-

أين يتواجد فيتامين د

أين يتواجد فيتامين د
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين د

يُعرف فيتامين د باسم فيتامين أشعة الشمس؛ حيث تعد المصدر الأساسي للحصول عليه وإنتاجه في الجسم، بالإضافة إلى أنّه يوجد في بعض المصادر الغذائية، ويمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية، ويندرج فيتامين د تحت مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون، كما أنّه يعد ضرورياً في عملية امتصاص الأمعاء للكالسيوم، والفسفور، والفوسفات، ويساعد على عملية النمو والتطور، وتكوين العظام والمحافظة عليها، ويتوفر بأشكال عدّة، ومن أهمها مركب الـ D3 المعروف باسم كوليكالسيفيرول (بالإنجليزية: Cholecalciferol)، ومركب الـ D2 المعروف باسم إرغوكالسيفيرول (بالإنجليزية: Ergocalciferol).[1][2]

مصادر فيتامين د

المصادر الغذائية

يوجد فيتامين د في عدد قليل من المصادر الغذائية الحيوانية، وتعتبر زيوت كبد السمك من أغنى مصادره بالإضافة إلى الأسماك الدهنية كالتونا والسردين، كما تحتوي كل من الزبدة، وصفار البيض، والقشطة على كميات قليلة منه، فيما يعتبر حليب الإنسان، وحليب البقر غير المدعم من المصادر الشحيحة بفيتامين د حيث تزود الجسم بحوالي 0.4 ميكروغرام/لتر، ولذلك غالباً ما يتم تدعيم الحليب الجاف والمركز بفيتامين د بالإضافة إلى بعض العصائر وحبوب الإفطار الجاهزة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفطر هو المصدر النباتي الوحيد الذي يحتوي على فيتامين د،[3] ويبين الجدول الآتي محتويات بعض الأطعمة من فيتامين د:[4]

المصدر الغذائي
كمية فيتامين د (وحدة دولية)
معلقة طعام من زيت كبد سمك القد
1360
85.05 غراماً من سمك التونا
154
كوب من الحليب المدعم بفيتامين د
115-124
كوب من عصير البرتقال المدعم بفيتامين د
100

أشعة الشمس

يمكن الحصول على معظم احتياجات الجسم من فيتامين د عن طريق تعرّض الجسم للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الجسم، حيث تحوّل سلسلة من العمليات الحيوية الكولستيرول الموجود في الجلد إلى الشكل النشط من فيتامين د، ويُعتبر تعرّض الوجه، واليدين، والقدمين، والظهر لأشعة الشمس مدة 5-10 دقائق من الساعة 10 صباحاً وحتى الساعة 3 ظهراً مدة كافية لتزويد الجسم بحاجته من فيتامين د.[5][1] ومن العوامل المؤثرة على امتصاص الجسم لفيتامين د:[6]

  • فصول السنة: حيث إنّ غياب أشعة الشمس خلال فصل الشتاء يؤدي إلى تزويد الجسم بكمية أقل من فيتامين د مقارنة مع فصل الصيف.
  • لون البشرة: حيث إنّ وجود مادة الميلانين يجعل لون البشرة أغمق، مما يؤثر على امتصاص البشرة لفيتامين د، ولذلك فإن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة يحتاجون إلى زيادة التعرض لأشعة الشمس للحصول على ذات الكمية من فيتامين د مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
  • المنطقة الجغرافية: حيث تنخفض كمية الأشعة فوق البنفسجية عند خطوط العرض العليا، مما يقلل من إنتاج الجلد لفيتامين د.
  • الكريمات الواقية من الشمس: حيث يؤدي واقي الشمس إلى الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك فإنّ استخدامها يقلل من الحصول على فيتامين د.

المكملات الغذائية

نظراً لارتفاع معدلات نقص فيتامين د وارتباطه بالعديد من المشاكل الصحية مثل الكساح في الأطفال، وتلين العظام وهشاشتها عند كبار السن، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مشاكل في الغدة الدرقية، ولذا يحتاج بعض الأشخاص لاستهلاك المكملات الغذائية للحصول على احتياجاتهم من فيتامين د، ويُعتبر فحص مستويات فيتامين د بالدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة حاجة الجسم إلى مدعمات فيتامين د، حيث يقل مستواه في الدم عند الإصابة بنقصه عن 12 نانوغراماً/ملليتر، ويتم حينها إعطاء جرعات من فيتامين د بوصفة طبية.[7][8]

الاحتياجات اليومية من فيتامين د

يبين الجدول الآتي الاحتياجات اليومية من فيتامين د للأشخاص حسب الفئة العمرية:[9]

