من هم شعراء العصر الأموي
شعراء العصر الأموي
يمكن التعرّف على شعراء العصر الأمويّ من خلال النظر إلى قبائلهم وأنسابهم، ولعلّ أكثر شعراء بني أمية هم من قيس، ثم من قريش، وبعدها يأتي شعراء اليمن، ثم تميم، فربيعة، فمضر، فقضاعة، ويختلف شعراء العصر الأموي كل الاختلاف عن شعراء العصر الجاهلي من هذه الناحية، وازداد عدد الشعراء في العصر الأموي مقارنة مع عدد الشعراء في العصر الجاهلي، وتغيّرت أغراضهم الشّعرية، وظهرت عند شعراء بني أمية آثار الحضارة؛ فأصبح لديهم ما يسمّى بشعر الغزل، كما ظهر لديهم شعر السياسة.[1]
فحول الشعراء الأمويين
الأخطل
اسمه هو أبو مالك غياث بن غوث من بني عمرو بن الفَدَوكَس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر من بني غُنم بن تُغلِب، ووالدته هي ليلى، وكانت تكنّى بأم كعب، ولد الأخطل في منطقة الحيرة في عام 20هـ الموافق 649م، ويُذكر أنه نشأ في الحيرة شاعراً، وكان يحب شعر الهجاء، وجريء الشخصية، وسفيه اللسان؛ لذلك لقّبه الجميع بالأخطل، كما كان يلقّب منذ نعومة أظفاره بالدوبل، وكان الأخطل نصرانياً، لكنه لم يكن متقيّداً بالتّقاليد المسيحية؛ فقد طّلق زوجته ثم تزوج امرأة مطلقة، وكان يشرب الخمر، ويُشار إلى أنّ الأخطل لم يذع صيته إلّا بعد اتّصاله ببلاط بني أمية في الشام، وكان يُعرف بشعر مدح الملوك، ووصف الخمر، والهجاء، والفخر، ولديه عدد قليل من شعر الحكمة،[2] وهو من أشعر شعراء بني أمية على الإطلاق وهم الأخطل، وجرير، والفرزدق.[3]
جرير
اسمه هو جرير بن عطية بن الخَطَفَى، وهو حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ويشترك مع الفرزدق في جدهما الكبير وهو تميم، ووالدته هي أمّ قيس بنت معيد من بني كليب بن يربوع، وجدته لأبيه هي النوار بن يزيد من بني كليب، ولد جرير في اليمامة عام 30هـ، ونشأ نشأة الفقير؛ إذ كان يرعى الإبل لقومه، وبدأ جرير منذ مطلع حياته ناظماً للشعر، وقد مدح جرير يزيد بن معاوية، واستحق على ذلك جائزة كانت أول جائزة ينالها من خليفة، وبعد مدة من الزمن نال جرير شرفاً ومنزلة عظيمة عند عبد الملك، ويعد جرير شاعراً وجدانياً، وكان شعره يجمع بين المعاني الواضحة، وفصاحة اللفظ، وقوة التراكيب، وعذوبة النظم، كما أن أشعاره سهلة التداول على الألسن، وتعلق بسهولة في الذاكرة، ويمكن غناؤها، ومن أهم موضوعات شعره الهجاء الحلو المرّ، والرّثاء، والغزل، والنّسيب، والمدح، والوصف، والرجز، وكانت وفاته باليمامة في عام 114ه أو 115ه.[4]
الفرزدق
اسمه هو أبو فراس همّام بن غالب بن صعصعة، من مُجاشع بن دارم من بني تميم، ووالدته هي لينة بنت قرظة الضبية، وجدته لأبيه ليلى بنت حابس، وكان والده يعيش حياة البداوة؛ إذ كان يمتلك الإبل والأنعام، وعرف بكرمه، ولد الفرزدق في كاظمة في السنة 20هـ/642م، وكانت ولادته في خلافة عمر بن الخطاب، وقد لقب بالفرزدق لغلظ وجهه، وشبهه بالرغيف، وتميّزت أشعاره بالجزالة والفخامة، والغرابة، وبلغت هذه الألفاظ قرابة 40.000 لفظ، وقيل في ذلك: لولا الفرزدق لضاع ثلث اللغة، أو ثلثيها، ومن شدة غرابة تراكيب وألفاظ الفرزدق فإنها تميل إلى التعقيد، وتعددت مواضيعه الشعرية، وشُبّه الفرزدق بزهير بن أبي سلمى، وكانت وفاته سنة 114هـ.[5]
بعض شعراء العصر الأموي
من شعراء العصر الأموي أيضاً:[6]
- الأحوص: هو الأحوص بن محمّد بن عبد اللّه بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح.
- الراعي.[3]
- أبو نجم العجلي.[3]
المراجع
- ↑ جرجي زيدان ، تاريخ آداب اللغة العربية، مصر : دار الهلال ، صفحة 240-242، الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ عمر فروخ (1981)، تاريخ الأدب العربي (الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 555,558، الجزء الأول . بتصرّف.
- ^ أ ب ت جرجي زيدان ، تاريخ آداب اللغة العربية، مصر: دار الهلال، صفحة 247، الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ عمر فرّوخ (1981)، تاريخ الأدب العربي ( الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 664-665، الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ عمر فرّوخ (1981)، تاريخ الأدب العربي (الطبعة: الرابعة)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 649-651، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ ابن قتيبة، الشعر والشعراء، القاهرة: دار الحديث ، صفحة 509-511، جزء الجزء الأول . بتصرّف.