أين توجد طرابلس
طرابلس
تعد كلمة طرابلس تعريباً لكلمة "تريبلوس" اليونانية، إذ إنّها تعني المدن الثلاث، حيث تمّ تأسيس اتحاد على أرضها لثلاث مدن فينيقية، هي: صيدا، وصور، وإرواد، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها ظلت تحمل اسمها هذا طيلة العصور التاريخة التي توالت عليها من الرومان حتى العرب الذين دخلوها في القرن السابع ميلادي، وعرّبوا اسمها إلى "أطرابلس"، وذلك تمييزاً لها عن طرابلس الغرب، ثمّ حذفت الهمزة وأصبحت تعرف باسم "طرابلس"، علماً أنها تسمى حالياً طرابلس الشرق، أو طرابلس الشام، وذلك تمييزاً لها عن طرابلس العاصمة الليبية، وهي ثاني أكبر مدينة لبنانية بعد بيروت، وفي هذا المقال سنعرفكم عليها أكثر.
أين توجد طرابلس
تقع طرابلس على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتشكّل رابطاً بين المدن الساحلية ومدن سوريا الداخلية والعراق، وهي مركز محافظة لبنان الشمالي، وتعد العاصمة الثانية للبنان بعد بيروت، إذ إنّها تبعد عن بيروت حوالي 85كم من جهة الشمال، كما وتبعد عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية حوالي 30كم، علماً أنّ مساحتها تبلغ حوالي 15كم2، حيث تشرف على سلسلة جبلية ترتفع قمتها إلى ما يتجاوز 3000 متراً، حيث تكسوها الثلوج الدائمة، وغابة الأرز، كما وتنتشر على سفوحها المصايف ذات المياه العذبة، والمناظر الخلابة، والهواء العليل، ولا بدّ من الإشارة إلى وجود عدد من الجزر الصغيرة الواقعة أمام ساحلها، منها جزية النخل، وجزيرة الرامكين، وجزيرة سنني، كما يخترقها نهر يتدفق من مغارة قاديشا في أعلى جبل المكمل، ويشطرها إلى قسمين غربي وشرقي، ويصل بينهما الجسر الجديد المقام حديثاً بعد حدوث الطوفان عام 1956م.
أقسام مدينة طرابلس
تقسم مدينة طرابلس إلى قسمين، هما الميناء والمدينة نفسها مع ضاحيتيها البداوي والبحصاص، إضافةً إلى شريطين ضيقين يمتدان على شاطئ البحر، أحدهما باتجاه الجنوب، والآخر باتجاه الشمال، ولا بد من الإشارة إلى أن مساحة هذا القسم تبلغ حوالي 27كم2.
مناخ مدينة طرابلس
يعتبر مناخ المدينة معتدلاً، بسبب وقوعها على البحر المتوسط، ويعد شتاؤها معتدلاً ماطراً، حيث إنّ أدنى معدل شتوي لها هو 12.8 درجة مئوية، علماً أنه يمتد لأربعة أشهر، أما صيفها فهو حار متوسط الرطوبة، وأعلى معدل صيفي لها هو 25 درجة مئوية، ويمتد لخمسة أشهر، أما بالنسبة للربيع والخريف فهما فصلان انتقاليان، يعتبران الأجمل والأروع، حيث رائحة الورد والياسيمن والليمون.
آثار مدينة طرابلس
يصل عدد آثار هذه المدينة أكثر من مئتي أثر، الأمر الذي يجعلها موقعاً أثرياً مهماً، إذ تعد المدينة الأولى بثروتها التراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، والمدينة الثانية بآثارها المملوكية بعد القاهرة، حيث تمثل متحفاً يجمع بين الأوابد البيزنطية والرومانية، والآثار الصليبية والفاطمية، والعمارة العثمانية والمملوكية، ولا بد من الإشارة إلى أنّ أغلبية هذه الآثار تعود إلى العهد المملوكي، ثمّ العثماني، ثمّ الصليبي، ثمّ البيزنطي.