديد من الأجهزة المختصة، والتي تعمل بطريقة دقيقة ومنظمة، حيث يتفرد كل واحدٍ من هذه الأجهزة بأعضائه الخاصة والمسؤولة عن القيام بمهام محددة، وإذا حصل أي خلل أو مشكلة في أحدٍ من هذه الأجهزة أو أعضائها، فحينها يصاب الإنسان بالمرض، ومن الأمثلة على هذه الأجهزة المكونة لأجسامنا، الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الجهاز الدوري وهو موضوع هذا المقال، حيث سنتعرف على واحد من أعضاء هذا الجهاز، وهو القلب.

الجهاز الدوري

يتكون جهاز الدوران من عضوين وهما القلب والأوعية الدموية، وهو الجهاز المسؤول عن عملية نقل وإيصال الدم الغني بالأكسجين والمغذيات إلى جميع الخلايا في الجسم، عن طريق السائل الخلالي الموجود في الأوعية الدموية، ويعتبر جهاز الدوران جهازاً مغلقاً؛ بمعنى أن الدم لا يخرج من الأوعية الدموية أبداً خلال عملية النقل، ومن الجدير بالذكر بأن مسار الدم يكون في دورتين منفصلتين، وهما:

• الدورة الدموية الصغرى: حيث يتمثل بالطريق الذي يسلكه الدم، والذي يمر به من خلال الرئتين.
• الدورة الدموية الكبرى: حيث يتمثل بالطريق الذي يسلكه الدم إلى باقي أنحاء الجسم، ولكن بدون المرور في الرئتين.

القلب البشري

إن القلب هو عبارة عن عضلة مجوفة تشكل حوالي 0.5% من وزن جسم الإنسان، حيث يشكل واحداً من أهم الأعضاء في جهاز الدوران، والذي يقوم بضخ الدم من وإلى باقي أنحاء الجسم، من خلال الانقباضات والانبساطات في النسيج المكون له، فينقل الدم المزود بالأكسجين -ومصدره الرئتان- بالإضافة إلى المغذيات إلى جميع أنحاء الجسم من خلال الشرايين، ويقوم بالمقابل بنقل ثاني أكسيد الكربون من أنحاء الجسم إلى الرئتين مرة أخرى لتتم تنقيته من خلال الأوردة، بالإضافة إلى نقل الفضلات إلى الكلى للتخلص منها، الأمر الذي من شأنه أن يتم عمل جميع الأعضاء والأجهزة بشكل سليم، وأي مشكلة في عمل القلب سوف تؤثر على سير عمل باقي الأعضاء.

مكان وجود القلب

يقع القلب عادةً في الجزء العلوي الأيسرمن الجسم مع ميلان إلى المنتصف، حيث يكون داخل تجويف القفص الصدري، وهو قريب من المعدة، حيث إنه يقع فوقها مباشرة، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يكون فيها القلب في الاتجاه الأيمن من الصدر، فإما يكون بوضعيته نفسها على جهة اليسار، وإمّا يكون بوضعية منعكسة كأنما تم وضعه أمام المرآة، حيث تسمّى هذه الحالة بالقلب اليميني، ولكنها لا تؤثر على صحة الإنسان ولا تشكل أي خطر عليه.