أين يوجد قبر صلاح الدين الأيوبي
صلاح الدين الأيوبي
هو يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان، والمعروف بالناصر صلاح الدين الأيوبي، ولد في محافظة تكريت في العراق، عام 532 هـ، وعمل والده محافظاً على قلعة تكريت، درس صلاح الدين القرآن الكريم، وعلم الحديث، وتعلم فن القتال، والصيد، وهذا ما ظهر في مراحل حياته المتقدمة، عندما أصبح من الفرسان العرب الشجعان، وقائداً عسكرياً قوياً، وذلك بسبب الذكاء الذي اتصف به، والأخلاق، والشهامة في تعامله مع الآخرين، سواءً أكانوا من شعبه، أو من الأسرى، وحرص على انتشار العلم، والتعليم في ظل حكمه.
الحياة العسكرية
بدأت حياته العسكرية بالظهور في الحرب الأولى التي خاضها، برفقة عمه شيركوه، لمحاربة الصليبيين الذين هاجموا مصر، ودعماً للدولة الفاطمية فيها، حيث ظل الصليبيون يهاجمون مصر، على شكل حملات متتالية، وتمكن صلاح الدين، وعمه من تحقيق إنجاز مهم في التصدي للهجوم الصليبي، وتم تعيين شيركوه وزيراً للخليفة الفاطمي، وأثناء وجود صلاح الدين في مصر، تمكن من التعرف على الناس، وعلى عاداتهم، وتقاليدهم، وثقافتهم، مما جعله يحصل على تقدير الشعب المصري، وخصوصاً لصفاته البطولية، والشُجاعة، والحكيمة، وأدى هذا الشيء ليصبح وزيراً للخليفة بعد وفاة عمه، وتم تأييد هذا القرار من الشعب المصري.
الإنجازات
قام صلاح الدين الأيوبي بالعديد من الإنجازات نذكر منها ما يلي:
تأسيس الدولة الأيوبية
عندما توفي الخليفة الفاطمي، أعلن صلاح الدين الأيوبي انتهاء الحكم الفاطمي، وقام بتعيين نفسه حاكماً لمصر، وتوجه إلى قصر الخلافة، مع جميع القادة، وأيده الشعب المصري، وعندما علم الحاكم العباسي نور الدين، بأن صلاح الدين، قرر أن تستقل مصر عن دولته، وصار حاكماً عليها، أمرَ بتجهيز جيش لمحاربته، ولكنه توفي قبل أن يخرج بالجيش لمصر، وبعد وفاة نور الدين، قرر صلاح الدين ضم الشام لحكمه، وذهب بجيشه إلى الشام، وتمكن من السيطرة عليها بعد رحيل نور الدين، وضم دمشق، وبعلبك، وحمص، وغيرهم إلى حكمه، وأعلن استقلاله عن حكم الدولة العباسية، ليصبح صلاح الدين الأيوبي سلطاناً، على دولة جديدة سميت الدولة الأيوبية.
قيادة معركة حطين
بعد أن استقر حُكم صلاح الدين الأيوبي، حرص على تقوية جيشه، وتزويده بالسلاح، وتدريبه على المهارات القتالية، حتى يتمكن من القضاء على الصليبيين، في معركة كبيرة، ليسيطرَ على بيت المقدس، وقام بعدة معارك متتالية، تمكن من خلالها بالسيطرة على عكا، ونابلس، وطبريا، وغيرهم، حتى وقعت المعركة الكبيرة، والفاصلة في عام 583 هـ، وسميت (معركة حطين)، وتعد واحدةً من المعارك العربية، والإسلامية القوية، والتي أدت إلى هزيمة الصليبيين، وطردهم من بيت المقدس، وسيطرة صلاح الدين عليه بالكامل، وحاول ملوك أوروبا، وخصوصاً ريتشارد ملك إنجلترا والملقب (قلب الأسد)، وكل من ملكي فرنسا، وألمانيا، حشد جيوشهم في حملة للتصدي لجيش صلاح الدين الأيوبي، واستعادة بيت المقدس، ولكنهم فشلوا فشلاً كبيراً، وعادوا إلى ديارهم خائبين.
وفاة صلاح الدين
توفي القائد العربي صلاح الدين الأيوبي، في السابع والعشرين من شهر صفر عام 589 هـ، بعد أن أصيب بالحمى الصفراوية، ودفن في دمشق، ويوجد قبره قريباً من المسجد الأموي، تحديداً في حي الكلاسة، وقد تم تصميم القبر من الجوز، في عهد ابن صلاح الدين الأيوبي، الملك عثمان بن صلاح الدين، ونقشت على القبر العديد من الزخارف، كما يحتوي مكان وجود القبر على العديد من الألواح من نوع القيشاني.