-

أين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم

أين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم

معجزات ولادته

توفي والد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عبد الله بن عبد المطلب قبل أن يولد، وروي عن آمنة عليها السلام أنّها قالت: لما حملت به لم أشعر بالحمل ولم يصبني ما يصيب النساء من ثقل الحمل، فرأيت في نومي كأن آتٍ أتاني فقال لي: قد حملت بخير الأنام، فلما حان وقت الولادة خفّ عليّ ذلك حتى وضعته، وهو يتقي الأرض بيده وركبتيه، وسمعت قائلاً يقول: وضَعتِ خير البشر فعوّذيه بالواحد الصمد من شر كل باغ وحاسد ..." "فقالت آمنة: لمّا سقط إلى الأرض اتقى الأرض بيديه وركبتيه ورفع رأسه إلى السماء، وخرج مني نور أضاء ما بين السماء والأرض ...".

مكان تاريخ ولادته

وُلد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة سنة خمسمائة وسبعين ميلادية من عام الفيل، يوم الإثنين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في عام خمس وعشرون قبل الهجرة، وينتمي سيدنا محمد علية الصلاة والسلام إلى قبيلة قريش، وينحدر من نسل سيدنا إسماعيل عليه السلام، أبوه عبد الله بن عبد المطلب وأمه السيدة آمنة بنت وهب عليهما أفضل الصلاة والسلام.

لُقب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بالصادق الأمين قبل ظهور الإسلام، وهو أصل وسيد أهل البيت عليهم الصلاة والسلام والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم جزء من شهادة الإيمان في ديننا الإسلاميّ.

حياته وصفاته

عاش سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عند والدته السيدة آمنة بنت وهب فترة من الزمن حيث كانت ترضعه فيها، ثم قرّرت أن ترسله إلى البادية كما جرت العادة لتقوى فصاحته ويشتد عوده، واختارت السيدة حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية من بني سعد مرضعة له، وقامت بتربيته وبقي عندها لأكثر من عامين بعد ذلك أرجعته إلى السيدة آمنة بنت وهب عليها السلام.

توفيت السيدة آمنة بنت وهب عندما بلغ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من العمر ست سنوات، ورجع بعد ذلك إلى حاضنته أم أيمن إلى مكة وكفله جده عبد المطلب لكنه توفي بعد مرور سنتين وكان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم ثماني سنوات ثمّ كفله عمه أبو طالب.

بعثته

عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في مرحلة شبابه في رعي الأغنام وكان أيضاً يسافر مع عمه أبو طالب إلى الشام للتجارة، تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها وعمره خمس وعشرون عاماً ورُزق منها بأبنائه القاسم، وعبد الله، وإبراهيم، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وعائشة، وعند بلوغ سيدنا محمد عليه الصلاة السلام الأربعين من عمره نزل عليه الوحي في غار حراء، وعند عودته عليه الصلاة والسلام إلى بيته أخبر زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها وابن عمه علي بن أبي طالب بما حدث معه وكانوا أوّل من صدّقوه، وقام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بنشر الإسلام سراً ثم جهراً إلى أن انتشر الإسلام في جزيرة العرب، وبعد أن أتم دعوته عليه الصلاة والسلام توفي عن عمر ناهز ثلاثاً وستين سنة، أربعين سنة منها قبل أن يُبعث بالرسالة وعشرين سنة نبياً ورسولاً.

من أبرز ما اتصف به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الأخلاق الحميدة، وكان يتجنّب كل فعل أو قول يشين إلى سمعته، وكان عليه الصلاة والسلام شجاعاً كريماً، حليماً، سخيّاً، محباً للفقراء والمساكين، وكان أوفى العرب ذمّة، وكان عليه السلام صادقاً، أميناً، متواضعاً، وعفيفاً صابراً على الأذى في سبيل نشر دعوة الإسلام، وكان لا يجلس إلا وذكر الله تعالى.