أين تربى الرسول
تربية الرسول ورعايته
وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- في مكة المكرمة، في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول في العام الذي حدثت في حادثة الفيل، وقد استبشرت أُمُّه بقدومه فحملته إلى جدّه عبد المطلب ففرح به فرحاً عظيماً ودخل به إلى الكعبة، وسمّاه محمداً، ثمّ أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب، والتمس له جدّه بعد ذلك مُرضعةً من بني سعد بن بكر، فكانت حليمة السعدية، وبقي عندها فكانت نشأته في البادية، وفي فترة بقائه في بني سعد حدثت له حادثة شقّ الصدر، فأُعيد إلى أُمّه وبقي معها حتى تُوفيت وعمره كان حينئذٍ ست سنواتٍ، ثمّ انتقل إلى كنف جده عبد المطلب فتُوفي وعُمر النبي حينئذٍ ثمان سنواتٍ، ثمّ كفله عمه أبو طالب، فعاش مع أبنائه، وترّبى في بيته، فوجد الرعاية والحنان صغيراً، كما وجد المساندة والدعم كبيراً حينما حمل الرسالة ودعا الناس إليها.[1]
المعجزات التي حصلت عند ولادة النبي
من المعجزات التي حصلت عند ولادة النبي الكريم ودلّت على عُلو شأنه ومكانته أن أُمّه آمنة لم تشعر حين ولادته بما تشعر به جميع النساء من آلام الحمل والولادة، كما رُوي عن بعض من حضر الولادة رؤيتهم لنورٍ ملأ أنحاء الغرفة التي وُلد فيها، ومن المعجزات التي رُويت أنّ أُمّه حينما وضعته وقع على الأرض قابضاً أصابعه مُسبحاً بسبابته.[2]
حادثة شقّ صدر النبي
ثبت في السنة النبوية الصحيحة حادثة شقّ صدر النبي محمدٍ عليه الصلاة والسلام، وأنّها كانت مرتين؛ مرةً يوم كان في بني سعد، ومرةً ليلة الإسراء حيث نزل جبريل -عليه السلام- فشقّ صدره وأخرج قلبه ونزع حظ الشيطان منّه، ثمّ غسله في إناءٍ من ذهبٍ بماء زمزم، ثمّ أعاده إلى صدره بعد أن ملأه إيماناً وعلماً وحكمةً، وكلُّ ذلك يدلّ على مكانة النبي الكريم عند ربه، وما اختصّه من النِعَم، وما امتنّ عليه من الفضل والمنزلة الرفيعة.[3]
المراجع
- ↑ شيماء علي جمال الدين (2015-10-25)، "طفولة النبي صلى الله عليه وسلم "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ "معجزات ولادته صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، 2002-6-20، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.
- ↑ "كيف شرح الله صدر رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم"، www.islamqa.info، 2007-4-2، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-31. بتصرّف.