الفئة العمرية
الاحتياجات اليومية (وحدة دولية)
الرضع 0-6 أشهر
400 وحدة دولية
12-7 شهراً
400 وحدة دولية
3-1 سنوات
600 وحدة دولية
18-4 سنة
600 وحدة دولية
70-19 سنة
800 وحدة دولية
الحامل والمرضع
600 وحدة دولية

الفئات المعرضة لنقص فيتامين د

يعتبر بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، ونذكر منهم الآتي:[10]

  • الرضع في حالة الرضاعة الطبيعية؛ حيث يفتقر حليب الأم لفيتامين د، ولذا يجب تزويدهم بمدعمات فيتامين د.
  • كبار السن؛ إذ تقل كفاءة الجلد في إنتاج فيتامين د مقارنة بالذين هم أقل عمراً.
  • الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضرابات مثل، مرض كرون، أو السيلياك، حيث يعاني المرضى من مشاكل في امتصاص الجسم للدهون، ويعتبر فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون كما ذكر سابقاً.
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة، حيث ترتبط الدهون بفيتامين د وتمنعه من الوصول إلى الدم.
  • الأشخاص المصابون بهشاشة العظام.
  • الأشخاص الذين يخضعون لجراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass surgery).
  • الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن في الكلية أو الكبد.

أعراض نقص فيتامين د

هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند حدوث نقص في فيتامين د بالجسم، ومنها ما يأتي:[11]

  • ألم في الظهر والعظام: وذلك لأن فيتامين د يساهم في المحافظة على صحة العظام عن طريق تعزيز امتصاص معدن الكالسيوم.
  • الشعور بالتعب والإعياء: حيث يُعد نقص فيتامين د واحداً من هذه الأسباب التي تؤدي لذلك، كما وجدت بعض الدراسات المرتبطة بفيتامين د والشعور بالتعب أن نقص فيتامين د يؤثر بشكل شديد على جودة الحياة.
  • بطء التئام الجروح بعد العمليات أو الإصابات: والذي قد يكون أحد علامات نقض فيتامين د، حيث وجدت بعض الدراسات أنّ فيتامين د مسؤول عن إنتاج بعض المركبات التي تلعب دوراً هاماً في تجديد خلايا الجلد خلال عملية التئام الجرح.
  • الاكتئاب.

أعراض زيادة فيتامين د

تُعتبر الإصابة بفرط فيتامين د (بالإنجليزية: Hypervitaminosis D) أمراً نادر الحدوث، حيث تحدث هذه الحالة عن طريق تناول جرعات كبيرة من فيتامين د قد تصل إلى 60,000 وحدة دولية في اليوم عدّة أشهر، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم (بالإنجليزية:Hypercalcemia)، مما يسبب ظهور أعراض مثل، التقيؤ، والغثيان، وكثرة التبول، بالإضافة إلى الشعور بالضعف العام، ويشمل العلاج وقف استهلاك جرعات فيتامين د، بالإضافة إلى الحد من تناول المصادر الغذائية للكالسيوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرض لأشعة الشمس أو استهلاك المصادر الغذائية لفيتامين د لا يسبب الإصابة بفرط فيتامين د.[12]

المراجع

  1. ^ أ ب l.kathreen mahan,sylvia escott-stump, janicel.raymond,et al (2012), food and the nutrition care process , Page 62. Edited.
  2. ↑ Debra Wilson (13-11-2017), "The Benefits of Vitamin D", www.healthline.com, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  3. ↑ Raphael-John Keegan, Zhiren Lu, Jaimee M. Bogusz,"et al" , "Photobiology of vitamin D in mushrooms and its bioavailability in humans"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  4. ↑ l.kathreen mahan,sylvia escott-stump, janicel.raymond (2012), food and the nutrition care process , Page 69. Edited.
  5. ↑ "Vitamin D - the link with cholesterol", www.heartuk.org.uk, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  6. ↑ "9 things that can undermine your vitamin D level", www.health.harvard.edu, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  7. ↑ "The Truth About Vitamin D: Why You Need Vitamin D", webmd, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  8. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.webmd.com, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  9. ↑ "Vitamin D Intake Recommendations", www.nutri-facts.org, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  10. ↑ "Vitamin D Deficiency", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  11. ↑ Franziska Spritzler, "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 19-8-2018. Edited.
  12. ↑ Katherine Zeratsky ,"What is vitamin D toxicity, and should I worry about it since I take supplements?", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-8-2018. Edited.