أين تلبس الدبلة في الخطوبة
دبلة الخطوبة
دبلة الخطوبة، عبارة عن خاتم مصنوع من المعادن الثمينة ويرتديه الشاب والفتاة في حفل الخطوبة أمام الأقرباء والأصدقاء، ويقوم كل من الشاب والفتاة بإلباس دبلة الخطوبة للشخص الآخر، ويستمرّ كلّ منهما في لبسها كدليل وعلامة واضحة على ارتباطه برباط الخطوبة، وغالباً ما تكون دبلة الفتاة أغلى ثمناً من دبلة الرجل التي تتميّز ببساطتها على عكس دبلة الفتاة التي تكون مرصعة بالأحجار الكريمة ومزخرفة، وعادةً ما تكون الدبلة مكوّنة من أكثر من خاتم، وفي أغلب الأحيان يكون الشاب وأهله هم المسؤولون عن تكاليف شراء الدبل.
مكان وضع دبلة الخطوبة
جرت العادة في كل بلاد العالم ومنذ العصور القديمة بأن يضع كل من الشاب والفتاة دبلة الخطوبة في إصبع البنصر من اليد اليمنى، وتبقى في مكانها إلى حين الزواج فتنتقل بعد ذلك إلى إصبع البنصر في اليد اليسرى، ويعود سبب ذلك إلى أنّ الرومان القدماء عند إعلان خطوبة شخصين إلى بعضهما البعض كانوا يحلفون عهد الإخلاص والطاعة رافعين أيديهم اليمنى للأعلى.
دبلة الخطبة لدى الفراعنة
ظهرت دبلة الخطوبة لأول مرّة عند الفراعنة القدماء، حيث كانوا أول من وضعوا دبل الخطوبة كدليل على الارتباط، أمّا فكرتها فجاءت من كون العملات النقدية التي كان يتعامل بها الفرعنة على شكل حلقات دائرية مصنوعة من الذهب، وكان الشاب يضع واحدة من هذه الحلقات في إصبع الفتاة للتعبير لها بأنّه وكل ما يملك تحت تصرفها.
دبلة الخطوبة لدى الرومان
كان الرومان يضعون طوقاً من الأزهار على رؤوسهم كدليل على ارتباطهم برباط الخطوبة، ثمّ تحوّل هذا الطوق إلى خيط ملوّن يلف حول إصبع الخنصر في اليد اليمنى، وذلك لكونهم يحلفون عهد الخطوبة والالتزام الصادق وهم يرفعون أيديهم اليمنى إلى الأعلى، ثمّ استبدل الخيط بسبب تعرّضه الدائم للتلف بمعدن صلب على شكل حلقه دائرية كدليل على قوة الرابط بينهما واستمرارية العلاقة إلى الأبد.
دبلة الخطوبة لدى الإغريق
كان الإغريق يقيدون يد الفتاة بيد الشاب بواسطة قيد حديدي دائري، بحيث يمتطي الشاب جواده وتسير الفتاة بجانبه إلى أن يصلا إلى بيتهما.
دبلة الخطوبة في العصر الحديث
تطوّرت دبلة الخطوبة بعد ذلك فأصبحت تصنع من الذهب أو الألماس وترصع بالأحجار الكريمة، وفي بدايات القرن السادس عشر ظهر تقليد حفر عبارات الحب على دبل الخطوبة، أو تاريخ الخطوبة، أو أسماء الخطاب، وما يزال هذا التقليد مستمراً حتى أيامنا هذه.