أين تقع دولة ميانمار
ميانمار
تُعرف ميانمار باسم بورما، وهي واحدة من الدول الموجودة في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من القارة الآسيويّة، تحدّها من الجهة الشماليّة مدينة شيتاغونغ البنغلادشيّة، وولايات ميزورام، ومانيبور، وناجالاند واروناتشال براديش الهنديّة، ومن الجهتين الشماليّة والشماليّة الشرقيّة منطقة التبت، ومدينة يوننان الصينيّة، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لاوس، وتايلند، ومن الجهتين الجنوبيّة والجنوبيّة الغربيّة خليج البنغال، وبحر اندامان.
تنحصر إحداثيّاتها على خطّ الاستواء بين خطي عرض 9° و29° باتجاه الشمال، وبين خطّي طول 92° و102° باتجاه الشرق، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى ستمائة وثمانية وسبعين ألف كيلومترٍ مربع، ويعيش عليها أكثر من واحد وخمسين مليون ونصف نسمة.
التاريخ الحديث
أصبحت ميانمار دولةً جمهوريّة مستقلة في اليوم الرابع من شهر يناير لعام ألف وتسعمائة وثمانية وأربعين، وكان السيد شاو شوي ذايك أوّل رئيس للبلاد، والسيّد يو نو رئيساً للوزراء آنذاك، ولم تصبح البلاد عضواً في الكومنولث خلافاً لمُعظم المستعمرات البريطانية السابقة الأخرى لأقاليم ما وراء البحار.
حصل في اليوم الثاني من شهر مارس لعام ألف وتسعمائة واثنين وستين انقلابٌ عسكريّ بورمي بقيادة الجنرال ني وين تحت مُسمى المجلس الثوريّ، وحكم هذا المجلس البلاد لمدّة اثني عشر عاماً، وفي عام ألف وتسعمائة وأربعة وسبعين تمّ تغيير دستور البلاد ليكون دستوراً جمهوريّاً اشتراكيّاً لاتحاد بورما لمدّة استمرت اثني عشر عاماً، وكانت البلاد في هذه الفترة من أفقر دول العالم.
كانت هناك احتجاجات عديدة ضد الحكم العسكريّ خلال السنوات التي حُكمت من قبل ني وين، ووصلت هذه الاحتجاجات إلى جامعة رانغون ممّا أسفر عن مقتل خمسة عشر طالباً، وفي عام ألفٍ وتسعمائة وثمانية وثمانين حدثت العديد من الاضطرابات؛ بسبب سوء الإدارة الاقتصادية والقمع السياسي من قبل الحكومة ممّا أدّى إلى ازدياد المظاهرات المؤيدة للديمقراطية على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد والمعروفة باسم انتفاضة 8888، وذهب ضحيّة هذه المظاهرات الآلاف منهم.
استطاع في ذلك الوقت الجنرال مونغ تنظيم هذا الانقلاب من خلال تشكيل مجلس الدولة، وأعلن المجلس مجموعةً كبيرة من الأحكام العرفيّة، كما أعلنت الحكومة العسكريّة مجموعة من الخطط لانتخابات مجلس الشعب في اليوم الواحد والثلاثين من شهر مايو لعام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين، وسُمّيت البلاد في ذلك الوقت باتّحاد ميانمار.
كانت الحروب الأهليّة سمة ثابتة من المشهد الاجتماعي والسياسي في ميانمار منذ حصولها على الاستقلال، وتناضل هذه الحروب من أجل الحكم الذاتي العرقي دون الوطنيّ، وكان آخرها النزاع المسلّح بين المتمرّدين ذوي الأصول الصينية مع القوات المسلحة في ميانمار في منطقة كوكانغ في شهر فبراير لعام ألفين وخمسة عشر.