أين يكون ألم الكلى
الكلى
توجد الكليتان (بالإنجليزية: Kidneys) في منطقة البطن العليا، مقابل عضلات الظهر في الجهة اليمنى والجهة اليسرى من الجسم، والوظيفة الأساسية لهما هي التخلص من السوائل الزائدة والفضلات من الجسم.[1] وتساعد الكليتان على التحكم في ضغط الدم، وتنتج كريات الدم الحمراء، وتحافظ على قوة العظام،[2] وهما جزء من الجهاز البولي المسؤول عن البول وإخراجه من الجسم، وفي حال تعرّض أي جزء من هذا الجهاز إلى البكتيريا، فإنّ الشخص يصاب بعدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection UTI)، ويتكوّن الجهاز البولي بالإضافة إلى الكليتين من الأجزاء التالية:[3]
- الحالبان: (بالإنجليزية: Ureters)، وهما حبلان رفيعان، واحد لكل كلية، ومسؤولان عن حمل البول إلى المثانة.
- المثانة: (بالإنجليزية: Bladder)، وهي المسؤولة عن تخزين البول، والمثانة هي أكثر الأجزاء تعرّضاً للعدوى.
- الإحليل: (بالإنجليزية: Urethra)، وهو المسؤول عن نقل البول من المثانة إلى خارج الجسم.
ألم الكلى وموقعه
يحدث ألم الكلى (بالإنجليزية: Renal Pain)، بسبب إصابة، أو عدوى، أو ضعف في وظائف الكليتين، وتختلف طبيعة الألم باختلاف المسبب له، وقد يختلط ألم الظهر بألم الكلى، ويمكن تمييز ألم الكلى بأنّه أعمق، وموجود في منطقة أعلى في الظهر تحت الأضلاع، وقد يكون هذا الألم في جهة واحدة إذا كانت كلية واحدة فقط متأثرة، أو في جهتين إذا كانت الكليتان كلتيهما متأثرتين.[4]
أسباب ألم الكلى
تتعدّد أسباب ألم الكلى، ويُمكن بيان أهمها على النحو التالي:
- عدوى الكلى: (بالإنجليزية: Renal Infection or Pyelonephritis)، تحدث عدوى الكلى بسبب البكتيريا التي تصيب كلية واحدة أو الكليتين معاً، وتأتي الإصابة بعدوى الكلى الحادة (بالإنجليزية: Acute Pyelonephritis)، بشكل مفاجئ وشديد، بينما عدوى الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic Pyelonephritis)، تكون عادة أخف وأكثر تكراراً، وأحياناً لا يكون له أي أعراض واضحة، وفي حال وجود أعراض، فمن الممكن أن تكون ألماً خفيفاً في الخاصرة مع تعب، وارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم. وتنتقل العدوى إلى الكليتين عادة من المسالك البولية السفلية، مثل: الحالبين، والمثانة، والإحليل. ومن الأعراض المصاحبة لعدوى الكلى الحادة:[4]
- حصى الكلى: وهي رواسب صلبة تتكوّن من المعادن والأملاح التي تتشكّل داخل الكلى، ولها عدة أسباب، وقد تؤثّر في أي جزء من أجزاء القناة البولية، وفي العادة تتشكل الحصى عندما يصبح البول أكثر تركيزاً، وبالتالي تتبلور المعادن وتلتصق ببعضها مكونة الحصى، وبالنسبة لطرق علاجها، فتتفاوت حسب الحالة؛ فمن الممكن أن يقتصر العلاج على تناول مسكنات للألم، مع شرب كميات كبيرة من الماء للتخلص من الحصى، وفي حال تسببت الحصى بحدوث التهاب أو سببت مضاعفات أخرى، فقد تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية للتخلص منها. وبالنسبة للأعراض المصاحبة لحصى الكلى فقد لا يكون هناك أية أعراض لها، حتى تتحرك الحصى مسببة بعض الأعراض، ومنها:[5]
- إصابة الكلى: والتي تحدث إمّا بفعل تعرّضها لقوة حادة، أو جرح ممتد لكلية واحد أو الكليتين، وبسبب مكان الكلية الحساس فإنّ هذه الإصابات لا تُعدّ نادرة الحدوث، فحوالي 10% من الإصابات في البطن تسبب أذى للكليتين، من مثل: حوادث المركبات، والاعتداءات الجسدية، والوقوع الحاد، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض هذه الإصابات قد لا يصاحبها أعراض واضحة، أما في حالة وجود أعراض فقد تكون مثل:[4]
- أسباب أخرى: من مثل: سرطان الكلى، والتهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)، ومرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Kidney Disease).[1]
- ألم في جهة واحدة أو جهتين من الجسم، ويكون حاداً وشديداً، ويكون في المنطقة الخلفية والجانبية (الخاصرة)، والبطن، والفخذ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- لشعور بقشعريرة في الجسم.
