-

أين يقع خزان وقود الطائرة

أين يقع خزان وقود الطائرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

وقود الطائرة

مع التقدم والتطور التكنولوجي تطورت وسائل النقل لتصبح سريعة وسهلة الاستخدام، وأحد أهمّ هذه الوسائل وأحدثها هي الطائرة، التي مرّت بالعديد من المراحل إلى أن وصلت إلى ما هي عليه حالياً، ولو سألنا أنفسنا كيف لهذه الطائرة أن تحلّق في الهواء وتقطع مسافات كبيرة جداً تصل إلى مئات الكيلومترات، ولماذا مثلاً تم اختيار هذا الوقود تحديداً لتعتمد عليه الطائرة وأين يخزّن أيضاً بحيث لا يسبب إنفجارات أو أضرار لم تكن في الحسبان؟

مكان خزان وقود الطائرة

تعتبر أجنحة الطائرة المكان الرئيسي الذي توجد فيه خزانات الوقود التي تحتاجها الطائرة، إضافةً إلى خزانات إضافية أو احتياطية يتم وضعها في الجناح الخلفي للطائرة "Horizental Stabilizer"، والتي يتمّ مراقبة تخزين الوقود فيها بشكل آلي دقيق جداً؛ لتجنب حدوث أي مشاكل ويتمّ تحديد حجم الخزان المستخدم بناءً على نوع الطائرة وكذلك مداها وكم تستهلك من وقود في رحلتها، أمّا بالنسبة لنوع الوقود فهو ما يُطلق عليه بـِ "جت إيه ون، Jet A-1 أو Jet A"، والذي بدأ استخدامه تحديداً للطائرات المدنية في العام 1950م في الولايات المتحدة الأمريكية، بحيث يتمتع بمجموعة من الخصائص والتي تشمل التالي:

  • يتجمد عند 40 درجة تحت الصفر.
  • تبلغ درجة حرارته الاشتعالية الذاتية ما يقارب الـ 210 درجة مشوية.
  • تتراوح كثافته النوعية ما بين 0.775 و0.83، حيث تختلف كثافته كلياً عن وقود الطائرات الحربية أو العسكرية وكذلك التجارية إضافةً إلى وقود السيارات.

كيفية تزويد الطائرات بالنفط

تكون عملية تزويد الطائرات بالوقود بشكل منظم ودقيق جداً، بالاتفاق ما بين قسم العمليات الخاصة بشركة الطيران التي تتبع لها الطائرة وشركة الوقود التي يتعاقد معها المطار المقصود، من خلال دعمها بالكمية المطلوبة بناءاً على نوعها ومداها كما تحدثنا في السابق، ولكن يجب التنويه هنا بأنّ الرحلات التجارية لا يتمّ فيها تزويد الطائرة بالحمولة كاملة مرة واحدة، وإنّما يتمّ تزويدها بما تحتاج من وقود إلى أن تصل إلى المحطة مع زيادة في الكمية الاحتياطية من أجل ساعات الانتظار التي تحتاجها في محطات وقوفها المختلفة.

تصل المدّة التي تحتاجها الطائرة لتزود بالوقود من عشرين إلى ثلاثين دقيقة، وتقع نقطة التزويد في أسفل جناحها، علماً بأنّ عملية تزويد الطائرة بالوقود تتمّ قبل صعود الركاب إليها كنوع من الأمان وتوفير السلامة، فإذا حدثت حالة طوارئ أثناء تزويدها بالوقود سيكون من الصعب جداً على الركاب أن يخرجوا منها مرة أخرى.