-

من هم بني تميم

من هم بني تميم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قبيلة بني تميم

تعود قبيلة تميم في نسبها إلى تميم بن مرّ بن أُدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعْد بن عدنان، ويُذكَر أنّ عدنان هو مِن وَلد إسماعيل، وهذا ما كان يُميِّزها عن غيرها من القبائل، كما أنّها عُرِفت بإسلامها، وجهادها إلى جانب النبيّ -صلّى الله عليه وسلم-، بالإضافة إلى اجتماع نَسَبها مع نَسَبه من جهة إلياس بن مُضر؛ لذا فإنّ بني تميم تُعتبَر من القبائل المُضَريّة.[1] وقد تفرَّعت عن بني تميم بطون عديدة، اشتُهِر كلٌّ منهم بميزة خاصّة؛ فمنهم بنو سعد الذين فيهم الفرسان، وبنو العنبر الذين اشتُهِروا بالغِلظة والخشونة، وبنو أُسَيد الذين عُرِفوا بالحكمة والتعقُّل، وبنو دارم أصحاب الثروات والأموال، وبنو عطارد الخُطباء والفُصحاء،[2] ولبني تميم العديد من المزايا والمناقب، نذكر منها:[3]

  • اعتُبِرت هذه القبيلة رحى العرب، وأركانها.
  • وُصِفت بعروبتها الأصيلة؛ فقد استوطَنَت الجزيرة العربيّة (الجزء الشماليّ الشرقيّ منها).
  • ضمَّت مجموعة كبيرة من الأئمّة، والعلماء، والصالحين.
  • تَميَّزَت بالحِلم، والحكمة، والشجاعة.
  • امتازَت بكثرة بُطونها، حيث قِيل عنهم إنّهم أكثر الناس عدداً، وأوسعهم بَلداً، وأبعدهم أمداً، وقد تحدّث عن ذلك ذي الرمّة بقوله:

لغة بني تميم

تَشتهَر قبيلة بني تميم بالفصاحة، ولها لهجة مُتميِّزة عند العلماء؛ إذ ذكر علماء الصرف ما يُسمَّى باسم (عنعنة تميم)؛ وهي إبدال الهمزة عيناً في بداية الكلمة، مثل: (إنّا)؛ حيث يقولون (عِنّا)، وذكروا كذلك (كشكشة تميم)؛ أي إبدال الشين بالكاف في آخر الكلمة، مثل (رأيتُكَ)؛ حيث يقولون (رأيتُشَ)، ومن ما يُميِّز لهجة بني تميم عن غيرهم، أنّ لهجتهم تميل نحو الإدغام، والتخفيف في المفردات والصِّيَغ، كما أنّها لهجة تميل إلى الشدَّة، والتذكير، وتحقيق الهَمز، ومعالجة الصِّيَغ والأفعال، إضافة إلى أنّ فيها الإبدال في الحروف ومفرداتها، وفيها التقديم، والتأخير، علماً بأنّ في لهجتهم مرونة تساهم في تحديث دلالات مُفرداتها.[2]

بطون بني تميم

يُوجَد لبني تميم بطون عديدة، نذكر أهمَّها، وأماكن وجودها، وانتشارها:[2]

  • بنو سعد: يمتدّ بنو سعد من يبرين، وحتى سفوان، مسافة تصل مُدّتها إلى الشهر، ومن أهمّ منازلهم: الوفراء، وقطاع، والأحساء، والستار، والقاعة، والنباج.
  • بنو يربوع: يُوجَد بنو يربوع في الحزن، والجواء، والقصيم، بالإضافة إلى اليمامة، والهدية، وكذلك الجواء، وضلفع.
  • بنو دارم: يَستقِرّ بنو دارم في الصمان، والدهناء، بالإضافة إلى كاظمة، وطويلح، والرقمتين.
  • بنو العنبر: يَسكُن بنو العنبر ما بين منطقة الدو، والصماء، بالإضافة إلى وجودهم في حفر الباطن، والسمينة، وفي مناطق من القصيم، واليمامة، وكذلك سدير، والزلفي.
  • بنو أُسيد: يُقيم بنو أُسَيد في الصمان، والدهناء، وكذلك في مناطق القصيم، مثل: العيون، والشقوق، والرامة، والعوسجة، وشرج، بالإضافة إلى مبين، ولوى القصيم.
  • بنو مازن: يَستوطِن بنو مازن الصمان، والدهناء، ومناطق القصيم، بالإضافة إلى ذي عشر، وسفوان، وتياس، وكذلك الوقبي.
  • بنو الهجيم: يَحِلّ بنو الهجيم في منطقة الدهناء، وفي مناطق القصيم، مثل الغول، والحنيظلة، والسمينة.
  • بنو طهية: يُوجَد بنو طهية في الرمادة، والمستراح، والأجفر، ومناطق من القصيم، بالإضافة إلى الهدية، والمروت، والنقبة.