- الغثيان والتقيؤ.
- التعب والتشوش الذهني.
- المعاناة من الألم أو الحرقة عند التبول.
- انبعاث رائحة كريهة عن البول.
- وجود دم في البول.
- الحاجة المتكررة للتبوّل (بالإنجليزية: Urinary Urgency).
- ألم شديد في المنطقة الجانبية الخلفية من البطن أسفل الأضلاع.
- ألم ينتشر في منطقة أسفل البطن والفخذ.
- الشعور بألم عند التبول.
- ظهور البول بلون زهري، أو أحمر، أو بني.
- صدور رائحة كريهة للبول.
- الغثيان والتقيؤ.
- الحاجة المستمرة للتبول.
- التبول بكمية قليلة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- وجود دم في البول.
- عدم القدرة على التبول (بالإنجليزية: Urinary Retention).
- تسارع نبضات القلب.
- ألم وانتفاخ في البطن.
الحمل وألم الكلى
تُعدّ المرأة الحامل معرّضة للإصابة بحصى الكلى بنسبة أكبر، وتزداد نسبة الإصابة في الثلث الثاني والثالت من الحمل، مما يزيد نسبة الإصابة بعدوى المسالك البولية، كما أنّ المرأة الحامل التي تُعاني من حصى الكلى تكون معرّضة للولادة المبكرة بنسبة تضاعف نسبة الولادة المبكرة لغيرها من النساء.[6]
علاج ألم الكلى والوقاية منه
بالنسبة لعلاج ألم الكلى فيعتمد على سبب الألم، ولكن بشكل عام فإنّ استخدام مسكنات الألم، من مثل: الآيبوبروفين، والباراسيتامول يساعد على تخفيف الألم، واستخدام المضادات الحيوية يُعدّ ضرورياً في حال كان سبب الألم عدوى بكتيرية.[1] ولتجنب الإصابة بألم الكلى، يُنصح بالقيام بما يلي:[7][8]
- شرب كميات كافية من الماء: إذ يُنصح بشرب حوالي 8-10 أكواب من الماء يومياً، وتجنب المشروبات الغازية، خاصة تلك التي تحتوي على حمض الفوسفوريك (بالإنجليزية: Phosphoric Acid).
- التقليل من البروتينات الحيوانية: مثل: اللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض.
- التقليل من الأطعمة الغنية بالأكسالات: (بالإنجليزية: Oxalate)، مثل: السبانخ، والمكسرات.
- تناول الغذاء الصحي: من مثل: الحبوب الكاملة، والخضار، والفواكه خاصة الحمضية، مثل: البرتقال، والليمون، والجريب فروت، كما و يُنصح أيضاً بالتقليل من الأملاح في الطعام.
- تناول مدرات البول: قد يصف الطبيب بعض أنواع من الادوية التي تدر البول، إذا كان المصاب يعاني من نوع من الحصوات وهو أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate).
فيديو علاج آلام الكلى
الكلى أحد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التخلص من الفضلات، فكيف يمكن علاج آلامها؟ :
المراجع
- ^ أ ب ت "Kidney Pain (Location, Symptoms, Relief)", www.medicinenet.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Kidney disease", www.healthdirect.gov, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "What Are Kidney Infections?", www.webmd.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Causes of Kidney Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-3-2019. Edited.
- ↑ "Treatment and Prevention of Kidney Stones: An Update", www.aafp.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ " What is renal colic? Symptoms and relief", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Renal Colic", www.healthline.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.