أين ولد رسول الله
مكان ووقت ولادة رسول الله
أورد الزبير بن بكّار أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وُلد في مكة في الدار المعروفة بدار محمّدٍ بن يوسف أخ الحجّاج بن يوسف، لكنّ العلماء اختلفوا في تاريخ ولادة الرسول عليه السلام، وكُلٌّ له دلائله في تحديد موعد الولادة، فورد أنّه وُلد في الثاني عشر من ربيع الأوّل، وقيل في التاسع منه، وقيل في العاشر منه، وقيل إنّه وُلد في شهر رمضان، وقيل غير ذلك، لكنّ الأكيد أنّ النبيّ وُلد يوم الاثنين، والأرجح أنّه بين الثامن والثاني عشر من ربيع الأوّل.[1][2]
ولادة النبيّ عليه السلام
كان العالم في موعد ولادة النبيّ أشدّ ما تكون الحاجة له لمُغيّرٍ يُنير لطريق، ناهياً عن الفساد والضلال فيها، حيث كانت عبادة الأوثان منتشرةً في جزيرة العرب، وعبادة النار والشجر والبقر في سواها، وكان الظلم للمرأة والمستضعفين بين الناس، كما شاع الربا، واحتكار المال والسلطة في يد أكابر العشائر، تاركين من خلفهم عبيداً فقراء يتكفّفون المال، فمن ذلك تتّضح الحاجة لمغيّر هذه الأحوال لخيرٍ منها، في تلك الظروف كانت ولادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[3]
طفولة النبيّ وكفالته
ولد النبيّ يتيماً قد تُوفّي والده، فدفع به جدّه عبد المطّلب إلى مُرضعةٍ من البادية وقد كانت تلك العادة سائدةً عند العرب أن يُنشّؤوا أبنائهم في البادية، فكانت مُرضعته حليمة السعديّة، وقد رعته خير رعايةٍ وشعرت بالبركة التي فاضت عند كفالتها لنبيّ الله، أعادت حليمة رسول الله إلى والدته، فمكث عندها حتى تُوفّيت وهو في عمر السادسة، فكفله جدّه عبد المطّلب وأحسن رعايته حتى توفّي والنبيّ في الثامنة من عمره، ثمّ قضى النبيّ باقي طفولته حتى شبّ وهو في كنف عمّه أبي طالب.[4]
المراجع
- ↑ "وقت ومكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ "أقوال العلماء في وقت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته وذِكر الراجح منها"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-8. بتصرّف.
- ↑ "مولده صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ "مولد النبي صلى الله عليه وسلم وبيئته ونشأته والعناية الإلهية قبل بعثته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.