من اكتشف الدورة الدموية الكبرى
وليام هارفي
وُلد ويليام هارفي (بالإنجليزية: William Harvey) عام 1578م في مدينة كينت الإنجليزية، وهو طبيب إنجليزي، وأول من اكتشف الدورة الدموية الكاملة للدم في جسم الإنسان، كما درس هارفي الفنون والطب في كلية غنفيل وكيوس (بالإنجليزية: Gonville and Caius College) في مدينة كامبريدج، ثمّ أصبح تلميذاً لدى عالم التشريح والجراحة الإيطالي هيرونيموس فبريسوس (بالإنجليزية: Girolamo Fabrici)، الذي كان له تأثير كبير على هارفي، ومن المحتمل أيضاً أن أحد أتباع أرسطو البارزين الفيلسوف الإيطالي سيزار كريمونيني (بالإنجليزية: Cesare Cremonini) قام بتدريس هارفي.[1]
كان أهم عمل لهارفي تحت عنوان "تمرين تشريحي حول حركة القلب والدم في الحيوانات" الذي نُشر في عام 1628م كما أنّه يمثّل أعظم إنجازاته؛ حيث قام بإدراك أن الدم يتدفق بسرعة حول جسم الإنسان، ويتم ضخه من خلال نظام واحد من الشرايين والأوردة، ودعم هذه الفرضية بالتجارب والحجج.[1]
اكتشاف الدورة الدموية
ركز ويليام هارفي الكثير من أبحاثه على آليات تدفق الدم في الجسم، وكان أسلافه يعتقدون أن الدم يتشكل من الطعام المهضوم ليتم تبديده واستخدامه في الأنسجة، واعتبروا أن الوظيفة الأساسية للقلب هي إنتاج الحرارة، ولكن هارفي قام بإجراء دراسته على قلوب الحيوانات الحية، ولاحظ أن الانقباض هو المرحلة النشطة لحركة القلب، وتمكن بعد الدراسة من إظهار أن الصمامات الموجودة في الأوردة تسمح للدم بالتدفق في اتجاه القلب فقط، وأثبت أن الدم يدور حول الجسم ويعود إلى القلب.[2]
تبين لهارفي من خلال التجربة أنه عند نبض البُطينين يتدفق الدم عبر الرئتين والقلب ويتم ضخه إلى الجسم كله، وأشار إلى أن حدوث هذه العملية بهذه الكمية، وهذا التدفق الخارجي عبر الشرايين، والارتداد عبر الأوردة، لا يمكن تحقيقها وتوفيرها عن طريق الأغذية المستهلكة؛ فهذه الكمية أكثر بكثير من كمية التغذية المطلوبة، وبالتالي استنتج أن الدم في الجسم يتحرك باستمرار في دائرة، وأن أساس عمل القلب هي تحقيق ذلك عن طريق الضخ الذي اعتبره المسبب لنبضات القلب وحركته.[2]
أهمية الدورة الدموية وأنواعها
يساعد نظام الدورة الدموية على مكافحة الأمراض، والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، ويوفر التوازن الكيميائي المناسب لتوازن الجسم وأنظمته مع بعضها البعض، ويتكون من القلب، والشرايين، والأوردة، والدم، ولكل مكون وظيفته الخاصة، وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من الدورات الدموية التي تحدث بانتظام في الجسم، وهي:[3]
- الدورة الدموية الرئوية: تُعدّ هذه الدورة مسؤولة عن حمل الدم المنضب من الأكسجين بعيداً عن القلب، إلى الرئتين، وعودةً إلى القلب.
- الدورة الدموية الجهازية: تُعدّ هذه الدورة مسؤولة عن حمل الدم المؤكسد بعيداً عن القلب، وإلى أجزاء أخرى من الجسم.
- الدورة الدموية التاجية: توفّر هذه الدورة الدموية الدم المؤكسد للقلب؛ حتى يعمل بشكل صحيح.
المراجع
- ^ أ ب Andrew Gregory, "William Harvey"، https://www.britannica.com/biography/William-Harvey#ref280779, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ^ أ ب "William Harvey and the discovery of the circulation of the blood", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-3-2019. Edited.
- ↑ "Circulatory", www.healthline.com, Retrieved 26-3-2019. Edited.