ديار بني تميم

امتدَّت ديار بني تميم في مناطق واسعة، ومنازل كثيرة، ولا يٌمكِن تحديد أماكن وجودهم بدقّة جغرافيّاً؛ وذلك بسبب اندماجهم مع مُجتمَعات وقبائل أخرى واختلاطهم بها، حيث انتشرت هذه القبيلة، وسكنت مناطق البادية، والمناطق الزراعيّة، والتجاريّة، إلّا أنّه يُمكِن القول وبشكل مُجمَل إنّ ديار هذه القبيلة امتدّت من سفوان قُرب البصرة شمالاً، إلى نواحي الرُّبع الخالي جنوباً، ومن الخليج العربيّ والبحرين شرقاً، إلى الحجاز غرباً، وقد تميَّزت ديار بني تميم بالعديد من المُميِّزات، نذكر منها:[2]

  • تَشتهِرُ ديار بني تميم بمساحتها الواسعة، وكثرة حيواناتها، وخصوبة مراعيها.
  • تُعرَف بطون قبيلة بني تميم بعدم استقرارها في مكان واحد.
  • تُعتبَر منازل بني تميم مَوقِعاً حصيناً بين اليمن، والحيرة، وبلاد فارس، وكذلك وسط الجزيرة، كما أنّها كانت مَعبَراً للقوافل التجاريّة.
  • تُعَدّ مناطق ومنازل بني تميم من البيئات المُؤثِّرة في طبيعة العشائر، وبطون قبيلة بني تميم؛ إذ كانوا يتميَّزون بغِلظَتهم، وخشونتهم.

الصحابة من بني تميم

فيما يأتي ذِكْر لأبرز الصحابة من بني تميم:[4]

  • الأسود بن سريع التميميّ: شارك الأسود التميميّ في أربع غزوات مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وقاصّاً، وقد كان أوّل من قصّ القصص في مسجد البصرة.
  • الأقرع بن حابس: وهو من فرسان بني تميم، ومن الذين أسلموا ضمن الوفد الذي جاء إلى الرسول -عليه السلام- من بني تميم، ويُذكَر أنّ الأقرع كان من المُؤلَّفة قلوبهم؛ إذ كان الرسول -عليه السلام- يُعطِيه من أموال الصدقات.
  • الزبرقان بن بدر: وهو من الذين أسلموا أيضاً من وفد بني تميم إلى الرسول -عليه السلام-، وقد ثَبَت الزبرقان على إسلامه أثناء حروب الردّة، كما يُعرَف عنه أنّه كان شاعراً، وكان يُقنِع قومه بالثبات، والعودة إلى الإسلام.
  • التلب بن زيد التميميّ: حيث روى عن سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- بعض الأحاديث.
  • الخشخاش بن الحارث العنبريّ: أسلم في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وروى عنه العديد من الأحاديث.
  • أعشى بن مازن التميميّ: صاحَب النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه عدداً من الأحاديث.
  • أبو حيّة التميميّ: أسلم في عهد النبيّ -عليه السلام-، وروى عنه مجموعة من الأحاديث.

المراجع

  1. ↑ علي النمي (18-4-2017)، "مزايا قبيلة بني تميم (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث عبد الحميد المعيني، شعر بني تميم في العصر الجاهلي جمع وتحقيق، السعودية: نادي القصيم الأدبي، صفحة 12، 13، 14، 15، 25-27. بتصرّف.
  3. ↑ علي النمي (25-4-2017)، "مزايا قبيلة بني تميم (2)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-7-2018. بتصرّف.
  4. ↑ محمد راضي، تاريخ وأمجاد وقبائل البحرين، عمان - الأردن: المنهل، صفحة 67-68. بتصرّف.